كتب : أحمد السماحي
منذ أيام قليلة نشرنا موضوع تحت عنوان (فضيحة كبرى في حق أحد رموز السينما) عن بيع ورثة مدير التصوير المبدع (رمسيس مرزوق) بعضا من تراثه الفني المتمثل في شهادات تخرجه من المعهد العالي للسينما والأوسمة والشهادات والجوائز التى حصل عليها هذا المبدع الكبير لأحد تجار الموبيليا، ويومها تسألنا كيف وصلت هذه الشهادات السينمائية لتاجر الموبيليات الذي باعها بدوره إلى عم (مكرم سلامه) أحد عشاق الفن المصري، وسألنا أيضا أين ورثة الراحل؟، وهل هم في احتياج شديد للمال إلى درجة بيع شهادات وجوائز وأوسمة المبدع مدير التصوير الشهير الذي رحل عن حياتنا في مثل هذه الأيام، وبالتحديد في الأول من يوليو العام الماضي 2021؟.
وبعد نشر الموضوع جاءتنا عشرات الاتصالات التليفونية من كبار نجوم الفن المصري الذين استنكروا هذا الحادث المؤسف وهم غاضبون مما حدث في حق واحد من رموز فن التصوير في مصر، وزادت التعليقات بعد نشر الموضوع أيضا على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) حيث علق كثير من كبار نجوم النقد الفني، ومجموعة كبيرة من المخرجين والصحافيين وكثير من الجمهور العادي، ووصفوا ما حدث بالكارثة والعار.
ومن ضمن الذين اتصلوا بـ (شهريار النجوم) الدكتور (عاطف عدلي زكي) زوج الراحلة (أمل) الابنة الوحيدة لمدير التصوير (رمسيس مرزوق) الذي أكد لنا صحة ما نشرناه من وثائق، لكنه هو وأولاده من الراحلة (أمل رمسيس مرزوق) أبرياء مما حدث، وليس لهم علاقة بجريمة التبديد تلك، وأن المسئول عن تبديد تراث (رمسيس مرزوق) هو شقيقه مهندس الديكور (زوسر مرزوق) الذي وضع يده على تراث شقيقه وبدأ يتصرف فيه حسب مزاجه وأهوائه الشخصية، حتى أنه باع شهادات تخرج شقيقه والأوسمة والجوائز التى حصل عليها والتى كان الراحل شديد الفخر والاعتزاز بها ويضع كل شهادة في إطار خشبي شيك وغالي جدا، ويزين بها جدران غرف بيته كاملة، وهذه الإطارات الخشبية اختفت حيث شاهد بنفسه الشهادات والجوائز عند (مكرم سلامه) بدون الإطارات الغالية، وما أحزنهم جميعا خاصة هو وأولاده تحديدا أن (زوسر مرزوق) كان وعد باقي الورثة أنه سيحول (فيلا رمسيس مرزوق) إلى متحف خاص يضم كل هذه الشهادات والجوائز، والأفلام التى قام بتصويرها (رمسيس مرزوق) وبعض المتعلقات الشخصية والفنية في المتحف، لكن هذا لم يحدث للأسف الشديد!.
وأضاف الدكتور عاطف عدلي: أنه أحب أن يبرأ ذمته أمام الرأي العام، ويعلن للجميع أنه وأولاده لم يحصلوا حتى الآن على ميراثهم الشرعي من ميراث جدهم، وأنه غير مسئول عن تبديد تراث حماه الراحل، بل أن شقيقه (زوسر مرزوق) الذي يبلغ من العمر 84 عاما والذي يوجد بينهما قضايا نزاع حاليا هو المسئول الأول والأخير، خاصة وأن موضوع (فضيحة كبرى في حق أحد رموز السينما) جعل كثير من الناس والمهتمين يسأله عن حقيقة ما جاء في الموضوع؟! ويتهمه بتبديد تراث حماه!، لذا اتصل بـ (شهريار النجوم) لتبرئة ساحته، مؤكدا أنه يعتز بتراث الراحل الكبير رمسيس مرزوق ليس باعتباره جد أولاده بل لأنه قامة فنية مصرية عظيمة تستحق منا جميعا كل التقدير والاحترام.