آمال ماهر تعود مؤكدة على صدق رواية (شهريار النجوم)
كتب : محمد حبوشة
أطلت الفنانة آمال ماهر فى فيديو خاص على موقع (اليوم السابع) قائلة: جمهورى وأهلى أنا بخير الحمد لله، حبيت أطمنكم عليا، معلش الفترة اللى فاتت مكنتش قادرة أكون متواجدة معاكم، كان عندى كورونا بس الحمد لله اتعافيت وحبيت إنى أطمنكم عليا.
وأضافت: (ألف شكر أنا حقيقى ممتنة لكم الحب والخوف اللى شوفته ولمسته.. الحمد لله ودا إن دل على شيء يدل إن ربنا راضى عنى، بعد ما شفت كم الحب الهائل والكبير، أنا بشكركم من كل قلبي جمهورى العربى وبحب أهنئ الشعب المصرى بمناسبة ثورة 30 يونيو، كل سنة وأنتوا طيبين، أنا بخير الحمد لله.. انتظرونى قريب”.
وبهذا الفيديو الذي ظهرت فيه آمال ماهر ومدته 53 ثانية على (اليوم السابع)، وما جاء به من تصريحات يؤكد أن شائعات الكتائب الإلكترونية وفضائيات الإخوان كانت مجرد فقاعة صابون كما قلنا في بوابة (شهريار النجوم) قبل ثلاثة أيام، حيث قلنا: وكأنهم فجأة تذكروا أن (آمال ماهر) مواطنة مصرية ينبغي الدفاع عنها ورفع الظلم والضيم عنها في الأيام القلائل الماضية، ولم تكن سوى فرية كتائب الإخوان وكارهي مصر بهدف ضرب (إسفين) في محاولة لإفساد زيارة ولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان) لمصر في وقت حساس تحاول فيه الدبلوماسية المصرية لعب دور جديد – باعتبارها الشقيقة الكبرى – في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب، ولقد ذهبت الكتائب والفضائيات الإخوانية في لعب دور الشيطان بإقحام السياسة في الفن والعكس.
قلنا أيضا في تقرير قبل تسعة أيام أن آمال ماهر كانت (بتصييف) في الساحل الشمالي وأن لديها أغنية كتبها الشاعر الكبير بهاء الدين محمد، ألحان مكتشفها الموسيقارعمار الشريعي، توزيع المبدع الكبير عمر خيرت، كما لديها العديد من الأعمال الغنائية مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنيين الموجودين اليوم على الساحة الفنية، ولم تكن قد أعلنت أنها كانت تعاني من مرض الكورونا كما جاء في الفيديو؟!.
وهنا تؤكد بوابة (شهريار النجوم) أنها سبقت الجميع حيث تناولت القضية في حينها ولم يجرؤ أحد أن يتفوه بكلمة واحدة، وقبل أيام انجرف جمهور السوشيال ميديا وحفنة من الفضائيات وعدد من الكتاب الغافلون لشائعات الإخوان غير عابئين أنها فتنة أرداتها كتاب الإخوان بخبث اعتاوا عليه من خلال لجان يطلق عليها (ميليشيات) جميعها تتشكل على الشبكة العنكبوتية، تهاجم وتشوه أشخاصا بعينهم، وكذلك تزيف الحقائق وتعمل على نشر الشائعات، أيضا وظيفتها الدفاع عن بعض الكيانات الإرهابية والعناصر الاخوانية ومهاجمة الدولة وتشويه كل انجاز يتم تحقيقه على أرض الواقع، من خلال حملات منظمة تستخدم عدة وسائل إلكترونية لنشر أفكارهم وهدم بعض الأفكار والمعتقدات، بل واستقطاب عدد كبير من الشباب لإقناعهم بأفكار الإرهاب والتطرف.
واللافت للنظر في قضية (آمال ماهر) مؤخرا، أن هذه الكتائب لا يقتصر دورها على نشر الأخبار المغلوطة أو الموجهة فقط، لكنها أيضا تمتلك قراصنة تعتمد اختراق صفحات مشاهير يعادونها لابتزازهم من أجل نشر ما يؤيدهم، وتعتمد أيضا فى نسب صفحات بأسمائهم لنشر ما يرغبون فيه بالزيف والتزوير تحت شعار (الغاية تبرر الوسيلة)، وظني أن إعلام تلك الكتائب لابد أن يقابله إعلام قوى يرد ويفند ما تقوم بنشره وترويجه بهدف زعزعة استقرار الدولة وتشويه صور الحقائق بالادعاء، وأن الإعلام لابد أن يعمل على توعية الجمهور للتصدى لمثل تلك الأخبار والشائعات التى يتفنن البعض فى ترويجها لتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن مصلحة مصر.
