* حريصون على أن يكون البرنامج مصدر للباحثين!
* (محاضر مجلس الإدارة) يعتبر برنامج تاريخي، وثائقي، رياضي، أخلاقي.
* غالبا سأختفي عن أعمال رمضان هذا العام، فلم يعرض ما يستحق أن أقدمه حتى الآن!
كتب : أحمد السماحي
يخوض النجم الكبير (سامح الصريطي) هذه الفترة تجربة جديدة عليه، وهى التقديم التليفزيوني، حيث يقدم برنامج بعنوان (محاضر مجلس الإدارة) كل يوم جمعة الساعة التاسعة مساء على قناة (الأهلي)، والذي يتناول ظروف نشأة وتأسيس النادي الأهلي وقرارات مجلس إدارة النادي منذ نشأته عام 1907 من واقع محاضر مجلس الإدارة، كما يلقي الضوء على الظروف المحيطة بكل قرار، والحقيقة بحكم أنني لا أحب كرة القدم فلم أهتم بمشاهدة البرنامج عندما بدأ عرضه فى نهاية عام 2021، ولكن مؤخرا شاهدت إحدى حلقاته ولم استطع التوقف عن المشاهدة وحتى كتابة هذه السطور، حيث اكتشفت أنني ظلمت نفسي بعدم مشاهدتي لهذا البرنامج المتميز للغاية المليئ باالمعلومات النادرة والمفارقات الطريفة والغريبة وسحر الأبيض والأسود.
فالبرنامج من البرامج القليلة التى قدمت في الإعلام المصري التى أحترمت عقل وثقافة الجمهور المصري واهتمت بالتوثيق والتأريخ، وهذا راجع إلى أن مقدم البرنامج هو الفنان (سامح الصريطي) الذي يعتبر الثقافة جزء من تكوينه وطريقته في التعبير عن نفسه وعن أفكاره، فعلى مدى مشواره الفني صنع لنفسه أسلوبا خاصا به، وخاطب من خلال أعماله الدرامية وعي الجمهور قبل مشاعره، وحاور أحاسيسه قبل أفكاره، وتعامل مع عمله الفني بحب وشغف، ومع طموحه بإصرار، لهذا صار واحدا من النجوم الذين يحظون بحب واحترام الجمهور المصري والعربي.
النجم الكبير (سامح الصريطي) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بالبرنامج، الذي لو قدمه أي إعلامي غيره كان يتمنى أن يراه وليس أن يقدمه فمابالكم أنه هو الذي يقدمه، لهذا فسعادته لا حدود لها بهذا البرنامج لأنه شرف كبير أن يتحدث عن تاريخ نادي عريق مثل (الأهلي) المرتبط بتاريخ مصر منذ بداية القرن العشرين، و(محاضر مجلس الإدارة) فيها سر نشأة النادي الأهلي، حيث كتب أول حرف فيها (محمد أفندي شريف) أول موظف في النادي في مساء يوم الأربعاء 24 إبريل عام 1907، حيث كانت أول جلسة رسمية للجنة العليا للنادي الأهلي، والبرنامج ليس فقط لجمهور الأهلي، ولكنه لكل المصريين العاشقين للتاريخ المصري المعاصر.
وصرح الصريطي: أن المفاجأة التى توقف عندها في البرنامج المواقف الثابتة للنادي الأهلي، الذي رفع شعار (الأخلاق قبل البطولات) من أول يوم، ومن خلال هذا القرار كسب بطولات لأن الأخلاق دائما تأتي بالبطولات.
وأضاف نجمنا الفضي: لقد بدأ النادي كجزء من مشروع قومي يقوده مجموعة من المواطنيين المصريين الشرفاء، وكان مؤسس النادي وصحب الفكرة (عمر بك لطفي) الذي رجع من سهرة أسبوعية كان يقضيها مع مجموعة من أصدقائه في وسط البلد، ونادى على زميله المحامي الشاب الذي يعمل معه في مكتب المحاماة وقال له : يا محمد أفندي شريف فيه مشروع كبير عيزك معايا فيه!، فرد عليه محمد أفندي : مشروع إيه يا عمر بك؟! فرد عليه : (نادي رياضي مصري يا محمد أفندي، يحتضن كل طلبة المدارس العليا بعد التخرج)، حيث كانت كل النوادي في هذه الفترة مملوكة للأجانب.
يومها استغرب (محمد أفندي) وقال: (لكن يا عمر بك أنت شايف معاناة نادي المدارس العليا، والحرب التى يشنها عليه الإنجليز كل فترة.. تفتكر الإنجليز سيتركوننا نعمل نادي رياضي للطلبة؟)، فرد عليه عمر بك قائلا : (هذا قدرنا، وقدر كل فكرة، لو استسلمنا ويأسنا لم نكن عملنا أي شيئ)، وكما قال مصطفى كامل : (لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس)، يا محمد أفندي كل مشروع عظيم يبدأ بفكرة، وكل فكرة تقابلها عقبات، ولو كل صاحب فكرة استسلم للعقبات لم يكن العالم تغير، لابد أن تؤمن بفكرتك وتصر عليها!، ومن هذا اليوم بدأت فكرة إنشاء النادي الأهلي.
وأشار الصريطي إلى أن برنامج (محاضر مجلس الإدارة) يعتبر برنامج تاريخي، وثائقي، رياضي، أخلاقي، ومن سيتابع حلقات البرنامج سيتأكد من هذا، لهذا تجدهم حريصين أن يكون البرنامج مصدر للباحثين، ويكون كل شيئ فيه موثق، ويتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور به، ويكون قد نجح في إيصال فكرة البرنامج المهمة لكثير من الجمهور المحب والعاشق للنادي الأهلي.
وبعيدا عن البرنامج سألناه عن الأعمال الدرامية التى سيقدمها هذا العام في شهر رمضان فقال : للأسف الشديد لم يعرض ما يستحق أن أقدمه حتى الآن!.