تعرف على كواليس العرض الخاص لفيلم (بين الأطلال) أحد كلاسيكيات السينما
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
(وأنت، أنت يا توأم الروح، يا منية النفس الدائمة الخالدة، يا أنشودة القلب في كل زمان ومكان، مهما هجرت، ومهما نأيت، عندما يوشك القرص الأحمر الدامي على الاختفاء ارقبيه جيدا، فإذا ما رأيت مغيبه وراء الأفق فاذكريني، اذكريني).
هذه الكلمات الغارقة في الرومانسية جاءت في فيلم (بين الأطلال) حيث نرى في أحد المشاهد الأديب محمود (عماد حمدي) ومحبوبته منى (فاتن حمامة) في الوقت نفسه يرددان الكلمات نفسها، وهما ينظران إلى قرص الشمس الغارب الدامي.
سامية وكمال
تدور أحداث الفيلم حول حكاية سامية الطالبة المجدة المجتهدة وقد أنهت دراستها الجامعية، وبدأت بالتحضير لإكمال دراساتها العليا، وتعيش سامية مع والدتها، و تقضي أوقاتها ما بين الجامعة والبيت، وفي الجامعة تلتقي بـ (كمال) المعيد الشاب المتحذلق، والذي يلفت نظرها من الوهلة الأولى ويغششها في امتحان القبول، ويحصل ما هو متوقع ويقعان في الحب ليبدأ الماضي بكشف نفسه أمامهما وما هو تأثير ذلك الماضي على (ساميه وكمال) وعلى مستقبلهما؟!
تحكي الفنانة (كوثر شفيق) مع الناقد السينمائي الكبير (طارق الشناوي) في كتابه عن المخرج (عزالدين ذوالفقار) الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي فتقول: كان (عز) في حياته الشخصية إنسانا جميلا رائعا، فرغم طلاقه من فاتن حمامه إلا أن علاقتهما استمرت جيدة جدا بعد الطلاق على المستوى الشخصي وعلى المستوى الفني أيضا، فعندما عرض عليها بطولة فيلم (بين الأطلال) وافقت على الفور، بل وسعدت بالعمل معه، ودعوناها على الغداء هى وعماد حمدي في منزلنا وتمت قراءة السيناريو عندنا.
ذكريات فاتن حمامة
حول هذا الفيلم تحكى الفنانة فاتن حمامة ذكرياتها فتقول: قابلت الكاتب يوسف السباعى صاحب القصة قبل التصوير ولمست فيه رقة الأديب وإنسانيته وكان يجلس معى ساعات قبل التصوير يشرح لى البعد الإنسانى لدور (منى) حيث كنت رافضة لتمثيل هذا الدور الذى لم يتعوده منى جمهورى العزيز، لكن المؤلف والمخرج أقنعانى تماما بقبول الدور ولا أنسى فضل عز الدين ذو الفقار فى ذلك، لكنى اعترف أنى أكره هذا الفيلم رغم ما حققه من نجاح جماهيرى لأنى أكره هذه النوعية من الأفلام، وقد أصيبت بالاكتئاب والحزن طوال أيام التصوير بسبب المشاهد الدرامية في الفيلم.
فاتن وصلاح
هذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) نعرض لكم بعض الصور الخاصة بالعرض الخاص لفيلم (بين الأطلال) الذي أقيم في سينما ديانا عام 1959 والتى تجمع بين النجم الكبير صلاح ذوالفقار والنجمة الكبيرة فاتن حمامه، والمخرج عزالدين ذوالفقار.
……………..……………………………………………………..
شكرا للأستاذ مكرم سلامه على إهدائنا صور العرض الخاص بالفيلم.