زياد برجي يحقق أكثر من مليون مشاهدة في (إجت الصيفية) ويكسب التحدي بدون بنات !
كتب : أحمد السماحي
ارتبط موسم الصيف بالإجازات والبحر والسباحة والنميمة مع الأصدقاء على الشواطئ وكذلك قصص الحب المجهضة، وكل هذا تأثر به شعراء الأغنية وخففوا بكلماتهم الرقيقة من أشعة الشمس الحارقة والرطوبة التى تزعج الكثيرين وتزيد من عدم إعجابهم بهذا الفصل، فجأت أغنيات الصيف مليئة بالألوان والبهجة والفرفشة والنعنشة، كان أول من قدم أغنية عن الصيف الفنان (فوزي منيب) زوج الفنانة (ماري منيب)، حيث قدم عام 1936 فى فيلم (الأبيض والأسود) أغنية يقول فيها: (الصيف مليان بالفرفشة والنعنشة والدندشة، والساق يبان تحت المايوة، ناس يعبدوه، يا خلق يا هوه) كلمات أمين صدقي، وألحان محمود الشريف.
وعام 1942 كتب (أمين صدقي) أيضا أغنية بعنوان (نشيد الصيف) ألحان (فريد غصن) يقول مطلعها (الصيف ما أحلاه في حسنه وبهاه، فيه ترويح النفوس بعد توديع الدروس)، بعدها توالت أغنيات الصيف لكبار مطربي مصر والعالم العربي.
وفجأة اختفت من حياتنا الغنائية موضة الغناء لموسم معين، إلى أن فوجئنا منذ أيام قليلة بالفنان اللبناني المبدع (زياد برجي) يعيد هذه الموضة ويغني من كلماته وألحانه، وتوزيع (طارق توكل) أغنية متميزة للغاية، بسيطة، مبهجة، منعشة، بعنوان (إجت الصيفية) يقول مطلعها :
إجت الصيفية، وهلّق رح شوفو كتير
ونقضيها مشاوير، خبرية ورا خبرية
يحكيلي وأنا أحكيلو
إجت الصيفية، بعرف شو ناطرني،
ناطرني يسهرني، وسهرية ورا سهرية
يغنيلي وأنا غنيلو .
الأغنية أعطت لبداية الصيف بهجة، وتحكي قصة عاشق سعيد ببداية موسم الصيف المرتبط لديه برؤية حبيبه، الذي يبدو أنه يغيب ويختفي طوال موسم الشتاء، ولا يظهر إلا مع بداية الصيف، وهذا الحبيب معتاد على طقوس معينة يفعلها مع حبيبة طوال موسم الصيف، يحكى لنا (زياد برجي) هذه الطقوس والسهرات بشكل عذب جميل أعتمد فيه اعتمادا كاملا على الموسيقى وجمال اللحن والصوت والإحساس، وفهم الموزع (طارق توكل) هذه الحالة الغنائية الصيفية، فوظف بعض الألأت مثل الجيتار والناي والبزق بطريقة ناعمة، ولقد أجاد كلا من (أحمد حسين، وأحمد خيري، وأسامة حسن) في عزفهم.
وهذه الأغنية بالمناسبة لو قام بغنائها أي مطرب آخر غير (زياد) لن تنجح، لأنها تعتمد على المشاعر والأحاسيس، فضلا عن أنها بسيطة للغاية، وهذه البساطة لايستطيع مطرب غير (زياد) توصيلها للجمهور، لأن ما يميزه كمطرب إحساسه الذي يلون الأغنية بمشاعر تشبه قوس قزح، أغنية تصدقها فور أن تلامس أذنيك نغماتها وكلماتها لأنها لا تحاول التغرير بك ولا تفترض السذاجة فيك، بساطة اللحن وعذوبته وجملته الموسيقية الأسرة تدفعك إليها بحنين دافق لتعود إليها كل فترة حيث تجد أمامك جناحا رطبا يحملك بعيدا عن ضجيج الآلات والزحام والصخب، وينقلك إلى مكان هادئ وناس ترتدي ملابس بيضاء وتتحدث بصوت هادئ رقيق.
بعيدا عن (الأوديو) لاحظت ولاحظ أكيد غيري من المشاهدين أنه ولأول مرة في تاريخ الأغنيات المصورة (الكليبات) نجد مطرب يغني الأغنية بدون وجود أي (موديلز) أو بنات شبه عاريات يتحسس أيديهن، وصدورهن ويجري ورائهن على البحر وهو يرتدي الشورت أو المايوه، وينظر لهم باشتهاء نظرات مليئة بألف معنى، وهن أيضا ينظرن إليه نظرات مليئة بالرغبة!.
(زياد برجي) مع مخرج الكليب (جان كلود ديب) اختارا التحدي ولم يظهر في الكليب إلا هو وهو يسير بالسيارة بجوار البحر، أوجالس يلعب بالرملة، ورغم هذا التحدي إلا أن الكليب حقق مشاهدات عاليه، ويقترب حاليا وخلال أربع أيام فقط من المليون و200 ألف مشاهدة على موقع الفيديوهات الشهير اليوتيوب.
الكوبليه الأخير:
ما يقدمه (زياد برجي) نوع من الغناء يعزف على وتر حساس في مشاعرنا غير موجود في مجال الأغنية المصرية والعربية إلا عنده فقط مع اثنين أو ثلاثة بالكثير في عالمنا العربي، هذا الوتر الحساس الذي يعزفه (زياد) هو البساطة هذا الساحر الصغير الذي يستطيع جذب العيون والعواطف، والمراية التى تعكس صدق الانفعالات، شكرا زياد برجي على (إجت الصيفية) وشكرا طارق توكل على هذه (البمبوناية) اللذيذة!.
………………………….
لينك كليب أغنية (إجت الصيفية):