كتب : محمد حبوشة
لاشك أن الدراما الوطنية تعد بمثابة وصفة معرفية مصحوبة بمتعة المشاهدة، تبصر قطاع عريض من المجتمع، بحقائق بطولات وملاحم ومواقف مضيئة، على نحو يصب في صالح صيانة مقدرات الأمة والمجتمع، ودعم اللحمة الوطنية، ودحض دعاوى أصحاب الأفكار الهدامة والمضللة، ويعزو كثيرون هذا إلى أنها تخاطب العقل الواعي والباطن في الوقت نفسه، الأمر الذي يساعدها على إكساب المشاهد خبرات لا يمكنه اكتسابها عن طريق القراءة، بل أن هذه الدراما توصف بالمنصة التربوية والاجتماعية التي تسهم في غرس الوعي والمعرفة وتعزز مشاعر حب الوطن لدى أفراد المجتمعات، وهذا بدوره يعزز القيم الإيجابية الفطرية، كما أن الدراما الوطنية محفزة للقدرات العقلية، حيث تبث بداخل الجمهور، ولا سيما الشباب حب الوطن وتدفعهم إلى الدفاع عنه والابتعاد عن الأفكار المتطرفة، فضلا عن أنها تنبه الآباء إلى المخاطر التي تحيط بالأبناء، وقد أكدت أن الدراسات أن لهذه الدراما انعكاسات إيجابية على علاقة الفرد بالمجتمع وكذلك علاقته بأسرته، فضلاً عن كونها الأكثر حسماً في المعارك الرقمية التي تشنها بشكل شبه يومي، كتائب إلكترونية مغرضة.
ومن هنا فقد دعا نقاد وفنانون الحكومات العربية إلى دعم الأعمال الوطنية سواء على المستوى المادي والتي تشمل التجهيزات وأماكن التصوير والوثائق التاريخية أو الجانب المعنوي المرتبط بتشجيع الإبداع المرتبط بهذه النوعية من الأعمال، لا سيما على صعيد إنجاز النصوص، مشيرين إلى أنها تتطلب ميزانيات ضخمة قد تستحيل على كثير من المنتجين، ولاسيما أن الأعمال الوطنية دائما ما تكون كبيرة، كونها دراما شعبية، وأكد النقاد، أن الأعمال الوطنية هى الدراما الوحيدة التي تضمن نجاحا مسبقا بين الجماهير والنقاد، داعين إلى زيادة عرضها خلال الموسم الرمضاني تحديدا الذي يضيف الكثير للعمل، مشيرين إلى أنها تحتاج إلى نصوص قوية مكتوبة بطريقة احترافية وحوار وسيناريو ذكي، لذلك تحتاج إلى ورشة كتابية تعتمد على البحث والتقصي.
ولعل المتأمل لموسم رمضان 2022 سوف يلحظ أن الأعمال الوطنية مثل مسلسل (الاختيار 3، العائدون) في مصر، و(العاصوف) السعودي، و(وطن) العراقي، و(السيرة العامرية) الليبي، وغيرها من الأعمال الدرامية الوطنية العربية، هى الأكثر مشاهدة بفضل تراكم خبرات المشاهد العربي، فهي في الوقت الذي تؤكد فيه على الهوية الوطنية فإنها تعزز من التمسك بالوطن وقيادته، حيث تنمي هذه الدراما مشاعر الحب والإخلاص، حيث تصل هذه المشاعر إلى العقل بصورة مباشرة فتترسخ في العقل الباطن أكثر باعتبارها مرآة تعكس الواقع بما فيه من بطولات ومنجزات ومواجهة لأفكار التطرف والإرهاب، كما أنها تعزز المشاعر الوطنية والأفكار الإيجابية لدى أفراد المجتمعات وتساعد على غرس العديد من القيم والمشاعر الإنسانية لدى الجمهور، الأمر الذي يعزز من قيم السلام والتسامح.
