عبدالله الرويشد يكشف كواليس الليلة المحمدية وسر عشقه لمصر في (كواليس النجم)
كتب : أحمد السماحي
أبكى الأمة العربية بصوته وهو يصرخ موجوعا (يا أمة الإسلام خلص مني الكلام، لا عين شايفه حق، ولا شايفه ملام، بيتي وبيقول بيته، اللي جه يعتدي، ومسجد لله بنيته، بيقول ده مسجدي، سامحني يا الله، حاتشق قلبي الآه)، ما من أحد في الأمة العربية من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها إلا وبكى ونزف قلبه دما وهو يسمع نحيب (عبدالله الرويشد) ووجعه الذي عبر عنه بإبداع غير مسبوق، لا لشيء سوى أنه كان يبكي حاله، ويعبرعن آلام أهل بلده، بعد الغزو العراقي على الكويت عام 1990.
بمناسبة العيد الوطني لاستقلال الكويت الذي يصادف يوم 25 فبراير، وأيضا ذكرى تحريرها من الغزو العراقي في 26 فبراير عام 1991م، حل المطرب الكويتي الكبير (عبدالله الرويشد) ضيفا على أولى حلقات برنامج (كواليس النجم) الذي تقدمه الفنانة والإعلامية الكويتية (إيمان النجم) أول أمس على قناة (القبس)، حيث كشف (الرويشد) كواليس ظهوره في حفل (الليلة المحمدية)، حيث قال: جاء اشتراكي في هذه (الليلة) بالمصادفة البحتة حيث كان من المقرر أن يشارك المطرب الكويتي الكبير (شادي الخليج) الذي كان متواجدا فى هذا الوقت في السعودية، واتفق معه المسئولين عن (الليلة)، لكنه كان مترددا، ولديه ارتباطات آخرى.!
وأضاف مطرب (أنا دنيا من الوله): في هذه الفترة كنت موجودا في القاهرة، وأتردد يوميا على ستوديو (عمار الشريعي)، وكنت أشاهد الإعلامي (وجدي الحكيم) المسئول عن (الليلة المحمدية)، والشاعر الكبير(عبدالرحمن الأبنودي) الذي كتب أشعار (الليلة) بصفة منتظمة، لهذا قالا: (مافيش غير عبدالله الرويشد)، ولم أكن أعلم ما هى (الليلة المحمدية)؟! وشرحا لي الهدف منها، وأن النص تغير بشكل كامل بعد أحداث الغزو العراقي للكويت، وطلب مني أن أقنع نجمتنا (سعاد العبدالله) بالاشتراك في الليلة، وكلمت نجمتنا الكبيرة (أم طلال) التى رحبت بالموضوع جدا، وقال لي (وجدي الحكيم): (خليك معايا تكسب)!، وعندما وافقت اصطحبني إلى منزل (الأبنودي) الذي قال لي: (هعملك عبدالحليم حافظ جديد)!، وأثناء البروفات كنت خائفا، لكن وجود (سعاد العبدالله) شجعني على التجربة.
وكشف (الرويشد) أن (الأبنودي) كتب له خصيصا أغنية (اللهم لا اعتراض) التى حققت نجاحا كاسحا في كل العالم العربي، وأبكت الملايين، وكان نص (الليلة المحمدية) وطني أكثر مما هو ديني، ولصالح (الكويت)، لهذا كانت (الليلة المحمدية) يومها ليلة عالمية وتاريخية بكل المقاييس.
وبعد التحرير غنى (الرويشد) (بالأحضان يا بلدي) التى صورها وسجلها في مصر، وعندما عاد إلى الكويت كان أول ما فعله ذهابه للاطمئنان على والده ووالدته اللذين لم يصدقا أنه داخل عليهما، واحتضنته والدته ووالده وبكيا، خاصة أن شقيقه (محمد) كان أسيرا في هذا الوقت، وبعد خروج شقيقه (محمد) من الأسر عمت الفرحه بيتهم لأول مرة بعد شهور من البكاء.
وصرح صاحب (حالي فى الهوى): أن من أحب الأغنيات الوطنية الكثيرة التى قدمها في مشواره (عيدي يا كويت يا أحلى وطن، أنا لك غنيت بروح وجسد) كلمات ساهر، ألحان يعقوب الخبيزي، وأنه يتمنى أن يعيد غناء أغنية (روح وإنساني) بكلمات عبدالأمير عيسى، ألحان سليمان الملا، بتوزيع جديد.
وعن سر حبه الكبير لمصر قال: (أموت في مصر) بسبب ناسها الطيبين، وذكرياتي الكثيرة فيها، وترددي الدائم عليها، وبسبب هذا التردد كونت صداقات كثيرة من المصريين، وكان الراحل (عمار الشريعي) بمثابة أخ وصديق عزيز، واحتضنني فنيا وساندني كثيرا.
وأكد إعجابه الشديد بموسم الرياض، وبالحفلات الغنائية التى تقام فيه، حيث أصبح متنفسا للخليج كله، واستطاع المسئولين عليه وفي مقدمتهم المستشار (تركي آل الشيخ) خلق شيئ من لا شيئ في زمن قياسي، وبشكل مبهر.
جدير بالذكر أن (عبدالله الرويشد) شارك منذ يومين وبمناسبة العيد الوطني للكويت في موسم الرياض، في ليلة بعنوان (ليلة في حب الكويت)، غنى فيها نخبة من ألمع نجوم الطرب بوصلات طربية شجية على مسرح محمد عبده أرينا في (بوليفارد رياض سيتي)، شارك فيها (نبيل شعيل، ونوال الكويتية، ومطرف المطرف، ومساعد البلوشي)، وقد تخلل الحفل فاصل مسرحي شارك فيه ثلاثة من عمالقة الفن الكويتي، هم (حياة الفهد، وسعد الفرج، وسعاد العبدالله).
وقد عرضت شاشات سكوير في المنطقة صور قادة الكويت، وهوية الاحتفالات بالعيد الوطني الكويتي، مما جعل كثيرا من المواطنين الكويتيين يعيشون أجواء استثنائية من البهجة والفرح، احتفالًا بأعيادهم الوطنية وسط (بوليفارد رياض سيتي)، التي تعد من أكثر الأماكن استضافة للفعاليات والأعياد، والمناسبات الوطنية والعربية والعالمية.