بقلم الدكتور: طارق عرابي
أيها الشاكي! مِمَّ تشكو؟ أيها الباكي! علامَ تبكي؟ أيها الحالم! بمَ كنت تحلُم؟ ولِمَ توقفت؟! أيها المستسلم ، صاحب الحلم الصغير أو الكبير .. ألم تسمع (مارتن لوثر كِنج) عندما أعلن لك وللجميع في خطابه الشهير عام 1963 من العاصمة الأمريكية واشنطن بأنه مثلك (لديه حُلم) ، وهو الخطاب الذي حمل عنوان عبارته الأكثر شهرة حول العالم I have a dream ؟!
ألم يصلك صوت هذا المناضل الأمريكي وما فعله من أجل (حُلمه) في القضاء على عنصرية أصحاب البشرة البيضاء ضد أصحاب البشرة السوداء ، ومن أجل الحصول على الحرية والحقوق المدنية لمواطنيه السود بالولايات المتحدة الأمريكية ؟! ، ألم تسمعه عندما وجه إلى كل الحالمين والطامحين حول العالم نداءه الشهير: (إن لم تستطع الطيران إركض ، وإن لم تستطع الركض اُخْطُ ، وإن لم تستطع الخَطو ازحف ، وأياً كان ما يمكنك فعله .. ينبغي أن تستمر وتمضي قُدماً) ؟! والآن دعنا نسأل: ما هو نوع المشاكل التي تعرقل ركضك أو زحفك نحو طموحك؟!
ما هو نوع المشاكل التي تعرقل ركضك أو زحفك نحو طموحك؟!
هل تعاني من مرض (التوحد) Autism الذي يجعل المصاب به عاجزاً عن الكلام والتعبير عن نفسه وعن فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم ، والذي يقوم بردود فعل مفاجئة وغير متوقعة على أبسط الأشياء؟! إن كان ما يعرقل مسيرتك هو هذا المرض الخطير أو أقل منه خطورة ، عليك أن تقرأ عن العالمة وأستاذة علم الحيوان بجامعة ولاية كولورادو الأمريكية الدكتورة (تمبل جراندن – Temple Grandin) التي مازالت على قيد الحياة وعمرها 75 عاماً ، أو أن تشاهد الفيلم التلفزيوني Temple Grandin (إنتاج 2010) الذي يحكي قصة كفاحها ضد هذا المرض الصعب ووصولها إلى أعلى الدرجات العلمية حتى أصبحت مؤلفة للعديد من الكتب العلمية والاجتماعية وصاحبة ابتكارات تُطبق بالعديد من دول العالم في مجال التغذية والتربية والتعامل مع الماشية وكيفية ذبحها بالطريقة الصحيحة التي تراعي تهدئتها وتبديد مخاوفها قبل الذبح .
أم أنك تواجه المرض العقلي الخطير Schizophrenia (سكيزوفرينيا – فصام الشخصية) الذي يعاني صاحبه من حالة انفصال تام عن أحداث الحياة الحقيقية وتشويش فكري وهلوسة وأوهام لا تستند إلى الواقع وسماع أصوات ورؤية أشياء لا وجود لها ، إن كانت تلك هي المشكلة التي تواجه طموحك ، عليك أن تقرأ قصة حياة العالم الأمريكي (جون ناش) الذي قاتل بشراسة ضد هذا المرض وواجه حياة شديدة القسوة وسعى نحو طموحه العلمي حتى نال (جائزة نوبل) في العلوم الاقتصادية عام 1994 ، ولتعزيز معرفتك بتفاصيل حجم الصعوبات التي واجهها (جون ناش) وانتصر عليها بدعمٍ من زوجته الأصيلة أنصحك بمشاهدة النجم (راسِل كرو) وهو يجسد شخصية العالم (جون ناش) في فيلم A Beautiful Mind (عقلٌ جميل – إنتاج 2001) الذي ترشح لثماني جوائز أوسكار وفاز منها بأربع جوائز كأفضل فيلم ، وأفضل إخراج (المخرج جون هُوارد) ، وأفضل سيناريو (السيناريست والمنتج أكيفا جولدسمان) وأفضل ممثلة في دور مساعد (النجمة جينيفر كونيلي) ، وكان من بين الترشيحات (النجم راسل كرو) كأفضل ممثل في دور رئيسي .