ولقد لاحظت من خلال مشاهدتي للخمسة أعمال التي ذكرتها من قبل أن الدراما الوطنية هى الأقدر على محاربة الأفكار الهدامة، كونها تخاطب العقل الواعي والباطن في الوقت نفسه، الأمر الذي يساعدها على إكساب المشاهد خبرات لايمكنه اكتسابها عن طريق القراءة مثلا، الأمر الذي يضمن لها نجاحا سريعا، كما أن هذه النوعية من الدراما أصبحت تجتاح الشارع العربي باعتبارها منصة تربوية واجتماعية تسهم في غرس الوعي والمعرفة لدى كافة الأجيال، فضلا عن أنها تعزز مشاعر حب الوطن وروح القوة لدى أفراد المجتمعات، كما أنها تحد من ترهيب الأطفال والشباب من الانجراف وراء الإرهابيين والسلوكيات المرفوضة، فضلا عن أنها تفتح عقول الشباب وتعزز من وعيهم وتحثهم على الابتعاد عن الأفكار المتطرفة نتيجة لمشاهدة انعكاساتها وآثارها على المجتمعات من خلال أداء الفنانين، في وقت ترفع فيه من وعي الآباء والأمهات، حيث تساهم في تعريفهم بالكثير من المخاطر التي تدور حولهم والتي يمكن أن تؤثر في أبنائهم ومحيطهم.
ظني أن هذه الدراما كونها هادفة بما فيها البطولية والتاريخية، تحفز القدرات العقلية لأفراد المجتمعات، حيث تبث بداخلهم حب الوطن وتدفعهم إلى الدفاع عنه والابتعاد عن الأفكار المتطرفة، وذلك على اعتبار أن هذه الأعمال الدرامية تؤثر على سلوكيات أفراد المجتمعات بوجه عام، وهو ما توصلت إليه الكثير من الدراسات الأكاديمية والعملية، التي أظهرت أن لهذه الدراما انعكاسات إيجابية على علاقة الفرد بالمجتمع وكذلك علاقته بأسرته، لذا دعا الخبراء والمراقبين إلى الإكثار من تقديم هذه الدراما التي تكشف عن بطولات أفراد المجتمع ودفاعهم وحبهم لأوطانهم، وتحث في الوقت نفسه على نبذ أفكار التطرف والإرهاب والابتعاد عن السلوكيات المرفوضة.
ولعل الأمر الذي أصبح واضحا للكافة أن تلك الأعمال الدرامية تحمل جوانب وآثارا نفسية واجتماعية إيجابية في الوقت نفسه على الشباب والأطفال وأفراد المجتمع بوجه عام، لذا من المهم على الأسر أن تنتقي ما تشاهده من أعمال درامية بدقة، فإن الدراما الوطنية تقدم نماذج إيجابية للأجيال الجديدة، بخلاف الأخرى التي تلعب على المشاعر وتدس السم في العسل، ومن ثم علينا بضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية لتقديم أعمال درامية يمكنها مواجهة أعمال وافدة من بلدان تعادي الدول العربية وتزيف التاريخ وتغرس في عقول الشباب معلومات كاذبة، الأمر الذي يتركز عرض هذه الأعمال في الموسم الرمضاني الذي يمتلك قوة تأثير تتخطى الحواجز الفكرية، في ظل أن الآثار الإيجابية للأعمال الوطنية يمكن ملامستها بصورة مباشرة أو غير مباشرة على أفكار وسلوكيات وقيم الشباب.
