رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

تعرف على أغنية (محمد عبدالوهاب) التى كتبت بسبب (ياللي الهوى خالك) لعبدالحليم حافظ

أنصت عبد الوهاب لأغنية (ياللي الهوى خالك) بذهول

كتب : أحمد السماحي
تعتبر أغنية (أنا والعذاب وهواك) واحدة من أجمل وأرق أغنيات الموسيقار المبدع (محمد عبدالوهاب)، التى قدمها عام 1955، ولهذه الأغنية قصة تم نشرها في مجلة (الكواكب) في شهر مارس عام 1955، ففي صيف عام 1954 كان الشاعر والكاتب الكبير (عبدالمنعم السباعي) يقضي إجازة نهاية الأسبوع في الأسكندرية، وبالمصادفة قابل الموسيقار (محمد عبدالوهاب) الذي كان يقضي إجازة الصيف هناك فدعاه إلى تناول الغذاء في بيته بشاطئ (جليم)، وعلى الرغم من الصداقة التى تربط بينهما من قبل فإن (عبدالوهاب) لم يكن يعرف أن (السباعي) من شعراء الأغاني، وأثناء تناول الغذاء انطلق الراديو في هذه اللحظة يعلن عن تقديم أغنية جديدة بعنوان (ياللي الهوى خالك) ألفها (عبدالمنعم السباعي) ولحنها (محمد الموجي)، وغناها (عبدالحليم حافظ)، وبدأت الدهشة على (عبدالوهاب) وهو يسمع اسم (عبدالمنعم السباعي) كمؤلف للأغنية وسأله : عبدالمنعم السباعي مين؟
وفي خجل يشبه خجل العذارى قال السباعي: أنا!
وعاد (عبدالوهاب) يقول في دهشة : مش معقول أنت بتألف أغاني؟!
فقال السباعي وعلى شفتيه ابتسامه هادئه خجول: أحيانا!.
وتوقف (عبدالوهاب) عن تناول الطعام وأخذ ينصت إلى الأغنية وانتهت الأغنية، وقال (عبدالوهاب): الله الله، طيب يا أخي ماعندكش حاجة من النوع ده علشاني، وكان (السباعي) فى هذه اللحظة يضع في جيبه ورقة صغيرة كتب فيها مطلع أغنية جديدة، كان بدأ يكتبها أثناء وجوده فى الأسكندرية، وكان المطلع يقول :
أنا والعذاب وهواك، عايشين لبعضينا
آخرتها إيه وياك، يا اللي إنت ناسينا.

أغغنية أنا والعذاب وهواك التي غناها عبد الوهاب للسباعي

وعندما قرأ (عبدالوهاب) هذا المطلع طلب إلى (السباعي) أن يكمل الأغنية، ولكن (السباعي) اضطر أن يعود إلى القاهرة في اليوم التالي دون أن يكملها، ودار فى رأسه خوف من أن يكون (عبدالوهاب) قد أبدى أعجابه بمطلع الأغنية من قبيل المجاملة، ولكن (عبدالوهاب) اتصل به من الأسكندرية بالتليفون مرتين ليسأله ماذا فعل في الأغنية؟ وهنا أيقن (السباعي) أن (عبدالوهاب) قد أحب الأغنية حقيقة، فأكملها، واتصل بـ (عبدالوهاب) تليفونيا بدوره وأملاه كلمات الأغنية كلها.
بعد ذلك بأسبوع، عاد (عبدالوهاب) إلى القاهرة، وفي رأسه لحن (أنا والعذاب وهواك) وطلب (السباعي) تليفونيا وأسمعه اللحن بالعود عن طريق التليفون، واعترف (السباعي) بينه وبين نفسه بأن اللحن (مش بطال)!، لكنه وبعد توزيع اللحن، وعندما استمع إليه لأول مرة مسجلا، أصيب بذهول شديد من روعة وجمال اللحن، وعندما أفاق من ذهوله طبع قبلة على جهاز الراديو.
هذه هى حدوتة أغنية (أنا والعذاب وهواك) التى مازالت ناجحة وسابقة عصرها حتى الآن.

عبد الوهاب أعجب بالسباعي شاعرا للأغنية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.