أم أنك تواجه علة جينية لازمتك منذ ولادتك وتعوق اليوم سعيك نحو تحقيق حُلمك في الحياة؟! هل تعاني من حالة Asperger’s (أسبرجر) التي تتشابه في بعض أعراضها مع حالة ADHD (صعوبة التركيز والفهم وفرط الحركة) ومن بينها الميول للعزلة وضعف مهارات التواصل مع الآخرين ؟! إن كنت تواجه أياً من هذين الأمرين ، أو اختلط على طبيبك الأمر وتم تشخيصك بإحداهما بينما كانت حالتك الحقيقية هي الأخرى ، ما عليك سوى مراجعة قصص حياة كثير من العلماء والمشاهير الذين عانوا من أي من العلتين وناضلوا من أجل أحلامهم حتى أصبحوا أيقونات عالمية ، كلٌ في مجاله ، ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر العالم (ألبرت آينشتين) ومخترع التليفون (جراهام بِل) ومخترع المصباح الكهربائي (توماس إديسون) وكثير من علماء ومخترعين آخرين ، وصاحب ميكروسوفت (بيل جيتس) ، وصاحب تيسلا (إلون ماسك) الذي اشترى مؤخراً منصة التواصل الاجتماعي (تويتر) ، وعبقري شركة آبل الراحل (ستيف جوبز) وكثير من رواد أعمال وعباقرة آخرين غيروا حياة البشرية في العالم ، ومن أهل الفن ، كثيرون عانوا من إحدى هاتين العلتين أو أُخراها ، ومن بينهم النجم (أنتوني هوبكنز) والنجمة (إيمي آدامز) والنجمة (إيما واتسون) والنجمة الشابة (داكوتا فاننج) والنجمة الشابة (جينيفر لورانس) والنجم الشاب (تشاننج تيتام) ، ونجمة الغناء من برنامج مواهب بريطانيا (سوزان بويل) ، والنجمة (ليف تايلَر) المشهورة بفيلم Lord of the Rings ، وهناك نجوم آخرون كُثُر واجهوا تلك الأعراض المعضلة وهزموها بطموحهم وإرادتهم الصلبة .
أم أن فقدان البصر قد حرمك من الإصرار على حلمك؟! عليك بمراجعة حياة عظماء الأدب والفن في مصر والعالم ومن بينهم أديبنا الفيلسوف (طه حسين) ، وموسيقارنا المبدع (سيد مكاوي) ، والموسيقي والمغني الأمريكي العالمي (ستيفي ووندر) الذي تحدى عائقين كبيرين معاً وهما فقدان البصر منذ طفولته والعنصرية الأمريكية ضد السود في زمن بداية نجاحه في عام 1961 وعمره 11 عاماً .
أم أنك فقدت البصر والسمع معاً وبات من المستحيل عليك أن تصبح ذا شأن في مجتمعك المحدود أو وطنك الأم ؟! عليك بمطالعة قصة حياة الكاتبة والروائية الأمريكية العظيمة (هيلين كيللر) صاحبة الرواية الأشهر في بدايات القرن الماضي والتي صدرت بعنوان The Story of My Life وتحولت إلى فيلم سينمائي أكثر من مرة ، كان من بينهم فيلم The Miracle Worker الذي صدر عام 1962 قبل وفاتها بست سنوات.
