(دانا حلبي) تفشل في استعادة مجدها الإغرائي بقنبلة جديدة !
كتب : مروان محمد
مع بداية انتشار الفضائيات في العالم العربي ظهرت مجموعة كبيرة من الفضائيات الخاصة بالأغاني المصورة فقط (الفيديو كليب)، وصاحبها ظهور عدد كبير من النجمات المتسمات بالإثارة الجنسية الصارخة، تلك الفترة شهدت ميلاد عدد من النجمات اللاتي حققن دويا وصدى كبيرا في عالم الغناء، بسبب أعمالهن الجريئة والمبالغ فيها أحيانا، وأصبحن ضيفات (سوبر ستار) في برامج الـ (توك شو)، والـ (هارد توك)، خاصة في مصر ولبنان، والمثير في الأمر أنه بعد تحقيقهن شهرة كبيرة في سنوات قليلة اختفين تماما من الساحة الغنائية، فأغلبهن انقطعت أخبارهن تماما عن الجمهور، والأخريات استمررن مع عدم اهتمام الجمهور بهن كما في السابق.
في عام 2005 ظهرت المغنية اللبنانية (دانا حلبي)، من خلال أغنيتها (أنا دانا) والتي ظهرت فيها بملابس جريئة جدا على السرير وعلى ظهر يخت في البحر، وفي العام التالي أصدرت ألبومها الغنائي الأول (انت مين؟)، وقدمت بعد ذلك مجموعة من الفيديو كليبات المثيرة لأغانٍ من الألبوم، مثل (أي خدمة يا باشا، إنت مين) واختفت سنوات بعد زواجها واعتزالها الفن، ولكنها دخلت في العديد من المشكلات مع زوجها، وصلت إلى أروقة المحاكم، وطالبت خلالها بفسخ عقد الزواج، وذلك قبل أن تعود للساحة بأغنية مصورة مشتركة مع المطربين المصريين (حمدي باتشان وعمرو الجزار والليثي)، وذلك عام 2016، ولكن لم يشعر أحد بوجودها.
ولأنه مع انطلاقتها الأولى حازت لقب نجمة الإغراء، وأصدرت أكثر من كليب بعد (أنا دانا)، منها (مين اللي ما يعرف دودو)، وكانت ظهرت (دانا حلبي) في أول كليباتها مع ملاحظة حرصت على تدوينها في الكليب، أنها أول فنانة استعراضية من دون عمليات تجميل، أو بمعنى أدق (أول فنانة استعراضية دون عمليات بلاستيكية).
راهن عليها جمال مروان صاحب قنوات (ميلودي) في بدايتها، وصعد نجمها مع المغنيات (ماريا وقمر ونجلاء التونسية)، وأفل نجمها بعد إقفال القنوات واعتزال صاحبها العمل الفني، قبل أن تقرر العودة إلى الغناء عام 2018 بكليب (أموت بالشوكولاتة)، الذي أثار خلافا بينها وبين الفنان (أيمن رضا)، الذي اتهمها بسرقة أغنيته، وسارعت دانا من جانبها إلى الدفاع عن نفسها ونشرت مقطع من الفيديو عبر إنستجرام، عبرت من خلاله عن محبتها له ولأعماله الكوميديه والتي نشأت عليها، وأكدت أنها لم تكن تنوي سرقة أغنيته ولكن بسبب محبتها الشديدة له قامت بغنائها، وهو ما تلقفه أيمن بإيجابية لينتهي الخلاف إلى جلسة مصالحة ودية.
ويبدو أن (دانا) استمرت لعبة الإثارة من جديد وأردت أن تسترد عرشها في الإغراء المصحوب بإيحاءات جنسية، ففجرت قنبلتها الجنسية الجديدة من خلال كليب (كده peace) الذي طرحته قبل أسبوعين، حيث تغني وترقص وتتلوى فيه كأفعى لعوب بلباس قصير بالكاد يستر عوراتها، وعلى جناح الإيحاءات الجنسية التي هى كلمة السر لدى كل الطامعين فى لفت الأنظار، وسواء كان الإيحاء بكلمات الأغنية أو بمشاهدها فى الكليب، فالغرض فى كل الأحوال يتحقق، ويصير الكليب هو حديث الساعة، وصاحب الجدل الأوسع على السطح، لكن هذا لم يحدث مع (دانا) حيث لم يحقق الكليب مليونه الأول في المشاهدات حتى الآن.