والثابت عمليا أن الدراما الوطنية هى الفن الذي يهزم الأعداء بالصوت والصورة والإبداع الملتزم، بل هى مشاعل نور تضيئ على تضحيات الأبطال، وتستدعي من الذاكرة القريبة والبعيدة تضحيات رجال، أخلصوا لأوطانهم، وبقيت تفاصيل تضحياتهم طي من ائتمنوا عليها، قبل أن تضيئ عليها مشاريع درامية كبرى نقلتها من سجلات المخابرات، والأجهزة السيادية، أو حتى ذاكرة من شاركوا في كتابتها، أو كانوا شهودا على وقوعها، لتصبح حاضرة بالصوت والصورة أمام ملايين المشاهدين، مستثمرة سحر الدراما وقدرتها الفائقة في جذب مشاهديها إلى حيث توجد الشاشة، ومن (دموع في عيون وقحة، إلى رأفت الهجان)، مرورا بـ (خيانة وطن) الإماراتي ومن (الاختيار بأجزائه الثلاثة إلى هجمة مرتدة، والقاهرة كابول، وبطلوع الروح) وغيرها، تستمر رسالة الدراما الهادفة، الملتزمة بقضايا وأولويات الوطن، باعتبارها سلاحا فنيا مؤهلا على الدوام، لأنه يحمل مع قيمته الفنية رسالة واعية منيرة تحصن المجتمع وتفضح الأيادي التي يستهدف أصحابها العبث بمقدراته والإضرار بصالح أبنائه.
ويأتي الموسم الدرامي الرمضاني 2022، والذي يشكل عادة ذروة المتابعة الجماهيرية، حيث أبرز عرض الدراما الوطنية وتستثمر العديد من المؤسسات الإعلامية هذا الواقع لتستقطب ما تجود به قريحة صناع الدراما ليكون متاحا للمشاهدة عبر شاشاتاها المختلفة، لا سيما وأن معظم إحصاءات المشاهدة تصب في صالح هذه النوعية من الأعمال، التي تؤكد أن الدراما ليست مادة للترفيه فقط، بل هي أيضا منصة ذات تأثير كبير في فكر المشاهدين، كونها أقوى أدوات الاتصال الفاعلة، حيث سرعة وصولها إلى قلوب وعقول الناس أسرع من أي وسيلة أخرى، لأنه يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في مواجهة الأفكار المتطرفة، وترسيخ الهوية الوطنية، كما أنها تظهر في الوقت نفسه مدى استعداد أبناء الوطن لتقديم حياتهم فداء للوطن.
ورأي الشخصي أن الدراما التوثيقية لأحداث الوطن ستظل نبضه الحي والمظهرة لثقافة المجتمع، لأنها تؤكد على حقيقة أن السرد الدرامي هو البديل الأمثل لتسجيل الأحداث التي يشهدها الوطن، كما أن هذا النوع من الدراما يشحذ همم الجمهور ويجعلهم فخورين بإنجازات رجال وقيادات الوطن، كما أنها تساهم في تعزيز قيم الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة، وتزيد الحس الوطني للشباب، كما استشهد خبراء عرب بتأثير هذه الأعمال من خلال جماهيريتها الطاغية ليس على المستوى المصري فحسب بل بما حققه عربيا مثل المسلسل الإماراتي (خيانة وطن) من نسبة مشاهدة وتفاعل كبيرين ليس في الإمارات فقط بل في الخليج، حيث جسد العمل قضية عاشها أبناء الإمارات على أرض الواقع قبل أن يعايشوها على الشاشة الفضية.
تحمل الدراما الوطنية بحسب الكاتب الإماراتي حمد الحمادي، رسالة الوطن للأجيال القادمة والحالية، فهي تعد من أقوى أدوات الاتصال الفاعلة، حيث سرعة وصولها إلى قلوب وعقول الناس أسرع من أي وسيلة أخرى، وأكد أن للدراما دورا لا يقل أهمية عن وسائل الإعلام، لتعزيز مفهوم المواطنة لدى الشباب والصغار، منوها بأن لها دورا مهما وفاعلا في تعزيز مفهوم الوطنية وغرس القيم، مع سرد وقائع التاريخ بشكل يستسيغه المشاهد، ويتعرف عبره على تاريخ الوطن، داعيا الكتاب إلى تسخير أقلامهم في خدمة صناعة هذه النوعية من الدراما التي تستعرض قضايا الوطن وتوثق، بحرفية عالية، قوة انتماء وهوية المواطن، وتنمي في الأجيال الجديدة الولاء الوطني وحب الوطن وتغرس فيهم حب التفاني لأجله.
