محمد ثروت : الكحلاوي استضافني في منزله، وهذا ما أوصاني به ؟!
كتب : أحمد السماحي
الدين والفن ينبعان من القلب، ويدعوان إلي رسالة واحدة هى رسالة الحق والخير والجمال، فلا يوجد كلمات تخشع لها القلوب وتصغى لها الآذان وتدمع لها العيون، وتطمأن لها النفوس وتسكن بها الرجفات وتسعد بها الأرواح مثل القرآن الكريم والأنشاد والإبتهالات الدينية، وفي شهر رمضان تسمو النفوس والأرواح بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن المطربيين الذين نجحوا بقوة في الإنشاد الديني في السنوات الأخيرة المطرب الكبير (محمد ثروت) الذي لم يقتصر عطائه على الإنشاد الديني فقط، ولكنه نجح في كل المجالات الفنية التى طرقها، ففي كل مجال دق بابه نجح فيه بقوة، لا أحد ينس أغنياته للأطفال مثل (حبيبة بابا رشا، منى يا منى، جدو علي، يا طيور النورس) وفي المجال الوطني كان صاحب بصمة لا يستطيع عاقل نكرانها بداية من أنشودة (الأرض الطيبة) مرورا بـ (إن كان على القلب، مصريتنا وطنيتنا، عاشت بلادنا،مصر يا اول نور فى الدنيا، كل بلاد الدنيا جميلة لكن أجمل من بلدي لا،عينيا السهرانين) وصولا إلى (بحق طه والمسيح احموا مصر يا مصريين)، وفي المجال العاطفي حدث ولا حرج.!
(شهريار النجوم) دق باب مطربنا الكبير (محمد ثروت) في ليالي رمضان ليحدثنا عن سر حبه للإنشاد الديني فقال: الإنشاد الديني تسلل إلى قلبي ووجداني منذ طفولتي فبحكم نشأتي في مدينة طنطا بلد الشيخ (السيد البدوي) فكنت أسمع الأناشيد والابتهالات الدينية بصفة مستمرة، خاصة في مولد (السيد البدوي)، وفي سن السابعة حفظني والدي العديد من الأناشيد والتواشيح الدينية منها دعاء النصف من شعبان.
وعندما بدأت مشواري الفني أعجب مطربنا الكبير (محمد الكحلاوي) بصوتي، وسعدت جدا بهذا، وطلبت من الشاعرة الكبيرة (علية الجعار) التى أنشدت لها العديد من الأغنيات الدينية، أن تعرفني به، وبالفعل استضافني في منزله في الزمالك، ورحب بي بقوة ويومها غنيت له أغنيته الشهيرة (حب الرسول يابا دوبني دوب)، وبعد انتهائي من الغناء قال لي: (أنا بحب صوتك، وأي أغنية من أغنياتي، تريد إعادتها بصوتك يسعدني هذا من غير قيد ولا شرط)، وأوصى أولاده بهذا.
وعن المناظرة التى قام بها منذ عامين مع مجموعة من المنشدين مثل (مصطفى عاطف، ووائل الفشني، والشيخ إيهاب يونس) التى أقيمت بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وحققت خلال بثها (لايف) تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا قال ثروت: الحمد الله سعدت بها جدا، وهى كانت فكرة ابني (أحمد ثروت)، والجميل في هذه المناظرة التى تقام لأول مرة على مستوى العالم العربي أنها كانت تلقائية، وغير متفق على الأناشيد التى ستنشد فيها، وكل زميل من المنشدين أدلى بدلوه وكان يقفل ويستلم منه زميله الآخر في تسلسل نغمي رائع ومتميز، بدون خروج ولا نشاز عن الخط الأساسي.
وكشف أنه عندما استمع إلى أغنية (كنت فين يا وعد) للمطرب والمنشد (وائل الفشني) نالت إعجابه جدا، واستاذنه في غنائها، وبالفعل قام بغنائها كدويتو مع مطربها فى المناظرة، ولاقت إعجاب الجمهور.