محمد الحلو يكشف لـ (شهريار النجوم) حالته الصحية، ويطلب من الجمهور الدعاء له
كتب : أحمد السماحي
عاش جمهور ومحبي المطرب الكبير (محمد الحلو) فجر أول أمس الأربعاء حالة من القلق، وانخلعت قلوب عشاق فنه الراقي، بعد المنشور الذي نشره فجر أمس الأربعاء نجله (حماده) حيث كتب قائلا : أبويا وأخويا وصاحبي وكل حاجة حلوة في حياتي، الفنان الكبير محمد الحلو يحتاج إلى دعاء كل محبيه لتجاوز الأزمة الصحية الخطيرة التي يمر بها، حيث قرر الأطباء حاجته إلى عملية جراحية عاجلة وتركيب دعامات لإصابته بانسداد في شرايين الساقين نسبة فوق 80%، يارب اشفيه شفاء لا يغادر سقما).
أثار (البوست) ردود فعل قوية في الصحافة والإعلام، والكل يريد أن يطمئن على المطرب الذي يتمتع بصوت قادم من كتاب ألف ليلة وليلة، فيه سحر الشرق، ومجالس الأنس والطرب في بيوت علية القوم، وطوال الساعات الماضية لم ينقطع رنين هاتفي من زملاء ومحبين للاطمئنان على (محمد الحلو) لمعرفتهم بصداقتي له، واتصلت كثيرا بمطربنا الكبير لكن كان تليفونه مغلقا، فاتصلت بالمايسترو الدكتور (محمد عبدالستار) قائد فرقته، فأكد لي أنه اتصل به ووجد تليفونه مغلقا أيضا، وفي الساعة الحادية عشرة مساء أول أمس الأربعاء اتصل بي (محمد عبدالستار) وطمئنني، وقالي : (لو عاوز تتصل به تطمئن عليه، اتصل)!
بعدها اتصلت بمطربنا الكبير محمد الحلو الذي أكد لـ (شهريار النجوم) في أول تصريح له: أنه بخير، ويتلقى علاجه في البيت، وقام بالخضوع لبعض الأشعات والتحاليل الطبية المطلوبة، ويوم الأحد القادم سيدخل المستشفي لعمل عملية لإجراء جراحة تركيب دعامات بالساقين، بسبب معاناته من انسداد بالشرايين.
وعن بداية المرض صرح: أنه مريض سكري، وبمجرد أن حصل على مصل مضاد لكوفيد- 19، حدثت لديه تجلطات عديدة في الجسد والقدم، ولم يتم تشخيصه بشكل سليم وسريع من الأطباء، وفوجئوا أمس بأنه يعاني من انسداد في شرايين القدمين اليمنى واليسرى، بنسب ما بين 80 و90 %، ولأنه مريض سكري يحتاج لتدخل جراحي عاجل، وبالفعل سيجري جراحة يوم الأحد القادم 19 يونيو الجاري.
وطلب (محمد الحلو) من جمهوره الدعاء له حتى يجتاز هذه الأزمة الصحية، ويتم شفاؤه على خير ويعود لهم معافيا سليما بإذن الله، ونحن في بوابة (شهريار النجوم) ندعو بقوة لصوت فواح كالعطور الشرقية دونت على أوتاره تفاصيل هويته كالبطاقة الشخصية ما أن تسمعه الأذن حتى تتعرف عليه في الحال دون احتياج لمذيع يقدمه أو نوتة بيانات تشرحه.
جدير بالذكر أن هنالك أقلام حرة وشريفة ناشدت المسئولين بالتدخل لإنقاذ حياة الفنان الكبير باعتباره ثروة قومية ينبغي الحفاظ عليها، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي (أحمد رفعت) الذي وجه رسالة مؤثرة من خلال مقال له في (فيتو)، قائلا: حتي اللحظة لم يصدر عن أي جهة ما يشير إلي أي إستجابة لنداء نجل المطرب الكبير محمد الحلو.. لا وزارة الصحة ولا نقابة الموسيقيين ولا اتحاد النقابات الفنية ولا حتي أصدقاء الحلو خصوصا أبناء جيله ..وقد عرفنا عنهم جميعا – وبصدق – ارتباطهم الشديد وتماسكهم وحبهم للخير ودعمهم لبعضهم في الشدائد والمحن !
وأضاف (رفعت): محمد الحلو.. أحد أجمل الأصوات الغنائية التي عرفتها بلادنا يعاني من أزمة صحية تطورت حتي وصلت إلى انسداد شرايين الساقين بنسبة تعدت مرحلة الخطر.. ربما جلطات دموية وربما أسباب أخرى، لكن إعاقة حركة الدم وإنخفاض سريانه أصبح يمثل بنسبة كبيرة جدا خطر جدا على صحة هذا الفنان الراقي في فنه وإبداعه!
الأنباء تدور حول التشخيص الخاطئ.. والعلاج الخاطئ.. وكلاهما لا معني له الآن، فالمعني الوحيد الذي نعرفه هو التحرك العاجل وإنقاذ الفنان الذي (يهيم شوقا في عشق هذا الوطن).. وطالما غني له.. وجيله الذي امتعنا جميعا وكبرنا ونشأنا علي أصواتهم وفنهم (علي الحجار، محمد منير، محمد ثروت)، ومن سبقهم قليلا كأحمد السنباطي – رحمه الله – ومن لحقهم كمدحت صالح حققوا وجودهم في ظروف قاسية كانت الدولة فيها تنسحب بهدوء من رعاية الفن والتخلي عن اعتباره أحد مسئولياتها لدوره في تشكيل الوجدان ولدوره في الريادة بالقوي الناعمة وبقيت عند الحد الأدني من التواجد، بينما اكتسح تجار الفن الساحة والمساحة كلها، ولم يخفف من وطأة المناخ إلا العمالقة الكبار ممن أخذوا بايديهم حتي بات ذكر الفضل لأهله حاضرا في كل مناسبة من محمد عبد الوهاب إلي بليغ حمدي.
وأردف الكاتب الصحفي (أحمد رفتعت) في نهاية مقاله القصير والمعبر: ولذا ورغم نجاحهم الكبير لم يحصل بعضهم علي ما يستحقه.. وقد يكون (الحلو) في غير الحاجة إلى الدعم المادي وقد يكون، لكن يبقي التدخل المعنوي وإحاطته وأسرته والوقوف معهم في هذا الظرف واجبا علي الجميع .. من القرار بالعلاج الي الزيارة إلى الاتصال هاتفيا إلى الورد. .ذلك الذي يحمل المحبة إلى من نحبهم .. القابعون هناك.. بأوامر الضرورة.. خلف غرف العناية الفائقة !
انقذوا محمد الحلو..!!!