ولأن الدراما باتت في الوقت الحالي قوة كبيرة مثلها مثل القوة السياسية والاقتصادية؛ لأن كلمة درامية وحدها تعطي انطباعا وتأثيرا أقوى من السلاح نفسه، فقد لاحظنا الكثير من الأعمال الوطنية والدرامية العربية التي حققت انتشارا واسعا بين المشاهد العربي في ظل أن الدراما الوسيلة الأسرع في توصيل الرسائل وتقديم محتوى هادف وراسخ، كما أن الدراما ستظل نبض الوطن والمظهرة لثقافة المجتمع لأن تأثير مثل هذاه الأعمال يتعدى المحلية، حيث أصبح واجهة تعرف بالوطن وأهله في الخارج، ولنا أسوة في ذلك في مسلسل (الاختيار بأجزائه الثلاثة) عندما تجاوز الحدود المصرية وأصاب المشاهد العربي بالمتعة والدهشة، حيث تعرف مشاهدوه من مختلف الأقطار على قوة مصر الناعمة وسمات أهلها وطريقة علاج قيادتها الحكيمة لمثل هذه التحديات التي تستهدف نخر المجتمع وإفشاله.
ومما لايدع مجالا للشك فإن هذه النوعية منا الدراما لا توثق الوقائع التاريخية فقط، بل تقدم صورة فنية عن الوطن يمتزج خلالها الواقع بالخيال الخصب، العامرة قلوب أصحابه بالولاء والانتماء للأوطان، لا الأفكار الهدامة أو الجماعات الضالة المغرضة، لذلك لا يتوقف أثرها على ردود الأفعال الأولى التي تشيد أو تعجب، بل يمتد الأثر مع تكرار المشاهدة وينتقل تأثيرها الإيجابي جيلا تلو الجيل، نعم فإن الدراما الوطنية ليست مؤرخا يسجل ما جرى، بل عمل فني يقدم رؤية متكاملة تحاكي التاريخ حينا والواقع أحيانا، ولكنها تستهدف المستقبل دائما، وهى وسيلة إقناع قوية للجماهير في الداخل والخارج، تثبت صدق مقولة المفكر الأمريكي الشهير (جوزيف ناي) عن القوة الناعمة للدول، والتي تأتي الدراما في مقدمتها، لأنها تخلق نموذجا للفهم يقنع المواطن بقضية ما ويقنع الآخرين بما تفعله الدولة، وما تستهدفه الدراما، ومن ثم فالدراما الوطنية قوة ناعمة وسلاح للوعي.
ولابد لي من الاعتراف بأن (الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية) على قدر إخفاقها في العديد من إنتاجاتها الضعيفة على المستوى الاجتماعي والرومانسي والكوميدي وحتى الأكشن، إلا أنها نجحت للعام الثالث على التوالي في إنتاج عدة أعمال وطنية فائقة الجودة من ناحية الكتابة والأداء التمثيلي والإخراج، كما جاء ذلك في (الاختيار بأجزائه الثلاثة، هجمة مرتدة، القاهرة كابول، العائدون)، ويحسب لها النجاح الباهر في (الاختيار 3، والعائدون) في موسم رمضان 2022، فالأول نجح – بحسب حمدي بخيت، المحلل الاستراتيجي والعسكري – في توثيق تاريخ شعب صوت وصورة، ليؤكد أن الدراما الوطنية تثبت وتعمق الهوية الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف، كما أنها شيئا مهما للغاية لأنها كانت أمينة في أن تقدم الأحداث كما هي بدون مبالغة وإعطاء كل ذي حقا حقه بشكل راقي، وخاصة إنها تساعد علي تثبيت وتعميق الهوية الوطنية وتجعل الإنسان سلاحا مسلحا للوقوف ضد الأعمال الإرهابية وحرب المعلومات بأجيالها المختلفة، وقد اهتمت الدولة المصرية مؤخرا بالدراما الوطنية لكي توعي الأسر والشباب بالقوة الأمنية والعسكرية وزرع الانتماء و حب الوطن داخل الوجدان .