تعمدت (دانا) العزف على أوتار الإيحاءات الجنسية بالرقص تارة على إيقاع موسيقي صاخب مرددة: (كده peace .. كده peace .. كده peace .. مع حالي مع نفسي .. أنا لسه مفركشة رمزي .. ومكنسلة شوقي وعزمي .. يو حفكني وأنا وحدي Love me love me love me Love love lovely)، وظلت تصاحب تلك الكلمات الركيكية بحركات تعتمد على حركة الوجه واليدين في إثارة واضحة، وكأن لسان حالها يقول: (أنا اللي دوبت رجاله كتير .. انظروا لي ولجمالي وفتنتي)، فإثارة الجدل والتجاوز الصارخ في الحركات والإيحاءات يعد وسيلة للفت الأنظار، لكنها فشلت فشلا زريعا مع نجمة الإغراء التي عادت بعد انقطاع في محاولة للتشويش على زحمة المهرجات وغيرها من أغان يمكن أن تعيد عرش الرومانسية من جديد.
تخلع (دانا) ملابسها في منتصف الكليب، في إشارة للإقبال على مشهد ساخن مع المدعو (عبد الله) الذي يتلقف ملابسها من الهواء في شغف ويلقيها جانبا ويسير وراءاها وهى تتراقص في فتنة مرددة: (خلويص خليوص خلويص خلويص .. رايقة ومع نفسي .. مشفتش طبطبة من الجسمي .. والكل قالولي اتوكسي .. يو طب أدور تاني)، بينما يظهر عبد الله ملقى على الأرض منهك القوي بعد قضاء ليلة حمراء معها، ولكنها تبدو قنبلة جنسية رشيقة الحركة والإيحاء لاتهمد نار رغبتها، ولا يسد ظمأها الكثير من الشباب الذي راحت تنادي عليهم: (هاي شباب شباب .. حد شاف شهاب .. حد شاف أمجد أو مجدي .. حد شاف فواز أو فوزي .. يو طب أدور تاني .. ألو أنا لسه أنا واصلة ف مكاني بالنقطة الفاصلة .. انجز أصل دماغي فاصلة) ما يعني أنها أنثي تتملكها الرغبة الجنسية إلى الحد الذي لايكفيها (شهاب وأمجد ومجدي وفواز وفوزي).
وفي إهانة بالغة تدوس على الشباب الذين وقعوا في أسرها وهى تجري بشكل هيستري قائلة: (ويووووو طب أدور تاني .. كلوكو زي بعض .. عن بعض ما تختلفوش .. بتدو نفس الوعد .. ملايكه ما بتأذوش .. ما بتچرحوش .. ما بتلعابوش بألبي و بيه .. وانتم وشوش وحوش مليانا أذيه .. مش فارأه لو عده بحياتي .. كل دول وزيادة .. لو آدره أبآ فاكره هدي الدنيا ضهري وانسا وامشي كالعادة)، وفي مشهد أكثر هزلية وإهانة تطفوا الجثث على صفحة ماء حمام السباحة الذي آثرت أن تنفس سمومها فيه بتلوى الأفعى التي احترفت وأدمنت اللعب بمشاعر ضحاياها من الشباب، الذين لم يسدوا رغبتها العارمة في مداعبة الجسد وانتهاكه في لعبة الجنس القذرة.
ولأن رغبتها كأنثي لاتشبع أو تروى شبقها على هواها ورغبتها الموحشة كما أردات، راحت تبحث عن أسماء جديدة وهى تتراقص على (التريد ميل) بملابس رياضية تلتصق بجسدها، ورغم ظهور المطرب (ناصيف زيتون) أمامها كشريك مناسب، إلا أن رغبتها لا تنتهي قائلة: (فين كريم فين علي طب فين ياسين .. طب أسيب كل ده ليه .. طب أيمن حد يشوفو راح فين .. طب فين هشام طب فينكم .. اي الكلام ده محدش قال سلام .. كده كلو راح وطار راحو فين)، وينتهي الكليب الذي حاولت من خلاله (دانا حلبي) لفت الأنظار إلى عودتها الساخنة، لكن لا أحد لم ينتبه كثيرا، ربما لجهل تلك المدعية أن العالم يعيش أكبرعصر جنسي في التاريخ كما تكتظ به دراما، ومن ثم لايمكن أن يعبئ بتلك المحاولات الرديئة على صخرة الفيديو كليب التي تتهاوى أمام سحر صورة الدراما المغلفة بطابع جنسي صارخ!.