* الدراما المصرية أصبحت على مستوى الجيد، و(الشركه المتحدة) تنتج أعمال على مستوى متميز خاصة الأعمال الوطنية
* ياسر جلال من أفضل نجوم الدراما المصرية، وبيتر ميمي رائع في إخراج الأكشن
* اكتشفت أحمد العوضي، و الشيئ الذي أخذه على الدراما المصري حاليا عدم تنوع النجوم وثباتهم
* تكرار بعض الممثلين من نجوم الصف الثاني والثالث في كثير من الأعمال ظاهرة سلبية
كتب : أحمد السماحي
يعرف المخرج الكبير (يوسف شرف الدين) في أعماله كيف يروي القصة؟، وكيف يشد انتباه المتفرج؟، وكيف يوازن بين التجاري والسينمائي في فيلم واحد؟، وهذه الميزة الأخيرة بالذات ميزة يفتقدها الكثير من المخرجين، ويبحث عنها بإلحاح أيضا كثير من المخرجين، و(شرف الدين) إلى جانب حرفته السينمائية المتمكنة، مخرج له عين نفاذة تعرف كيف تمسك بأطراف اللعبة الدرامية، وكيف يضعها في إطار مناسب ومؤثر، نجح بقوة من خلال أفلام الحركة والأكشن، وحفر اسمه مع مجموعة من نجوم الإخراج لهذه النوعية من الأفلام مثل (نيازي مصطفى، حسام الدين مصطفى، سمير سيف).
في السنوات الأخيرة ابتعد (يوسف شرف الدين) عن السينما، وانشغل في الدراما التليفزيونية وقدم لنا مجموعة من المسلسلات الدرامية المتميزة للغاية أشهرها مسلسل (الدالي) بأجزائه، و(ماتخافوش) بطولة النجم الكبير الراحل نور الشريف، و(نور الصباح) للنجمة ليلى علوي، و(ميراث الريح) للنجمة سمية الخشاب، وغيرها.
وبعد 32 عاما من الابتعاد عن الإخراج السينمائي يعود في 2022 إلى السينما من خلال فيلم (باسورد) – اسم مؤقت – من تأليف نبيل صاروفيم، وبطولة مجموعة من النجوم لم يستقر عليهم بعد ومعهم نجم من هوليود ونجم أكشن، فضلا عن الفنانتين (صفاء مغربي، وزينب اسماعيل).
عن عودته للسينما، واستقراره في كندا، كان لـ (شهريار النجوم) هذا الحوار سريع الطلقات:
في البداية أعرب (يوسف شرف الدين) الذي يعيش حاليا ومنذ خمس سنوات في كندا لـ (شهريار النجوم) عن سعادته بعودته لمعشوقته السينما التى قدم من خلالها مجموعة من الأفلام التى يعتز بها، ففي لبنان قدم (الممر الأخير، القرار، الليل الأخير، حبي الذي لا يموت، الرؤيا، المجازف، قفزة الموت)، وفي مصر (صراع الأيام، المحترفون، ويبقى الحب، اللعبة الأخيرة)، وبعد ابتعاد دام حوالي 32 عاما يعود بفيلم تدور أحداثه فى إطار مليئ بالإثارة والحركة.
وأضاف شرف الدين: الفيلم انتهى مؤلفه (نبيل صاروفيم) من كتابة 90% من أحداثه، التى تدور حول شخصية شرطية تواجه عصابه بعد أن تأخر القانون في الإتيان بحقها، فتواجه العصابة وتقرر هي بمساعدة صديقتها المحققة الانتقام لتحقق هدفا نابعا من أعماق نفسها ينمو في قلبها كزهرة عملاقة مليئة بالأشواك والظلال تقود خطاها بصور قدرية لا مهرب منها.
وتجعلها تصطدم بحقائق الدنيا وحقيقة نفسها لتفاجئ ونفاجئ معها أن وراء هذه العصابة شخصيه مرموقه في المجتمع!، ماذا سيحدث بينها وبين هذه الشخصية؟!، هذا ما ستجيب عليه أحداث الفيلم الذي يعيدنا إلى نموذج البطل كما قدمته التراجيديا اليونانية قبل آلاف السنين ترسم ظله أمامه وتضع على وجهه خطوط الزمن والألم والمعاناة، وتجعله يقول دون أن تنفرج شفتاه أنه الباحث عن العدالة.!
وصرح (يوسف شرف الدين) أنه في حيرة من أمره، حيث أطلق على الفيلم عنوان (الملاك المنتقم) واختار مؤلفه (نبيل صاروفيم) اسم آخر وهو (باسوورد)، وحتى الآن لم يستقرا على العنوان، ويجوز بعد الانتهاء من الكتابة واختيار فريق عمل الفيلم أن يختارا إسم آخر أو يفاضلا بين (الملاك المنتقم، وباسورد).
وعن مدى متابعته للدراما المصرية قال: أتابعها بقوة، فالدراما المصرية أصبحت في السنوات الأخيرة تتميز في بعض أعمالها بالمستوى الجيد، و(الشركه المتحدة) تنتج أعمال على مستوى متميز خاصة الأعمال الوطنية، وأنا حاليا متلهف لقدوم شهر رمضان الكريم لرؤية الجديد الذي ستقدمه الدراما المصرية عامة، و(المتحدة) خاصة.
وأضاف: الشيئ الذي أخذه على الدراما المصري حاليا عدم تنوع النجوم، وثباتهم، وتكرار بعض الممثلين خاصة نجوم الصف الثاني والثالث في كثير من الأعمال، وتلك ظاهرة سلبية.
وأشار أنه يوجد نجوم في الإخراج على مستوى عالي من المهنية والاتقان والحرفية، خاصة في مجال الأكشن والحركة يأتي في مقدمتهم (بيتر ميمي) الذي يعتبره مخرج جيد جدا، ويمتلك أدواته.
أما في مجال التمثيل فيعتبر (ياسر جلال) من أفضل نجوم التمثيل حاليا، وهو بالمناسبة من اكتشافه حيث قدمه مع النجم الراحل (فاروق الفيشاوي) في مسلسل (أبناء دهشان)، كما اكتشف أيضا النجم (أحمد العوضي).
وفي نهاية حواره أكد المخرج (يوسف شرف الدين) بأنه سوف يعود للقاهرة قريبا، بمجرد من الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد في كندا، لأنه لايستطيع البعد عن مصر أكثر من ذلك.