وقد نجح (الاختيار 3) في تقديم أدلة بالصوت والصورة على جرائم قيادات هذا التنظيم ونياتهم الحبيثة تجاه بلدهم.. إنها صورة الإخوان الحقيقية في حلم الوصول إلى الحكم وإقصاء الآخرين بالعنف، دون أن يكون لهم أدنى أفضلية على الآخرين، صحيح أن الأحداث التي يسردها (الاختيار) عاشها غالبية المصريين، ولكن العمل يكشف حجم الجرائم التي ارتكبها تنظيم الإخوان في حق مصر، ودور أجهزة الأمن في مواجهة هذا التطرف والعبث بأمن دولة كبيرة في المنطقة، كما أن العمل الدرامي خصص المشهد الأخير منه لإذاعة لقاءات سرية خاصة لقادة الإخوان والتي تظهر نياتهم الحقيقية دون زيف أو تشويه.
أما الثاني (العائدون) فهو مسلسل مستوحى من أحداث حقيقية، ويتناول فكرة العائدين من مناطق الإرهاب ومن الأوكار التى كانت قد صممت ملاذات للإرهاب، ليحفر اسمه فى سجل الدراما الوطنية المصرية بحروف من نور – وسيرسخ بالطبع فى عقول المصريين وضمائرهم – ويبقى فى الذاكرة المصرية الحية من خلال أحداثه الساخنة عبر حلقاته، حيث يبحر نحو دفة أخرى من الكشف عن المتآمرين عبر أجهزة استخبارات دولية ومن دول قريبة منا تحاول النيل من الدولة المصرية وباقى أقطار العالم العربى، وذلك بدعمهم لتنظيم (داعش) اللعين كى يصبح شوكة فى ظهر المنطقة بكاملها، فالعمل يتناول فكرة تكوين جماعة (داعش) الإرهابية وحلمهم فى دولة الخلافة وكيف يرمون شباكهم على الشباب العربى فى كل البلدان لاستقطابهم لإدخالهم مستنقع الدم والإرهاب، ويناقش أيضا كيف نجحت الأجهزة الاستخباراتية المصرية فى التواجد بين تلك الجماعة وشق صفوفها وانغماس عناصر مصرية لنقل تحركاتهم وإحباط محاولاتهم، كما تمت السيطرة على معاونيهم فى دول العالم خاصة شرق أوروبا والذين يعملون معهم مقابل الأموال فقط.
ويبقى الأجمل فى مسلسل (العائدون) أنه يظهر كفاء المخابرات المصرية فى تتبع تغيير الاستراتيجيات الأمنية لمحاصرة (داعش) قبل دخولهم مصر، ومحاربة الإرهاب الدولى نيابة عن العالم بأثره، وذلك من خلال خطط استباقية تنجح فى الحد من ممارسات (داعش) فى ظل أن هذا التنظيم يقوم بتنفيذ عمليات تفجير وقتل واستهداف فى الدول التى يسيطرون عليها، أو توسيع سطوتهم من خلال تسلل تلك العناصر إلى دول أخرى وتكون (خلايا نائمة)، ومن ثم كان للمخابرات المصرية اليد الطولى فى حماية حدود أمننا القومى، حيث تبدأ من أى مكان يمكن أن يشكل تهديد، ولعل الحلقات الأولى من المسلسل قد تحدثت تفصيليا عن مخطط أحد قادة تنظيم داعش فى تنفيذ عملية تستهدف مبنى دار القضاء العالى فى مصر، وغيرها من عمليات أخرى استهدفت أمن الوطن في الفترة من (2018 – 2020).