بقلم : سامر عوض
ظهر منذ أكثر من ستة شهور مسلسل (السنونو) للمبدع ياسر العظمة وعرض مؤخرا على المنصات، ومعه ثلة من الممثلين يتقدمهم (عابد فهد) يركبون الباخرة ويطوفون بها.
هو مجرد مسلسل استعراضي لم أتمكّن من مسك خيطٍ من خيوطه التي تستحق الاهتمام والتتبّع ولو قليلًا.
هو مسلسلٌ حلقاته قصيرة مضمونه سخيف، إخراجه ولّادي ممثليه لم يقدموا سوى جمالهم وليس جباههم.
لا يلام على هذا المسلسل السّطحي المستفز سوى (الأستاذ ياسر العظمة)؛ لأنّه المسؤول أمّا الباقون فليسوا إلّا مجرد ممارسي مهنة التمثيل وهذا حقهم.
أستاذ ياسر: في القوة، والضعف، والفرح، والحزن رأينا أنفسنا بمراياك. يستحيل أن تكون جعبتك خاوية لكن أين مستخلصاتها في السنونو؟
آمن كثرٌ بعبقريتك، لكن أين هى الآن من تجربتيك الأخيرتين خارج الشام في بلدين عربيين عزيزين.
عندما كانت دمشق مسرح مراياك، عكستَ نور الشمس التي شعّت من مواهبك، وقال يومًا عابد فهد : (إنّ تسعين بالمئة من لوحات مرايا كانت تتمثل بين القيمرية وباب شرقي).
لماذا تغرّبت؟
يا نسرًا دمشقيًا هوى بهواه!
هل أزعجك أحد؟ .. عد إلى الحضن الذي آواك منذ البدايات.
سوريا كانت أمينة معك من كل النواحي شئت أم أبيت وأنت تشاء حسب تصريحاتك الإعلامية للصحافة السورية حين كنت في البلد!
صمتَ عشر سنوات، ثمّ أمطرتَ صحراءنا المتعطّشة إليك بوابلٍ من الحجر بدل المنّ والسّلوى.
لك الفضل في إعلاء راية الفن ثم تنكيس علمه لفترات لأسباب عدّة منها تهرّب كثر كصاحب مرايا.
أين (ياسر العظمة… فيما قرأ وسمع وشاهد)، إن لم يكن لحضرتك مُدخَلات أطلب من حضرتك الخروج من المشهد واقفًا على قدميك؛ لئلا يقع الصولجان!
حضرتك ليس مجرد فنان، بل من ممثلي سوريا على الصعيد العربي، والسنونو من أدوات انزلاق حضرتك عن العرش التي تتربع عليه.