كتب : أحمد السماحي
ما أن يهل علينا شهر رمضان الكريم حتى تبث علينا الإذاعة المصرية من خلال محطاتها المختلفة أغنية تحتفي بالشهر الكريم بعنوان (الليالي الحلوة) كلمات الشاعر المبدع فتحي قوره، وألحان الموسيقار فؤاد حلمي، وغناء وردة، ويقول مطلعها :
بالليالي الحلوة غني، على الليالي الحلوة قول
بالليالي الحلوة هني، طول يا شهر العزة طول
من حداشر شهر فاتنا، ويا أجمل ذكريات
ولما قولنا الشوق غلبنا، فات أوام ياريت ما فات
ولما نور من جديد، جاب معاه للدنيا عيد.
هذه الأغنية التى تذاع هذه الأيام بصفة منتظمة، لم تكن الأولى في مشوار المطربة الكبيرة (وردة) مع الأغنية الدينية، حيث بدأت الغناء الديني مبكرا ومع بداية مشوارها حيث غنت من ألحان الملحن السوري (محمد محسن) في نهاية الخمسينات أنشودة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام بعنوان ( منار الهدى)، يقول مطلعها:
يا حبيبَ الله أنتَ المُرتَجى
لِحَيارى في صَحارى هائمين
فقدوا في ليلهم حُلـْمَ الرجاء
وأضلـّوا فيـه رُشـْدَ المهتدين
بعدها توالت الأغنيات والأناشيد الدينية، وفي نهاية السبعينات قامت شركة (صوت القاهرة) بتجميع كثير من أغنيات (وردة) الدينية في ألبوم كامل بعنوان (سبحان الله) تضمن 12 دعاء وأغنية، وكانت كالتالي (سبحان الله، قلب الأم، هذه النملة من علمها، ترنيمة الكروان، سجدوا الملائكة) كلمات الشاعر الكبير عبدالسلام أمين، ألحان مهندس الألحان محمد الموجي.
كما تضمن الألبوم أيضا أغنيات (ربي سميع، ربي كريم على عباده، جل من رزق العباد) ألحان محمود الشريف، وكلمات الشاعر المتصوف (عبدالفتاح مصطفى) الذي كتب للمطربة أيضا في نفس الألبوم (يا من يلبي الندا، ذكرت الله) ألحان الملحن سيد مكاوي، و(كن على الدنيا) ألحان حلمي بكر.
وكانت آخر أغنيات الألبوم أغنية (إياك نعبد) كلمات الشاعر أحمد مخيمر، وألحان الموسيقار المجدد محمد القصبجي، التى قدمتها المطربة عند حضورها للقاهرة في بداية الستينات ويقول مطلعها:
إياك نعبد ما حيينا، وبما رضيت به رضينا
فإنصر بفضلك أمتي، وإحفظ طريقة العزتي
للغاية الكبرى أمينة، إياك نعبد ما حيينا.
وبهذا يكون مشوار المطربة الكبيرة (وردة) تضمن كل أنواع الغناء، العاطفي، والوطني، والديني، والوصفي.. رحمها الله بقدر ما أمتعتنا بروائعها الغنائية وخاصة أغنيتها الرمضانية (الليالي الحلوة) والتي نحن بصددها اليوم.
