في ذكراه الـ 17 .. من هو المخرج الذي تمنى أحمد زكي التعاون معه ؟!
كتب : أحمد السماحي
نحيي هذه الأيام الذكرى التاسعة عشرة لرحيل رئيس جمهورية التمثيل في مصر المحروسة النجم (أحمد زكي) الذي رحل عن حياتنا يوم 27 مارس 2005، هذا النجم المتمرد على كل ما هو تقليدي، الذي كان يكره ارتداء الإحساس الواحد مرتين، والذي ابتعد بموهبته عن زملائه النجوم.
وقدم دروسا في فن التمثيل، ستظل طويلا المرجع الوحيد لأجيال قادمة، كانت موهبة (أحمد زكي) استثنائية بكل المقاييس، وكان يعيش أسيرا للشخصية التى يؤديها ويحبس نفسه داخلها، لهذا كان النجم المفضل عند كثير من المخرجين مثل (علي بدرخان، خيري بشارة، عاطف الطيب، دواد عبدالسيد، محمد خان، سمير سيف، شريف عرفه) وغيرهم.
ورغم كثرة عدد المخرجين الذين تعاون معهم بداية من (محمد راضي) وصولا إلى (شريف عرفه)، كان هناك مخرج عربي عالمي تمنى (أحمد زكي) التعاون معه، وكتب له هذا صراحة في ورقة ظل المخرج يحتفظ بها حتى الآن، من هو المخرج؟! تعالوا بنا نترك مخرجنا العربي الكبير الذي أهدانا ما كتبه له (أحمد زكي) يحكى لنا قصة هذه الوثيقة النادرة!
في البداية يقول المخرج العربي العالمي (أنور القوادري) لـ (شهريار النجوم) : كنت كتبت سيناريو فيلم سينمائي لـ (أحمد زكي) بعنوان (حكايتي مع عبد الحليم)، وفي هذه الفترة كان أوشك على الانتهاء من تصوير فيلم (حليم)، وأثناء تواجدي في القاهرة تقابلنا، ورحنا مطعم (الكبابجي) في فندق (شيراتون الجزيرة).
وقرأت له السيناريو، فنادى على الجرسون وقال له : (اديني ورقة وقلم)، فقطع الجرسون ورقة حساب فاضية وكتبلي: (إلى المخرج العالمي العري القوادري أتمنى أن أتعاون معك) عليها العبارة التي تقرأها بتلقائية شديدة، وقبلني وحضني وكان في منتهى الفرح والانتشاء.
وعن قصة الفيلم قال (القوادري): هى حكاية فنان عنده هوس أن يلعب شخصية (عبد الحليم حافظ)، ولكنه لم يستطع أن يحقق حلمه نتيجة ركود الانتاج، فيظهر له (عبد الحليم) بالاحلام، عن طريق الديجيتال (سي جي أي)، يعني الفيلم كان سيكون بطولة (أحمد زكي، وعبد الحليم حافظ).
ويومها اتصل (أحمد زكي)، بالشاعر والمؤلف (عبد السلام امين) ليشاركني كتابة الحوار المصري، وعملنا جلستين عمل بالفعل، وكان سينتجه هوشخصيا، لأنه كان طاير بالسيناريو، واتفقنا أن نبدأ تصويره بعد أن ينتهي من تصوير فيلم (حليم).
ولكن للأسف القدر لم يسعفنا لنحقق هذا الفيلم معا، وأنا حاليا أنهيت سيناريو فيلم سيكون بمثابة تكريم له ولعملاقين آخرين من عمالقة السينما هما (روبرت دي نيرو، وفرانك سيناترا)، وسيكون بمثابة مفاجأة كبيرة في عالم السينما.. رحمه الله، كان صديقا صدوقا وفنانا عالميا باحساسه، وساهدي الفيلم لروحه الطاهرة.
يذكر أن الفنان العبقري الراحل (أحمد زكي)
هذا المخرج هو اسطوره الشام في الابداع