بقلم : علي عبد الرحمن
بداية : كل سنه ومصر وأهلها وأشقائها وأصدقائها بخير، وموضوعنا اليوم هو دعوة السيد الرئيس لحوار وطني التي جاءت خلال حضوره إفطار بيت العائله المصريه، فهل جاء الحوار إرتجاليا دون سابق تفكير؟، وهل إعلانه في هذه المناسبه مقصود؟، وهل مصدر الدعوة وهو رأس الدوله له مغزي؟.
الدعوة أكيد لايمكن أن تكون ارتجاليه، لأنها دعوة لحوار وطني شامل لأهل الرأي في مصر، وأن تطلق في بيت العائله هذا دليل آخر على نبل الهدف وهو الحرص علي تماسك النسيج الوطني، أما عن مطلق الدعوه فليس حزبا ولا حكومة ولا مجتمع مدني إنما هو رئيس الدولة، وهذا دليل آخر علي جدية الدعوة والهدف وضمانة تنفيذ توصيات هذا الحوار.
أما هل مصر بحاجه لهذا الحوار الوطني أم لا، وهل هذا وقته المناسب، وهل هناك مبررات لإطلاقه حاليا، والإجابه نعم وبشدة، نحن بحاجة لحوار وطني شامل يجمع كل أطياف الوطن، وبحاجة لحوار صريح يناقش كل وجهات النظر الوطنيه المخلصة، وبحاجة لدعوة وتمثيل خبراء الوطن ومحبيه دون إقصاء أو تهميش، لأن الكل يحب مصر ويفكر لها وحريص عليها، ولو كانت هذه قاعدة إطلاق الحوار الوطني فأنا علي يقين من جدية موضوعات أجندته وجودة الحوارات فيه وتنوع وجهات النظر وأهمية توصياته في نهايته.
ولإنجاح حوارنا الوطني هذا الذي كنا بحاجة إليه من سنوات حيث ظهر الخلاف الفكري في الرأي والملفات الوطنيه المتعددة وترتيب أولويات أجندة العمل الوطني وحالة الفراغ الحزبي والملف الاقتصادي المتعب، وملف قوة مصر الناعم، وحسن استثمار ابناؤنا في الخارج، وحالات الإقصاء والتهميش والاحتكار، وملف أهل الكفاءة وأهل الولاء.
كل ذلك أدعي أن نقيم حوارا وطنيا يؤدي بنا إلى آفاق الجمهورية الجديدة متعدده الأراء، يعمل فيها كل فكر مصري مخلص ويتبوأ كل خبير سدرة تخصصه ونعطي لمصرنا أفضل ماعندنا وندفعها خطوات للأمام وسط هدوء واتفاق فكري وطني علي ملفات العمل الوطني وطرق تنفيذها، لأننا كلنا (ناس بتحب مصر).
ومقومات نجاح الحوار بدأت بأن مطلق الدعوة هو السيد رئيس الجمهورية ومكان إطلاقها بيت العائلة، بقي من مقومات النجاح الإعداد الجيد لمكان إنعقاده وقوائم المدعوين له وأجندة عمله وترتيب توصياته والجهة التي ستتابع تنفيذها.
هذه هي مقومات إنجاح حوارنا الوطني القادم فياليت اللجنه المكلفة بتنظيمه تراعي هذه المقومات وأن تطلق الرأي في ترتيب ملفات حواره وأن تحسن الاختيار فيمن توجه لهم الدعوة، وأن تحسن لجنة الصياغه صياغة وترتيب توصياته، وأن يوكل متابعة تنفيذ التوصيات إلي لجنة خبراء وطنية مستقلة، وأن تظل رعاية السيد الرئيس ممتدة حتي تنفيذ التوصيات من أجل مصر الجديدة وجمهوريتها الجديدة دولة للتوافق الفكري والوطني تستوعب كل آراء وأفكار محبيها ولا تهمش أحدا ولا تقصي رأيا وتأخد بيد أهل الخبرة بجانب أهل الثقه، وتحيا دوما مصر، وأهلا بالعيد وأهلا بحوارنا الوطني المرتقب، الناجح بفضل الله وتوفيقه..آمين.