إبراهيم رضوان : (أحزان الغريب) لو خرج للنور سيكون نقلة في الدراما التليفزيونية !
كتب : أحمد السماحي
يخوض الشاعر الكبير (إبراهيم رضوان) الذي أمتعنا بالعديد من الروائع الغنائية التى لا تنسى، تجربة التأليف الدرامي لأول مرة، حيث انتهى من كتابة حلقات مسلسل بعنوان (أحزان الغريب)، تدور أحداثه في إطار اجتماعي في عصر الملك فاروق دون التطرق إلى الجانب السياسي، حول رجل ضرير يعمل (كلوباتي) يحمل كلوبا في يده و يسلط الضوء علي كل ما هو سلبي في المجتمع المصري في هذه الفترة، ويغني في كل حلقه ثلاث أغنيات، كل هذا من خلال خيوط درامية عديدة، وشخصيات كثيرة تتشابك وتتصراع مع بعضها بعض، وتتحدث عن الحالة الاجتماعية في مصر الثلاثينات والأربعينات، و(الكلوباتي) مجرد رواي للأحداث يكشف وينير الطريق لكل عاصي ومتكبر وظالم بطريقة غير مباشرة.
الشاعر المبدع (إبراهيم رضوان) خص (شهريار النجوم) بالحديث عن بعض ظروف هذا العمل فقال: هذا المسلسل كتبته على مدى خمس سنوات، والحمد الله انتهيت من كتابته من فترة، وبعد انتهائي من كتابته، عرضته على المخرج الكبير محمد فاضل فنال إعجابه جدا وهذا الإعجاب كان بمثابة طاقة نور أكدت لي أنني كتبت عمل جيد، لكن تعثر خروجه للنور حتى الآن لعدم وجود شركة إنتاج وأتمنى أن يرى النور لأنني واثق أنه سيكون نقله كبيره في تاريخ الدراما التليفزيونية.
وأضاف صاحب أغنية (قلب الوطن مجروح): أنني استلهمت القصة من أحداث واقعية حدثت لناس قريبين مني جدا منهم والدي، فضلا عن بعض الأحداث الاجتماعية التى حدثت في مصر في فترة كتابة المسلسل، وكل هذا يتم في جو من التشويق والإثارة الاجتماعية المحببة للجمهور المصري، حيث تبدأ الأحداث في قرية (القريشية) وهي قرية كبيرة من قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وهذه القرية بها ثلاث طبقات: البسطاء، وطبقة الأعيان، وطبقة الملاك الإقطاعيين.
ومن خلال هذه الطبقات الثلاث نتعرف على عالمهم وأصدقائهم في المحافظات القريبة وفي القاهرة، وتتشابك المصالح والأحداث لنرى عالم جديد على الدراما المصرية لم يتطرق إليها أحد من قبل، ويتمنى (إبراهيم رضوان) أن تتبنى بوابة (شهريار النجوم) هذا المشروع الدرامي حتى يخرج للنور.
جدير بالذكر أن الشاعر المبدع إبراهيم رضوان هو صاحب أغنيات مثل (مدد مدد شدي حيلك يا بلد، لا تنسانا) لمحمد نوح، (بحلم يا مصر) سيد مكاوي، (شبيكي) محمد رؤوف، (يا جريد النخل العالي) لـ نادية مصطفى، محمد الحلو، مدحت صالح، منى عبدالغني، و(حياة رب المداين) لشادية، (احضن لي مصر، وفي عينيه) لمحمد قابيل، (قلب الوطن مجروح) لمحمد منير، كما قدم عشرات البرامج الإذاعية منها (أجمل ما فيكي يا مصر، والحياة والحب والأمل)، وحصل برنامجه الشعري (حكاية حب) على أحسن برنامج قدمته الإذاعة عام 1984، وله أسطوانة تم توزيعها في العالم اسمها (لحن السلام).