علي الحجار : أنشد تكبيرات العيد بناء على طلب إذاعة الأغاني
كتب : أحمد السماحي
تجربة جديدة يخوضها من اليوم مطربنا الكبير (علي الحجار) الذي لا يكل ولا يمل من تقديم كل فترة فكرة مختلفة، أومشروع غنائي يضيف الجمال إلى مشاعرنا، وإلى فضاءات هذا العالم الفني الملئ بلذة الإبداع والسحر الجميل الذي لا يخلو إلى جانب متعته من التعب والمعاناة، والفكرة الجديدة التى يقدمها لنا هى إنشاد (تكبيرات العيد) بصوته بشكل جديد وعلمي.
عن هذه التجربة قال علي الحجار لـ (شهريار النجوم) : منذ يومين كلمني الشاعر (ناصر رشوان) رئيس إذاعة الأغاني وطلب مني تكبيرات العيد بصوتي واستحسنت الفكرة ونالت إعجابي، فقمت بالاتصال بالموزع (محمد حمدي رؤوف) واتفقنا علي أن نقدمها بشكل جديد يكون فيه هارموني وتوزيعات، ولكي نحققه بشكل علمي مدروس وصحيح قررنا أن أغني بصوتي تراكات أو أصوات كثيرة متوازية مع اللحن الأساسي ونجعل التوزيعات التي ستعزفها الآلات الموسيقية مثل الوتريات والبيانو والناي والإيقاعات تكون في الخلفية، وتكون وظيفتها أن تخدم الأصوات البشرية التي تنشد التكبيرات.
وأضاف (الحجار): والحمد لله النتيجة طلعت ناجحة ومناسبة للحالة الروحانية المطلوبة لتحقيق معني الكلمات.
وبهذه الفكرة يكون (الحجار) أعاد لنا (تكبيرات العيد) الأصلية كما كنا نسمعها في الماضي وابتعد بنا عن التنميط المتداول مجددا في الأداء كما في اللحن، مالئا هذا الأخير بأنغام وتلاوين وصور مشحونة بالمشاعر المرهفة، وإبداع أعمال تسعى إلى بلورة وعي ثقافي جديد يرتقي بالمواطن العربي من منزلة مستهلك ثقافي إلى منزلة المبدع القادر على تأكيد حضوره في العصر والعالم.
جدير بالذكر أن (علي الحجار) أمتعنا طوال شهر رمضان بصوته العذب المطرز بالشجن من خلال (تتر) المسلسل الرائع (جزيرة غمام)، كلمات الشاعر المتميز إبراهيم عبدالفتاح، وألحان المبدع شادي مؤنس، وأعاد لـ (التتر) اعتباره، وأعطاه قبلة الحياة، بعد سنوات كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.