سمير صبري يكشف سر غضب جمهور نادي الزمالك من نادية لطفي !
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذوا مع بعضهم البعض صورة تذكارية أو (سيلفي) بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
كان ما يميزالنجم الراحل متعدد المواهب (سمير صبري) إنسانيته المفرطه، وصداقته لكثير من نجوم الوسط الفني، وهذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) ننشر له صورة مع النجمة الكبيرة نادية لطفي، وسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، تعود إلى عام 2001، أثناء حضورهما العرض الخاص لفيلمه (جحيم تحت الأرض) من إنتاجه، وبطولته مع (كمال الشناوي، رغدة، عزت أبوعوف، أحمد راتب) وغيرهم من النجوم.
ومن المعروف أن صداقة وطيدة ربطت بين (سمير صبري) و(نادية لطفي)، منذ فجر شبابهما الأول، حيث كان متعدد المواهب يعرف النجمة الذهبية قبل عملهما بالفن، بحكم مولدهما في الإسكندرية، وقد عرفت (نادية لطفي) في الإسكندرية بإسم (شقراء جليم)، وعندما تزوجت من زوجها الأول (عادل البشاري) توطدت علاقتهما أكثر، وكانا يلتقيان يوميا في زيارات عائلية.
وفي كتابه (حكايات العمر كله) يحكي (سمير صبري) بداية صداقته بالحلوة (بولا شفيق) الشهيرة بـ (نادية لطفي) ويكشف العديد من الأسرار التى كان شاهد عليها، فيقول في نهاية الستينات فاز نادي الزمالك بالكأس والدوري، وأقيم حفل (أضواء المدينة) في نادي الزمالك، وذهبت مع الأستاذ جلال معوض الذي كان يشجعني على تقديم النجوم على المسرح وطلب مني تقديم (نادية لطفي)، وكتب الأستاذ جلال جملتين للفنانة صاحبة (النظارة السوداء) يقول فيهم: (أنا أهلاوية، وجئت أحيي نادي الزمالك على فوزه بالدوري والكأس).
ويستكمل (سمير) الحكاية فيقول: وقفت على خشبة المسرح وقدمت (نادية لطفي) واستقبلها الجمهور بعاصفة من التصفيق تحية لها، وصعدت (نادية) إلى خشبة المسرح مرتدية فستانا أحمرا وتمسك بيدها منديلا أحمرا، ووقفت صامتة بجانبي، ثم نظرت للناس وقالت: (أنا أهلاوية) وسكتت، اقتربت منها، وهمست لها ببقية الجملة: (وأنا جيت أحيي نادي الزمالك)، فنظرت لي وتجاهلتني وكررت نفس الجملة (أنا أهلاوية)! فقط.
فبدأ الجمهور يصفر غضبا، حاولت مرة أخرى أن أنبهها، لكنها كررت للمرة الثالثة: (أنا أهلاوية) وتجاهلت كل محاولاتي إكمال الجملة، وبدأ الجمهور يصفر، وفي الكواليس قال لها جلال معوض غاضبا: (عملت إيه يا بولا؟) فردت باستغراب: (عملت إيه قدمت بيجو والخواجة)، قال لها: أنت جاية تحيي نادي الزمالك، ولم تقولي الجملة المطلوبة)، قالت: (بجد، هو أنا نسيت أقول كده؟!، قلتلك يا جلال أنا ما أعرفش أقف على المسرح باترعب من الناس)!.
جدير بالذكر أن (سمير صبري) حكى هذا الموقف في مذكراته في مجلة (الموعد) أيضا في حقبة التسعينات، وعندما استفسرت من نجمتنا الراحلة (نادية لطفي) التى كانت تربطني بها صداقة وطيدة عن سر عدم ذكرها للجملة قالت لي: (أنا استعبطت وقلت لجلال معوض أنا باترعب من المسرح، وهذا فعلا حقيقي، لكن السر أنني لا استطيع قول كلام لا أشعر به ولا أحسه، لابد أن أكون صادقة في كل كلمة تخرج مني، لأني أبي كان يقول لي بنتي متكدبش!، وهذا ما جعلني لا أقول الجملة التى كتبها لي جلال معوض كاملة، مقدرتش!).