والفيلم يتناول قصة نجاح الصمَّاء العمياء (هيلين كيللر – التي جسدت شخصيتها الطفلة الصغيرة آنذاك – باتي دوك) التي لا تركز على شخصيتها بقدر تركيزها على معلمتها وقدوتها (آن سوليفان – التي جسدت شخصيتها النجمة العالمية آن بَنكروفت) التي فازت عن هذا الفيلم بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور رئيسي ، بينما نالت (باتي دوك) عن آدائها لشخصية (هيلين كيللر) جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في دور مساعد وجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة صغيرة صاعدة .
أم أن المشاكل التي تعوق طريقك نحو تحقيق حُلمك أقل بكثير مما ذكرناه ؟! في هذه الحالة نرجو منك التكرم بالتوقف عن الشكوى والعودة الفورية لمناشدة (مارتن لوثر كِنج) لك ولكل الحالمين بألا تتوقفوا عن المضي قُدماً في طريق أحلامكم ولو لم يكن في استطاعتكم سوى الزحف بلا أقدام.
ومن أجل جرعة أملٍ وتحدٍ زائدة ، سنستعرض فيما يلي جزءً بسيطاً من سيرة الممثلة الصمَّاء (مارلي ماتلِن) ، وسنمر فقط على فيلميها الأول والأخير من بين أكثر من 65 عملاً فنياً قدمتهم للسينما والتلفزيون حتى الآن.
مارلي ماتلِن .. طفلة صمَّاء هزمت المستحيل !
وُلدت (مارلي ماتلن) في أغسطس من عام 1965 في مدينة مورتون جروف بولاية إلينوي الأمريكية. أصيبت الطفلة (مارلي) بالصمم وعمرها عام ونصف فقط ، وهو الحدث الذي وضعها على قضبان طريقٍ قاسٍ في رحلة تحدٍ كبيرة مع التعليم والتعلم والتواصل مع الآخرين وتحقيق الذات .
أحبت طفلتنا الصمَّاء فن التمثيل منذ الصغر ، واشتركت وهي في السابعة من عمرها بفرقة الأطفال المسرحية التابعة للمركز الدولي للصمم والفنون ICODA بولاية إلينوي التي تعيش بها ، واستمرت الطفلة الموهوبة (مارلي) في تطوير موهبتها من أجل آداءٍ أكثر تميزاً وسط زملائها بفرقة أطفال ICODA المسرحية.
كان من بين مواهب الطفلة (مارلي) كتابة المقالات ، وكانت أثناء ممارستها لفن التمثيل مع فرقة الأطفال المسرحية تشترك كذلك بمسابقات ولاية إلينوي في الكتابة الإبداعية ، وفازت وهي في الثالثة عشر من عمرها بالجائزة الثانية في المهرجان الدولي السنوي للفنون الإبداعية بمدينة شيكاغو الأمريكية عن مقالٍ لها بعنوان (لو لم أكن نجمة سينمائية – If I Was not a Movie Star) .
الأوسكار من أول فيلم ، والحب من أول نظرة !
أثناء مشاركتها مع فرقة الأطفال المسرحية ICODA ، اكتشفها الممثل والمنتج التلفزيوني الأمريكي (هنري وينكلر) الذي آمن بها وساهم في تدريبها وتنمية موهبتها ، وأصبح بمثابة الأب الروحي لها ، إلى درجة أن حفل زواجها قد تم في منزله عام 1993 .
وكانت قصة حب (مارلي) قد بدأت في يونيه من عام 1991عندما كلفت شرطة لوس أنجلوس الضابط التابع لإدارتها (كيفِن جراندليسكي) بمسئولية التأمين وتيسير حركة المرور في منطقة تصوير أحد المشاهد الخارجية للمسلسل التلفزيوني Reasonable Doubts الذي كانت (مارلي) تشارك بطولته مع الممثل القدير (مارك هارمون) ، وعندما رآها (جراندليسكي) لأول مرة وقع في حبها ، ورغم ذلك لم يفلح في بدء علاقة الحب معها إلا بعد سبعة أشهر ، واعترفت له حينها أنها أيضاً شعرت بشيءٍ جميلٍ بداخلها جذبها إليه عندما رأته لأول مرة ، وآلت قصة حبهما إلى الزواج في أغسطس من عام 1993 واستمر زواجهما إلى الآن وأثمر عن أربعة أبناء.
