شائعات الموت تطارد كبار نجوم الفن المصري، آخرهم صلاح السعدني !
كتب : أحمد السماحي
الشائعات آفة السوشيال ميديا التي أصبحت ظاهرة يكتوي بها العاملين فى الوسط الفني، وكأنها فاتورة لابد أن يدفعها الكثير منهم نظير شهرته، والشائعات المغرضة والدنيئة التى تطارد نجوم الفن ليل ونهار منها ما يتعلق بأعمالهم الفنية، وأغلبها ما يدور حول حياتهم الشخصية، وكثيرا ما يتعرضون لشائعات سخيفة قد تحزنهم أو تحزن أهلهم وناسهم وتسبب لهم الكثير من المتاعب والمشكلات، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مرتعا ومناخا خصبا لإطلاق الشائعات، وأصبح الكثيرون يتعاملون مع المعلومات الخاطئة على أنها حقيقة مسلمة، بل إنهم باتوا يصدقون الأخبار الكاذبة ويرفضون الأنباء الصادقة، ولعل ما حدث مع مطربتنا الغالية (أمال ماهر) مثال سيئ لتلك الظاهرة السلبية، ولقد زادت الشائعات الممنهجة والمغرضة الخاصة بوفاة نجومنا الكبار بطريقة دورية، كان آخرها كان أمس حيث أكدت الشائعات وفاة نجمنا المبدع عمدة الدراما المصرية (صلاح السعدني).
هذه الشائعة التى انتشرت انتشار النار في الهشيم جعلت الفنان (أشرف زكي) نقيب الممثلين يقوم بنفيها ويؤكد أنها ليس لها أى أساس من الصحة، ولا يعلم مصدرها، مشددا على الجميع ألا ينغمس وراء الشائعات التى من شأنها إثارة القلائق، وإزعاج الفنانين، ونشر الكاتب الصحفي (أكرم السعدني) صورة بالأبيض والأسود لعمه – صلاح السعدني – عبر حسابه على الفيس بوك صحبها بتعليق: ربنا يخليك لنا ويحفظك من كل شر ويديم عليك نعمة الصحة، العم الجميل والصديق الأغلى والأخ الأكبر، أول وأهم مُعلم لنا في طفولتنا.. هالة وأنا، والله يلعن أبو مروجي الشائعات).
ولم يكن (صلاح السعدني) هو أول من تصيبه نار شائعات الموت، فمنذ أسابيع اتصل بي أحد الأصدقاء وأخبرني بنبأ وفاة نجمنا الكبير (أحمد بدير)، وأكد لي الخبر، ونظرا لأني كنت في ستديو تسجيل، وشبكة الهاتف مفصولة، انتظرت فترة حتى خرجت من الاستديو، وتكلمت مع نجمنا (أحمد بدير) على (الواتس) وخجلت من سؤاله عن الشائعة، فقلت له: أزي حضرتك؟ وبكل أدب وأحترام وذكاء فهم نجمنا سؤالي وقال لي أنا بخير!، ورده جعلني أخجل من نفسي على محاولة تصديقي للشائعة !.
ومن الذين أكتوا بنار الشائعات النجم الكبير (عادل إمام) التى أصبحت شائعة وفاة الزعيم أمراً معتادا وتتم بطرق مختلفة، بل وتتصدر مواقع ( السوشيال ميديا) مما يجعل المقربين منه دائماً في حالة استنفار دائم للرد على كل ما يتردد عن حالته، ففي كل عام يتصدر اسم الفنان عادل إمام (ترند) محرك البحث (جوجل) بعد إطلاق شائعة وفاته عبر (السوشيل ميديا)، وهو ما دعا الفنان الكبير إلى التصريح ذات مرة ساخرا بأن شائعات وفاته مختلفة آخرها إصابته بنوبة قلبية أدت إلى وفاته، وتساءل ساخراً لمروجي الشائعة : (هى نوبة قلبية ولا وفاة ولا نوبة قلبية أدت إلى وفاة؟)، واستطرد: (كويس إن الواحد بيقرأ النعي بتاعه وهو لسه عايش، مضيفاً: أنا زي البومب الحمد لله، واعتدت خبر وفاتي كل فترة، فقد توفيت من قبل حوالى 4 مرات.
حقيقي الله يكون في عون نجوم الفن المصري خاصة القامات الكبيرة في حياتنا، والله يكون في عون أهلهم وناسهم، فالناس للأسف الشديد فى العصر الحالى يستغلون التقدم التكنولوجى الهائل والرهيب الذى حظيت به شبكة الإنترنت في الإساءة للغير سواء عن حق أو باطل، حتى غدت شبكة (الإنترنت) منبرا لترويج الشائعات الباطلة داخل المجتمع، وهذا بدوره أدى إلى انتشار الشائعات بشكل أسرع مما كانت عليه من قبل، كذلك ساهمت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة متمثلة في استخدام الهواتف المحمولة في نشر الشائعات بسرعة فائقة ومذهلة، ولِم لا وهناك بعض الناس لا يهدأ لهم بالاً الإ بعد أن يتغذى على جثث إخوانه من البشر كل يوم.