كتب : أحمد السماحي
لم نُفيق بعد من صدمة سرقة (أبوحفيظة) الشهير بـ (أكرم حسني) لكلمات الشاعر والباحث المصري (عادل صابر) في الأغنية التى كتبها ولحنها للكينج (محمد منير) بعنوان (للي) وطرحت يوم الأربعاء الماضي، حتى فوجئنا خلال الساعات الماضية بسرقته لحن الأغنية من أغنية (ولد الهلالية) من مطرب جديد يدعى محمود المنسي، الذي قرر بدوره رفع قضية ضد (أكرم حسني) والذي ظهر مع الإعلامي (عمرو أديب) خلال الساعات الماضية وبرر سرقته للحن قائلا: أن لحن (للي) ليس فقط شبه لحن (ولد الهلالية) لمحمود المنسي، ولكنه شبه أيضا لحن (مدد يارب) لحماده هلال الذي استمعنا إليه كـ (تتر) مسلسل (المداح)، ولحن (خلاني بعدت) ألحان تامر علي، وغناء محمد الشرنوبي، فهو (تيمة) فلكلورية من الصعيد كلنا تأثرنا بها، وأنا عمري ما قولت اني ملحن دي مش شغلتي!!.
بعد استماعي لكلمات (أبوحفيظه) في البرنامج، ونشرنا أمس لما كتبه على صفحته على (الفيس بوك) عن تبريره لسرقة كلمات الأغنية، أصابني حالة من (الغيظ الشديد)! وأطرح معك عزيزي القارئ سؤال: طالما الأخ (أكرم) لديه فقر وأنيميا حادة في الإبداع، وليس ملحنا وإن (دي مش شغلته) على حد تعبيره! لماذا يقحم نفسه في مجال ليس من تخصصه سواء كشاعر أو ملحن؟!، وهو ما أوقعه في حالة من الغباء المركب، ألا يكفيه أيفهاته السمجة في برنامج (أبو حفيظة)، وكذلك تمثيله المبالغ فيه إلى حد التقزز ولهذا يندرج تحت مايسمى بـ (كوميديا النطاعة) التي جعلته ممثلا بشق الأنفس بعد أن فرض علينا في يوم غائم بالبلاهة والسذاجة والا ستهبال.
بالأمس كتب (أكرم) على صفحته، وقال أنني ممثل ولست شاعرا، واليوم يقول أنه ليس ملحنا!، وهو بالفعل ليس ملحنا لأنني عندما رجعت مرة أخرى للأغنية وقارنت اللحنيين فوجدت لحن (للي) الذي قام بغنائه (محمد منير) عبارة عن (كوبى وبست) من لحن (ولد الهلالية) مع تغيير بسيط في التوزيع والآلآت المستخدمة، وبالتالي فهذه سرقة صريحة، ونوع واضح من (البجاحة) لأن السرقة تتحقق بعد أخذ 4 أو 5 موازير من اللحن بنفس الشكل والاستايل، وتنفيذهما في عمل ومحتوى موسيقي آخر، وهذا ما فعله (أكرم حسني)!.
لسنا ضد (أكرم) ولا غيره ولكننا ضد (الفهلوة) والجهل والهبل واستعباط الجمهور، فأن تتعلم أو تتذوق أو تنقل بعض الجمل البسيطة وتطورها ليست سرقة وقد حدثت مع أساطين الألحان عندنا وفي العالم العربي، لكن أن تسرق أعمالا كاملة لزملاء سبقوك بحجة أنها تراث أو فلكلور فهذه سرقة بلا شك، مثل من يقول أنا أسرق لأنني أشعر بالجوع، وهذا ليس مبررا.
وبعد تكرار السرقات وكان آخرها أغنية (حاجة مستخبية) لحماقي، التى (لطشها) أحد المؤديين وقام بغنائها تحت عنوان (بنت الجيران)! يجب أن يكون هناك دور لجمعية المؤلفين والملحنيين، والمصنفات الفنية، وأجهزة الدولة، لكن للأسف الجميع لا صوت لهم و(عاملين نفسهم من بنها) ولا أحد ينفذ القانون!.
جدير بالذكر أن الشاعر (عادل صابر) الذي سرق (أبوحفيظه) كلماته ظهر بالأمس مع الإعلامي (محمد الباز) في برنامج (آخر النهار) المذاع عبر فضائية (النهار) وقال: الاقتباس صريح جدا، وهو أخذ أجزاء من موالي، أو سميها سرقة مقنعة، المفردات الجنوبية واضحة جدا!.
وأضاف الشاعر الجنوبي: اللي كتب (ستو أنا) مستحيل يكتب المفردات الجنوبية، فيه اقتباس ومحاكاة لموالي، وغير (واللي فتح باب خرابه واجب عليه رده)، وكتبها (اللي فتح باب الوجع واجب عليه رده)، وأضاف : (لو قارنت بين أغانيه، وهذه الأغنية تجد لها خصوصية الجنوب).
ورفض صابر، دفاع (أكرم حسني)، بأنه توارد أفكار، قائلا: (توارد نصوص وليس توارد أفكار، وأنا لجأت للقضاء المصري النزيه، وأعتقد أني سأخذ حقي، ولعل الحافظين والمتذوقين لاحظوا الاختلاف، مستحيل الكلمات تكون لأكرم حسني، القضاء يحسم بيننا وسيعطي كل واحد حقه).