في ذكرى ميلاد (محمد عبدالوهاب) .. تعرف على سر تغييره بطلة (الوردة البيضاء) !
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو (سيلفي) بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
هذا الأسبوع في باب (سيلفي النجوم) نحيي ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير (محمد عبدالوهاب) الذي ولد في 13 مارس 1898، وبهذه المناسبة ننشر صورة رائعة له تجمعه مع مجموعة من العمالقة الذين أسعدونا بفنهم الخالد، وهم زملائه الذين شاركوه بطولة فيلم (الوردة البيضاء) مثل (سليمان نجيب، زكي رستم، محمد عبدالقدوس، دولت أبيض، سميرة خلوصي، توفيق المردنلي)، الطريف أننا عندما بحثنا عن كواليس الفيلم في مذكرات مخرجه الكبير (محمد كريم)، وجدنا – وكما جاء في المذكرات – أنه بدأ العمل في فيلم (الوردة البيضاء) يوم الأربعاء 12 مارس سنة 1932، أي من 90 سنة بالضبط.
وكان هذا الفيلم هو أول ظهور في السينما لكلا من (سليمان نجيب، محمد عبدالقدوس، توفيق المردنلي، سميرة خلوصي)، وكان المخرج محمد كريم بدأ تصوير الفيلم ببطلة اسمها (نجلاء) لكن بعد تصوير عدة مشاهد لها مع (زكي رستم) أصيبت بمرض التيفود وكان مرضا خطيرا في هذا الوقت، ويتطلب علاجا وفترة نقاهة قد تصل إلى ثلاثة شهور، لهذا اضطروا مرغمين إلى استبدالها، ورشحت لهم الفنانة (دولت أبيض) آنسة جديدة اسمها (سميرة خلوصي) وهى من أم فرنسية، وأب مصري انفصلا بالطلاق، وبعد إجراء اختبار لها أثبتت صلاحيتها للقيام بدور البطولة.
يقول محمد كريم في مذكراته عن فيلم (الوردة البيضاء): فرغنا من تصوير (الوردة البيضاء) في (ستوديوهات توبيس) مساء يوم أول أغسطس سنة 1932 وقد استغرق تصوير الفيلم في باريس 13 يوما، صورنا فيها 165 مشهدا، في 15 ديكور هذا عدا المناظر الداخلية والخارجية التى صورناها في مصر، وفي أواخر نوفمبر سنة 1933 انتهينا من عمل مونتاج الفيلم، وقمنا بطبع 13 نسخة، وعدنا إلى مصر لعمل الدعاية استعدادا لعرضه في سينما رويال.
وكانت حفلة العرض الأولى في العاشرة والنصف من صباح يوم 4 ديسمبر سنة 1933، ولعل هذه هى المرة الأولى التى يعرض فيها فيلم في مصر في الصباح.