فيلم (مارلي) الأول Children of a Lesser God عام 1986
تحول نص مسرحية Children of a Lesser God إلى سيناريو بديع لفيلم يحمل نفس الإسم عام 1986 ، وقد استوحى نص المسرحية وسيناريو الفيلم أحداثهما إلى حدٍ ما من واقع علاقة الحب الحقيقية للممثلة الصمَّاء (فيليس فريلتش) مع زوجها (روبرت ستاينبرج).
في بدايات عام 1986 وقبل أن تكمل الشابة الموهوبة (مارلي ماتلن) عامها الواحد والعشرين ، شاركت النجم القدير (وليام هيرت) بطولة الفيلم السينمائي Children of a Lesser God الذي يروي قصة حب مدرس التخاطب (جيمس ليدز – الممثل ويليام هيرت) بمدرسة New England مع الشابة الصمَّاء (سارة نورمان – الممثلة مارلي ماتلن) التي تعمل ضمن طاقم النظافة والحراسة بنفس المدرسة التي كانت تلميذة سابقة بها ، ويلاحظ المدرس الوافد الجديد على المدرسة أن (سارة) منعزلة ولا تحب التحدث إلى أحد ، ويلحظ كذلك أنها ذكية ، لكن عكست شخصيتها بعضاً من العند والغضب السريع ، وهي سمات تعود إلى طفولة وتربية في ظروف عائلية مضطربة ، ورغم كل هذه المعطيات الصعبة في شخصية (سارة) إلا أن (جيمس) يقرر أن تكون (سارة) هي مشروع تحديه الجديد ، وينجح بطريقة إنسانية في اختراق صمتها وعزلتها ويقنعها بضرورة أن تسمح له بمساعدتها لتتعلم الكلام والتعبير عن كل ما بداخلها ، وأثناء ذلك يقع (جيمس) في علاقة حب مع (سارة) التي تبادله الحب ، ولكن الأمر لا يبدو سهلاً ، فكيف سيتجاوزان كل الفجوات بينهما والتي لا تشمل القدرة على السمع والتكلم فقط بل الفجوتين الاجتماعية والوظيفية؟!
فازت (مارلي ماتلن) عن فيلم Children of a Lesser God بجائزة الأوسكار لتكون أصغر ممثلة في التاريخ تفوز بجائزة الأوسكار (في دور رئيسي) ، حيث فاز بها (في دور مساعد) أطفال من الجنسين في عمر العاشرة والحادية عشر والسادسة عشر .
فيلم CODA عام 2021
(كودا) CODA تعني طفلاً مولوداً لأبوين مصابين بالصمم Child Of Deaf Adults ، وتجسد (مارلي) في هذا الفيلم والدة الفتاة (روبي – الممثلة إميليا جونز) الوحيدة في العائلة التي لا تعاني من الصمم ، وهي طالبة في الثانوية وتساعد العائلة بمجال عملهم في صيد الأسماك ، وتحلم (روبي) بأن تصبح مغنية ، ويزداد شغفها بالموسيقى بعدما تنضم لكورال المدرسة ، ولا يدرك والدها (الممثل تُروي كوتسر) حتى الآن درجة شغفها بالموسيقى والغناء ، وتقع (روبي) في صراع قاسٍ بين شغفها بالموسيقى وعملها الضروري مع عائلتها وخاصة بعد تدهور الأعمال وتأثير ذلك على الأحوال المعيشية للأسرة ، فهل ستجنح الفتاة (روبي) للتركيز في حلمها على حساب عائلتها التي تحتاج إلى مساعدتها؟! أم ستنكر ذاتها وتهجر حلمها الشخصي؟! أم ستنجح في التوفيق بين الأمرين؟!
فاز فيلم CODA بثلاث جوائز أوسكار كأفضل فيلم (إنتاج) ، وأفضل سيناريو (للكاتبة سيان هيدر) ، وأفضل ممثل في دور مساعد (الممثل تُروي كوتسر) .
