كتب : أحمد السماحي
تشهد المملكة العربية السعودية هذه الفترة نهضة فنية كبرى في كل مجالات الفن لم تشهدها من قبل، وتحدث لأول مرة في التاريخ، جعلت منها وجهة مهمة للمبدعين وعشاق الثقافة والفنون، ولعل حالة الازدهار الثقافي والفني التي تشهدها المدينة ترجع إلى ذلك الزخم الذي منحته رؤية 2030 للمشهد الثقافي، ومن المجالات الفنية التى تعمل كخلية نحل هذه الأيام المجال السينمائي، حيث استقطبت السينما لأول مرة نجوم كبار كانوا بعيدين عنها خلال السنوات الماضية.
حيث علم (شهريار النجوم) من مصادر خاصة أن النجم الكبير (محمد العيسى) – الذي طالب كثير من نجوم السعودية والعالم العربي عودته بقوة إلى الفن حيث يعتبر من رموز الفن السعودي – بدأ في الفترة الماضية تصوير أول أفلامه السينمائية (عياض في الرياض) وسيستمر في التصوير إلى منتصف يوليو الجاري
ويعد (العيسى) أول فنان سعودي من فنانين الصف الأول يقدم على هذه التجربة، والدخول إلى عالم السينما بعد عودة دور العرض في المملكة العربيه السعودية، وبذلك يكون قد سبق النجمان السعوديان الكبيران (ناصر القصبي، وعبدالله السدحان)، وتقاضى (العيسي) أجرا يعادل ستة ملايين جنيه مصري نظير بطولته لفيلم (عياض في الرياض).
كما علمنا من مصادرنا الخاصه أنه وقع الاختيار على المخرج الإماراتي (راكان) والذي يطلق عليه السينمائيون بأنه مؤسس السينما التجارية في الخليج بعد أن استطاع كسر جميع الأرقام السابقة في دولة الإمارات من خلال أفلامه السابقة، وقد بدأ بالفعل (راكان) في تصوير العمل وأوشك على الإنتهاء من تصويره.
الجديد في هذه التجربه أنه ولأول مره يتم إسناد فيلم سعودي طويل لمدير تصوير سعودي هو (حسين سلام) الذي سبق وعمل في (لوس أنجلوس) لمدة عشر سنوات واستطاع أن يشارك في العديد من الإعلانات العالمية، والأفلام الأمريكية، وحتى الآن ليس لدينا معلومات عن الجهة الإنتاجية التى تقف وراء إنتاج هذا العمل، رغم حصولنا على عدة صور خاصه من موقع التصوير يرتدي فيها الطاقم شعار شركة (إكس موفيز) الإماراتيه للمنتج (فيصل بن أحمد)، ولكن لم يصدر من الشركة حتى الآن أي بيان بذلك، كما تم رصد الفنان السينمائي الإماراتي (أحمد صالح) بطل سلسله أفلام (ضحي) التى حققت نجاحا كبيرا في موقع التصوير كذلك.
تدور أحداث فيلم (عياض في الرياض) حول مفهوم اختلاف الثقافات في إطار اجتماعي ساخر حول طالبة سعودية هى محرك الأحداث والشخصيات وعنصراً فعالاً يغير مجريات الأمور و يؤثر بشكل محوري في تفاصيلها، ذهبت للدراسة في الخارج، وحين عودتها إلى الرياض تصدم والدها بطريقة تفكيرها والأفكار الجديدة التي تبنتها فيحاول والدها التماشي معها في بعض الموضوعات، وفي وقت آخر يحاول أن يغير من تفكيرها، والسؤال الذي يطرحه الفيلم هل ينجح الوالد في تغيير أفكار ابنته أم تنتصر الفتاة السعودية لأفكارها التى استوردتها من الخارج وتأثرت بها وعادت وهى تحملها؟!.. هذا ما ستجيب عليه نهاية الفيلم.
جدير بالذكر أن (محمد العيسى) ممثل سعودي، ولد في مدينة الرياض، وعمل كمضيف جوي في الخطوط الجوية العربية السعودية بعد التخرج لمدة سبع سنوات، ثم بدأ في العمل الفني في منتصف التسعينات، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية، وشارك منذ ذلك الوقت في الكثير من الأعمال التليفزيونية، منها: (طاش ما طاش، عائلة أبو رويشد، بيوت من ثلج، عقاب، سعيد الحظ، أي خدمة، عيال حاراتنا، منا وفينا، مستر كاش، حرف ولون، اختراق2) وغيرها الكثير.