نجوى فؤاد : صرختي لم يستجب لها أحد غير حسن يوسف، والنقابة تجاهلتها !
كتب : أحمد السماحي
في لحظة فارقة، تكتفي الحياة بما قدمته لفنان ما، وتقول له: (يكفيك هذا.. لقد حانت نهايتك كفنان)، وشتان بين إقبال الحياة وإدبارها، بين تبسمها وسخريتها، وبين عطفها وقسوتها، وفارق كبير بين أن تربت على كتفيك وتفيض عليك بحنانها، وبين أن تركلك بأرجلها، كما يركل اللاعب الكرة، ففي لحظة فارقة، تنطفئ أضواء النجومية، ويضعف الجسد الذي كان يوما ممشوقا يصول ويجول أمام الكاميرات، ويقدم أصعب الأدوار وأعنفها، ويلتفت الفنان حوله، فلا يجد غير الوحدة، والصمت، وذكريات زمن جميل مضى.
والكارثة عندما يكون هذا الفنان عاشقا لفنه، بذل كل ما هو غالي ورخيص في سبيل فنه!.. وقتها تكون الطامة الكبرى!.. هذا بالضبط ما حدث للفنانة الكبيرة (نجوى فؤاد) هذه الفراشة الراقصة التى مثلت عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، ورقصت وقدمت أشهر التابلوهات الراقصة، وأنتجت العديد من الأفلام، وزين اسمها في عز مجدها بألقاب كثيرة منها (ريتا هيوارث الشرق، أحلى الراقصات، والراقصة الذريّة، وراقصة مصر الأولى، وراقصة الملوك والأمراء والرؤساء) وغيرها.
منذ أيام قليلة أطلقت الفنانة الكبيرة (نجوى فؤاد) عبر الفضائيات المصرية والعربية صرخة عالية بسبب ظروفها المادية الصعبة، وحالة الجحود والنكران وقلة الوفاء الذي تلاقيه وتعانيه هذه الفترة من زملائها في الوسط الفني، حيث لم يكلف فنان نفسه مشقة السؤال أوالإطمئنان عليها، إلا الفنانة (نبيلة عبيد).
(شهريار النجوم) كتب أمس الخميس عن صرخة (نجوى فؤاد) المؤلمة والمحزنة، وبعد نشر الموضوع اتصلت بنا (ريتا هيوارث الشرق نجوى فؤاد) وشكرتنا على ما كتبناه عنها، وأكدت لنا أنها تجري حاليا بعض جلسات العلاج الطبيعي، حتى تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وأن صرختها التى أطلقتها منذ أيام لم يستجيب لها أحد لا من النقابة ولا من زملائها النجوم، حيث لم يتحرك النقيب (أشرف زكي)، ولم يكلف نفسه بالسؤال عنها!، ونفس الأمر حدث من زملائها النجوم حيث لم يتصل بها أحد أيضا يطمئن عليها.!
وصرحت بطلة (ملاك وشيطان): أنها لا تعتب على الصحافة أو الإعلام حيث ساندها بعض شرفاء هذه المهنة، بالكتابة والسؤال، ولكنها تعتب على الوسط الفني الذي تجاهل صرختها، الوحيد الذي اتصل بها يطمئن عليها ويساندها النجم الكبير (حسن يوسف) وزوجته النجمة المعتزلة (شمس البارودي)، كذلك النجمة (نبيلة عبيد) فهى دائمة السؤال عنها.
وبسؤالنا عن ما تحتاجه قالت منتجة أفلام (هو والنساء، وألف بوسة وبوسة، العايقة والدريسة، وحد السيف) وغيرها بحزن: محتاجة أشتغل حتى أشعر بوجودي في الحياة، وأستطيع الإنفاق على التزاماتي، خاصة أنني منذ سنوات لم أدخل ستوديو تصوير ولم أمارس المهنة التى أعشقها والتى قدمت لها الكثير كممثلة وراقصة ومنتجة.
وأكدت نجمتنا الكبيرة (نجوى فؤاد) : أنها مازالت قادرة على العطاء الفني في كافة المجالات الفنية، وبعد فترة العلاج الطبيعي ستكون قادرة بإذن الله على ممارسة مهنة التمثيل، وتجسيد أي دور يتم إسناده لها، ويتناسب مع مرحلتها العمرية الحالية.