شهريار النجوم
لأسباب تتعلق بالزمن الذي نعيش به وندرك خصائص وميول مجتمعه الذي تفشت به روح الإحباط والطاقة السلبية بين مختلف طوائفه الاجتماعية ، ولأن تصديق الناس للممسكين على مبادئهم لم يعد بالأمر السهل ، بل أصبح يراهم الكثيرون (دَقة قديمة) ، لهذه الأسباب أود أن أنوه في خاتمة هذا الموضوع أن ما نقدمه في (شهريار النجوم) من نماذج ناجحة وملهمة ، والمحتوى الفكري والمهني الذي ينفع الناس ويمكث في الأرض ، لم يأتكم من قبل ولن يأتيكم يوماً إلا بموجب عقدٍ مُسبقٍ ثابتٍ ودائمٍ وقعته ضمائرُنا مع الله لصالح أبناء وطننا وشعوبنا العربية (بعيداً عن أي منافعٍ شخصية لنا أو لغيرنا) ، ونؤكد لكم أننا لم ولن نسمح أن تتحول أهدافنا في صناعة الأمل وتحفيز الهمم والارتقاء بالفكر والوجدان إلى مجرد شعارات أو سردٍ عابرٍ بلا يقين ، وما نتمناه حقاً من وراء كل ما نقدمه هو نقل القيمة والخبرات الإنسانية والمهنية الملهمة إلى كل من يطالع ما نكتبه بوجداننا قبل عقولنا.
ونحن في (شهريار النجوم) لدينا قناعة تامة بأن قراءَنا (الأثرياء) يعلمون علم اليقين أننا لا نسطر لهم بقلم (الرفاهية) المرصع بالذهب ونحن جالسون على مائدة (أطباق الكافيار) بشرفتنا المطلة على شاطيء (قصورنا البحرية) الخاصة ، بل إن ما يبدو اليوم نجماً سامياً في عالم الصحافة الفنية الهادفة هو وليدُ حُلمٍ ونتاجُ مسيرةِ تحدٍ كبيرة بدأت بقليلٍ من المال وكثيرٍ من الفكر (المنسوج) بخيوط المعرفة و(المُطرز) بالخبرات الوجدانية والقيم الأخلاقية (المحمية) بفولاذ الكرامة والعفة المهنية ، وأقولها واضحة لكل الحالمين والطامحين الذين يعملون بجد ويناضلون بكل شرف من أجل بلوغ ما يصبون إليه: إننا نسير معكم على نفس الدرب ، ولأن أحلامنا في (شهريار النجوم) كلفتنا ومازالت تكلفنا بقدر ما كلفتكم ومازالت تكلفكم أحلامكم ، ومن خلال إدراكنا التام بما يواجهكم أو ما قد تمرون به من صعاب ، فإنني وبالنيابة عن كل زملائي وأصدقائي وأساتذتي الأجلاء في (شهريارنا الجميلة) أدعو نفسي وإياكم أن نستمر فيما نؤمن به سوياً وألا يتنازل أحدُنا عن الحُلم الذي يعني إصرارنا عليه الكثير لشبابنا وأبنائنا ، جيلاً بعد جيل ، ودعونا نشعر سوياً بالثراء الكبير ككيانٍ واحدٍ مهما قست علينا أعباء الحياة من أجل أن تبقى خزائننا (مملوءة) بالرصيد الأغلى والأكبر من الأمل والعمل والقيم الأخلاقية ، لتكن خزائننا محصنة ضد سارقي الأحلام وتجار النجاح الذين ظنوا يوماً أنهم قادرون على شراء أقلام (شهريار النجوم) بأموالهم ونفوذهم ، وقد خاب ظنهم بعدما أيقنوا أنه مازالت هناك أقلامٌ وضمائرٌ وطنية ليست للبيع (وهم يعرفون أنفسهم جيداً!)