أسامة الرحباني وهبة طوجي.. فاتهما قطار تعلّم الأصول !
بقلم : سامر عوض
صرّحت فنانة وإنسانة تدعى (هبة طوجي)، عن تأجيلها حفلًا كان مقرّر إقامته في الأوبرا بدمشق.
السبب هو استجابة لصيحات السوشيل ميديا المتهجمة على الحفل بعد الإعلان عنه.
هو تصرّفٌ سخيفٌ خفيف، ينمّ عن طيشٍ واستخفافٍ بالناس، ولا سيّما أنّ طوجي هذه، قرّرت تأجيل الحفل، لكن لا يشرّف الأوبرا أن تمطتي مسرحه إنسانة مثلها.
كان يفترض بها أن تعتذر بالأصل عن الحفل، وألّا تقوم بهذا التصرّف الولّادي، الصبينجي، غير المسؤول، الذي ينمّ عن أخلاقٍ بائسة، ومهنيةٍ منعدمة لدى طوجي، حيث احتقرت جمهورها لاهثةً كالأطفال وراء بوست من هنا وشير من هناك.
أهمّ شيءٍ في مَن يمارس العمل، أن يكون صاحبه مؤمناً بنفسه، كي يؤمن الآخرون به وبطاقاته، أمّا طوجي والصغير أسامة الرحباني فقد تصرّفا بما يخالف أخلاق التعامل، وأصول التعاطي، ضاربين بعرض الحائط، أسس الأخلاق المهنية القائمة على احترام الناس والذات.
ألوم وبشدّة مَن دعاهما ولا يعرف ، وبشدة أكثر إن كان يعرف، فلا يكفي أن يكون الإنسان من عائلة ديغول كي يكون عظيمًا، ونلاحظ سرعة انحدار السوية، عند هذه العائلة التي ماتت رموزها، وتتهاوى صور من بقي منهم، ومن المؤسف بمكان سياسة السعي لتهميش القامات والقمم الفنية السورية الشابة، والانبساط غير المسؤول والمدروس تجاه أناسٍ لا يستحقون.
طوجي وأسامة فاتهما قطار تعلّم الأصول، أمّا مؤسساتنا فيجب أن تكون واعيةً صاحيةً تضع ثقتها بأيدٍ أمينة لئلّا تتلاشى مصداقيتها بين مطرقة الأهوجي وسندان من لا يرحّب، لا سيّما أنّ الشعب إن فقد إيمانه بمنظومةٍ، ليس من السهل أن يستعيد هذا الإيمان.
مؤسفٌ أن يكون مثل هؤلاء في موضع دعوى كمتلقّن أو ملقّن ….. والسلام.
……………………………………………………………………………………………………………………..
جدير بالذكر أن في (شهريار النجوم) في إطار تحري الدقة والموضوعية عدنا لتصريحات (طوخي) في برنامج (ET بالعربي) فوجدنا أنها بررت موقفها قائلة في أعقاب اعتذارها عن الحفل: (أنا فنانة لبنانية ومن أول يوم بحرص أن أحمل لبنان معي وين ما روح ووين ما كون وما في لزوم أن أتوسع بالموضوع، و أنا كمان فنانة عربية وعندي جمهور يحبني وبيحترمني وبدوري أكن له كل الحب والتقدير والاحترام، سافرت على كثير بلدان عربية وقدمت كثير حفلات ومن ضمن هذا الجمهور جمهوري في سوريا، ومن أول يوم لم أرى منه سوى الحب والتقدير والاحترام وكان في رغبة وإصرار من الجمهور السوري أن نلتقي ونقدم حفلًا في سوريا وأنا كان عندي نفس الإصرار ورغبة أن أغني للجمهور السوري).
وتابعت طوجي : (بالعام 2020 كان من المفترض أن يحصل الحفل في سوري او لسوء الحظ تم تأجيله بسبب فيرويس كورونا، ومن كم يوم كنت سعيدة أن أعود وأعلن عن تواريخ جديدة للحفل في 9 و 10 مارس 2022، وإذ بتفاجأ أن كثير من الوسائل والصحف تسمح لنفسها أن تدخلني بصراعات ودهاليز وجدل أنا لم أختاره وليس لي في).
وأضافت هبة طوجي: (اليوم العالم يشهد جو من التشنج الاقليمي والصراعات السياسية الكبيرة والأكبر منا بكثير، وكوني أنا فرد من ضمن فريق من تقنيين وموسيقيين تشاورت مع فريقي وقررنا مع بعض تأجيل الحفل، لربما هذه المرة كمان الظروف مش مناسبة أن نقدم هذه الحفلة بسوريا لسبب كل هالتشنجات التي تمسني شخصيا أو حتى التشنجات الإقليمية الكبيرة رح نضطر نأجل الحفلة وأقول لكم نؤجل لأنه أؤمن وأعدكم أنه سنعود ونلتقي بظروف أفضل)،
ختمت هبة حديثها قائلة: (بشكركم من كل قلبي كل حدن وقف بالصف وتعب وكل حدن نطر وبشكر محبتكم خصوصا انه الحفل عرفت أنه sold out ومن كل قلبي بحبكم وكنت ناطرة هذا النهار، وأعدكم أن تفهموا قراري وطول عمري لغتي هى الحب والفن والإنسانية، وستبقى هذه لغتي الى اللقاء قريبا أحبكم).