نجوى فؤاد : أعترف بأن رشدي أباظة لم يقبلني في رمضان !
كتب : أحمد السماحي
عام 1959 جاء شهر رمضان في مثل هذه الأيام وبالتحديد في شهر مارس، وفي هذه الفترة كانت الفنانة الاستعراضية (نجوى فؤاد) تشق طريقها بقوة نحو القمة، فطلبت منها مجلة (الكواكب) بمناسبة شهر رمضان المبارك أن تنشأ مجلة من صفحة واحدة تكتب فيها عدة أبواب، وبالفعل أنشأت (نجوى) مجلة أطلقت عليها (مجلتي)، تعالوا بنا نقرأ ماذا كتبت نجمتنا الكبيرة متعها الله بالصحة في مجلتها وبماذا أعترفت؟!.
أنا
* بدأت الفنانة مجلتها باب بعنوان (أنا) كتبت فيه: كتب عني الكثير وقيل الكثير، وفرق كبير بين ما كتب وقيل وبين الحقيقة، إن بعض الذين يكتبون والذين يرسلون القول يتجاوزون الحقائق أحيانا ويعطون معلومات من الخيال، وأغرب ما قيل عني هو أنني (لاجئة) من فلسطين العربية، وهذا مع فرط احترامي وحبي لفلسطين أرض الجهاد المقدس غير صحيح، ولي الشرف الكبير في أن انتسب إلى فلسطين التى تنعقد إليها اليوم آمال العرب، إلا أن شهادة ميلادي تنفي هذا الانتساب، أنا مصرية لحما ودما، ومن مواليد الأسكندرية، ووالدي مهندس معروف في الثغر.
* أهل والدتي يعيشون حتى اليوم في رشيد، وكانت أمي قد انتقلت مع شقيقها إلى الشام ومكثنا هناك فترة طويلة ثم قررنا العودة إلى وطننا العزيز فعدنا إلى الأسكندرية ثم انتقلنا إلى القاهرة، حيث شققت لنفسي طريق الاشتغال بالفن ولعل هذا هو السر في أن البعض قد قال عني إنني لاجئة فلسطينية.
* من بين ما كتب عني مخالفا للحقيقة ما نشر أخيرا، من أن الصديق الزميل (أحمد فؤاد حسن) ثار لأن (رشدي أباظة) قبلني في آخر أفلامه (مفتش المباحث)، والواقع أن شيئا من هذا لم يحدث فلم يقبلني (رشدي) ولم يحدث أصلا أن حضر (فؤاد حسن) عملي في الاستديو.
الباب الثاني .. هل تعلم؟:
* عندما بدأت عملي كراقصة اشتغلت ستة أشهر كراقصة هاوية بلا أجر، وقد قبلت هذا لأن الرقص كان هو الهدف.
* تعلمت ضرب الصاجات وتدربت عليه في سريري تحت اللحاف، حتى لا أزعج أقاربي الذين كنت أعيش معهم، وحرصا مني على راحة الجيران من حولنا.
* من أول الأسباب التى حدت بي إلى إجراء عملية الحول حبي للظهور في أفلام السينما.
* عندما أرقص لا أرتدي حذاء في قدمي وهو نفس ما كانت تفعله راقصات القرون الوسطى فقد كن يرقصن حفاة.
الباب الثالث .. حب:
* إن حبي لزميلاتي كبير، وأنا أقدر في كل منهن لونها وطابعها الخاص في عملها الفني، ولا أضمر عداء لأحد، وأعتقد أن ليس لي أعداء في الوسط الفني فأنا أحترم الجميع وأقدرهم، وإذا كنت أكن حبا حقيقا لأحد فهو حبي للفنانة (تحية كاريوكا) استاذة الرقص الشرقي، إنها المخلوقة الوحيدة التى تفتحت أذناي منذ الصغر على اسمها وتفتحت عيناي على صورها وكانت السبب المباشر في حبي للرقص.
الباب الرابع .. لا أقلد:
* حقيقة أحب أن أوضحها وهى أنني صاحبة شخصية متفردة مستقلة لي طابعي الخاص في رقصي الذي أؤديه، ولم أحاول أن أقلد واحدة من زميلاتي مع إعجابي الكبير بكل واحدة منهن، وأنا دائمة أسعي إلى الابتكار والتجديد حتى تتكامل لي شخصيتي وتتبلور.
الباب الخامس .. الغرور:
* إذا ركب الإنسان الغرور فعليه السلام!، لهذا يجب أن يكون الفنان متواضعا بعيد عن كل غرور إذ أنه عندما ينكر ذاته يصبح مقربا للجمهور.
الباب السادس .. أمنيات:
* الأمنية الأولى التى أتوجه بها إلى الله دائما هى أن يديم علي صحتي، والأمنية الثانية هى أن أصبح راقصة وممثلة في وقت واحد، وأن يوفقني الله فيهما معا، وأمنيتي الأخيرة هى أن يزول الحقد بين الناس كل الناس خاصة الوسط الفني.
الباب السابع .. إيمان:
* أنا أؤمن بالمثل القائل أن المرء قليل بنفسه كثير بأخواته.
الباب الثامن .. آخر أخباري:
* أنا الآن أعمل في ثلاثة أفلام هى (المليونير الفقير) أو (ملك الحداقة) سابقا، وتنتجه ماري كويني، ويخرجه حسن الصيفي، والثاني (إسماعيل ياسين في الطيران) إنتاج رمسيس نجيب، والثالث (ضابط المباحث) إنتاج وإخراج حسين فوزي.
* رفضت عقدا للعمل في أمريكا الجنوبية لمدة ثلاثة شهور رغم ضخامة الأجر من أجل ارتباطي بالأعمال الفنية في مصر.
* قررت الانتقال إلى شقة تطل على النيل في الزمالك وقد أخترت لها ديكور في غاية الرقة والجمال.
* بدأت أتعلم قيادة السيارات تمهيدا لشراء سيارة ترحمني من جحيم الانتقال بسيارات الأجرة وتضغط المصاريف.
* أتلقى الآن دروسا في الإنجليزية والفرنسية في وقت واحد لكي يصبح لي ثلاث لغات أتحدث بهم.