غادة عبدالرازق : (الأبواب الخلفية) تجربة جديدة تماما على الدراما التليفزيونية
كتب : أحمد السماحي
غادة عبدالرازق النجمة التى سحرتنا بطلتها الجميلة، وقوة موهبتها الطاغية، التى تمتلك ابتسامة غامضة تضئ وجهها، وتنير كافة الظلمات المتراكمة القابعة في أعماقها، (غادة) ذات الألف وجه والتى تتجمع خصالها كلها في ابتسامة حارة، ونظرة حزينة والتصاق حميما بنا وبأحلامنا ومشاعرنا المكبوتة ورؤانا الصغيرة، وآمالنا التى تقودنا أحيانا عكس الريح، ماذا فعلت هذه الموهوبة الصارخة بالإبداع الحقيقي حتى لا نراها على قنواتنا المصرية سواء كضيفة أو كممثلة؟!، بعدما أرادت الأيدي العابثة أن توقف نهر إبداعها الذي يتدفق بالحيوية والنشاط والغوص في مناطق شائكة في الدراما الاجتماعية التي تنتمي للطبقات الشعبية في مصر.
وماذا فعلت حتى يتم الحجر عليها وعلى موهبتها ومنعها من الوصول إلى جمهورها العريض في الشارع المصري؟، صحيح أنها موجودة بقوة لكن من خلال فضائية عربية وليست مصرية!، والسؤال: ماذا فعلنا لها نحن كإعلاميين لنأخذ بيدها ونعطيها الثقة في نفسها وفي موهبتها؟!، وسؤال آخر: إلى متى سيستمر هذا الوضع؟، وكيف نضييع بأيدينا موهبة مصرية كاسحة ارتدت كل المشاعر الإنسانية من خلال أدوارها المتنوعة؟! التي فاضت روعة على الشاشة المصرية لأكثر من عشرين عاما تجلت فيها عبر شخصيات من لحم ودم قادمة من الشارع المصري بواقعية مذهلة.
أسئلة حارة حارقة نطرحها على أنفسنا لأن (غادة) ليست مجرد نجمة أحببناها، لكن لأنها موهبة متفجرة أسعدتنا طوال السنوات الماضية، ومازالت بهذه الموهبة التى منحها لها الله سبحانه وتعالى واختصها بها عن سواها، منذ فترة والشائعات تهمس والحقائق تؤكد، ورغم كل هذا لم نخرج بشيئ مفيد، ومازال الوضع كما هو لم يتغير!، رغم أن الساحة تضج بأنصاف وأرباع المواهب التي لاترقى إلى التعلق بزيل فستان (غادة عبد الرازق)، التي تعد أهم وأنضج ممثلات هذا الزمن على مستوى تكنيك الأداء والحركة والتجسيد بكامل المشاعر المتدفقة وبكل جوارحها، وهى لاتحتاج فقط إلا لورق جيد يبرز قدراتها كممثلة مصرية برعت في العديد من الأعمال الدرامية التي تشكل علامات بارزة في الفن المصري الحديث.
(شهريار النجوم) دق على باب (غادة عبدالرازق) ليطمئن عليها ويطمئن جمهورها الواسع على مستوى العالم العربي، فأكدت أنها بخير وتعيش حياة أسرية مستقرة وسعيدة مع زوجها وبنتها(روتانا) وأحفادها، وتستعد حاليا لتصوير مسلسلها الجديد (الأبواب الخلفية) تأليف وإخراج (حسن صالح) مع ورشة كتابة، وهو عمل جديد ومختلف تماما على الدراما المصرية، ولم يسبق تناوله من قبل، ويدور فى إطار من الإثارة والتشويق.
وأضافت قائلة: (هاخد المُشاهد لمنطقة جديدة مسمعش عنها ويمكن عمره ما شافها، وأعتقد اللي شافوها ناس قليلة جداً، شافوها في أصحابهم أو الناس القريبة منهم مثلا، والمسلسل عن مرض مش معروف على المستوى الاجتماعي، لكن هو مرض موجود فعلا، وفي ناس مرت بيه واتعالجت، وناس مقدرتش تتعالج منه).
وصرحت (زهرة) الدراما المصرية: أن المسلسل سيتم عرضه بعد شهر رمضان على منصة (شاهد)، وهو يتكون من 15 حلقة فقط، بعيدا عن المط والتطويل الذي تعاني منه معظم المسلسلات المصرية والعربية، التى أصبحت تصيب المشاهد بالملل بسبب هذه الأفه المنتشرة حاليا.