ونعيد ونؤكد من جديد: ياسادة إن مفهوم الكتائب الإلكترونية هى عبارة عن مجموعات منظمة تقوم بمهام معينة تتكون من مجموعات مختلفة منها مجموعة تختص بالسوشيال ميديا، ومجموعة خاصة بالصحافة، ومجموعة تختص بنشر الأخبار، وأخرى تختص بإنشاء جروبات على السوشيال ميديا وغيرها من المجموعات، هدفها الأول والأخير نشر الأخبار المكذوبة أو المغلوطة، وهناك خبراء اتصالات أكدوا أنها تتحرك فى مساحات واسعة، في محاولة كسب جميع الأزمات التى يمر بها الاخوان عبر التأثير على الرأى العام الداخلى والدولى، ومن ثم يجب تدريب الصحفيين والإعلاميين على أن يتعاملوا بمنطلق دقة الخبر وليس السرعة فى نشره والاعتماد على مصادر المعلومة لكى تكون موثقة عند القاريء، تماما كما حدث مع شائعات اختفاء (آمال ماهر) ثم التصعيد في قضية وقوع نوع من الظلم والغبن عليها، بينما هى تقضي إجازة في الساحل الشمالي سوف تستأنف بعد نشاطها الفني بعد غياب ليس طويلا.
ومن هنا يلزمنا أن نرفع التوعية لدى المواطن لكى يتم المقارنة بين الخبر السليم وغير السليم، وستتم التوعية عن طريق نوعية الأدوات التى يقوموا باستخدامها، ويجب عليهم أن يقوموا بتقييم المحتوى بشكل جيد وليس بشكل عشوائى كما يتم، وأخيرا الطرق السليمة للتعامل مع التكنولوجيا وذلك مع وجود حرية لتداول المعلومات، خاصة أن الكتائب الإلكترونية تعتبر أحد أخطر عيوب السوشيال ميديا والتى شهدت أوج ازدهارها مع الربيع العربى الذى شهدته المنطقة العربية اعتبارا من 2011.
ومن أجل كل مامضى ينبغي أن يكون لوسائل الإعلام المصرية دورا مهما فيما يخص تلك الكتائب الالكترونية، فلابد من أن تدرك أن كل ما يظهر على السوشيال ميديا لايعكس الحقيقة بذاتها ولكنها تعكس وجهات نظر مصطنعة أو مختلفة لذلك يجب التعامل معها بحرص وحذر، ويجب على وسائل الإعلام أن تتحرى من وجود هذه اللجان، وأن تكشف للرأى العام طرق عملها وأن يقوموا بتوعية الجمهور فيم يخص الكتائب الإلكترونية، فلاشك أن لتلك الشائعات التى تقوم بنشرها الكتائب تأثير سلبى ومدمر للمجتمع، فهى تسعى دائما لإثارة الفتن بين الشعب المصرى وذلك بالتصدى لتلك الشائعات بروح إيجابية بطريقة غير مبالغ فيها لكى يصدقها المجتمع، والفعل الآخر وهو الأهم الرد السريع على الشائعات وتكذيبها، ويجب عدم تركها بدون رد لأن المجتمع يتفاعل معها وتنتشر بطريقة سريعة.
وأخيرا يلزمنا في سبيل التصدي لهذه الكتائب بناء إعلام وطنى قوى مؤهل للرد على الشائعات أولا بأول، وقول الحقائق لتكذيب تلك الأخبار، وذلك لاستعادة مصداقية الإعلام، إلى جانب أنه يجب على الإعلام كشف المواقع الإلكترونية لتلك الكتائب لكى يتم معرفتها وتجنب معرفة الأخبار من عليها أو تصديق أى خبر يتم نشره من اتجاهها، وتوعية المجتمع بما تقوم به تلك الكتائب بدلا من السير في ركبها بغباء ونفخ النار في شائعات تقوم بنشرها من خلال حسابات وهمية تستدرج المواطن والإعلام وتوقعهم على جناح السذاجة في شرك المؤامرة التي صنعها التنظيم الإرهابي وصدقها الجمهور والكتاب والإعلاميون البلهاء دونما أدني إدراك لوجه الحقيقة، كما تناشد بوابة (شهريار النجوم) الجميع من جديد بضرورة الحذر من تلك الشائعات المغرضة.