يوسف السباعي يعلن على الجميع حبه لـ (نجاة الصغيرة) في (بروفايل) !
كتب : أحمد السماحي
نحيي هذه الأيام الذكرى الـ 44 لشهيد الثقافة والفن، وشهيد الإنسانية والسلام الأديب الكبير (يوسف السباعي) الذي صرعته يد الغدر والخيانة في الثامن عشر من فبراير سنة 1978 في جزيرة قبرص وهو يؤدي واجبه بطلا ومفكرا وفنانا من أجل السلام ومن أجل تضامن الشعوب، حيث أودت رصاصات الإرهاب بحياته وهو أعزل من السلاح في أثناء مهمة تهدف لخدمة قضايا شعوب آسيا وأفريقيا.
قدم (السباعي) للمكتبة العربية عديدا من المؤلفات الرومانسية التى عكست شخصيته، والتى تحول كثير منها إلى أعمال سينمائية خالدة أشهرها (رد قلبي، آثار على الرمال، جفت الدموع، نحن لا نزرع الشوك، جمعية قتل الزوجات، أرض النفاق، نادية، السقا مات، مولد يا دنيا، حبيبي دائما) وغيرها، فضلا عن كتابته السيناريو والحوار للعديد من الأفلام أهمها (الليلة الأخيرة، بقايا عذراء، غرام الأسياد، مبكى العشاق، شيئ في حياتي، وادي الذكريات، إمرأة بلا قيد، إذكريني) وغيرها.
من اللقاءات النادرة التى عثرنا عليها على شبكة الإنترنت لقائه في مع المذيعة الراحلة (فريال صالح) في برنامج (بروفايل) الذي كانت تقدمه على القناة الأولى في التليفزيون المصري عام 1977، وكان من ضمن الضيوف الذين استضافهم أديب مصر الكبير في الحلقة الخاصة به القيثارة الحزينة المطربة (نجاة)، حيث أعلن في البرنامج حبه الشديد لها ومتابعته لمشوارها منذ كانت طفلة صغيرة، وعن سر استضافته لصاحبة الصوت الحنون في البرنامج قال: ربما يعتقد البعض إنني استضفت (نجاة) بسبب قيامها ببطولة أحد أفلامي وهو (جفت الدموع) الذي أعجبت بأدائها فيه، ولكن الحقيقة أنني استضفتها لأنني من المعجبين بها، وحاسس بقيمتها، فصوتها إلى جانب الرقة والنعومة فيه دقة أداء.
كما إنها ماهرة في إجادتها لكل تفاصيل اللحن ولديها نفس وقدرة في الخروج على اللحن بتقاسيم بشكل رائع وجميل يجذب الجمهور، كما أن أذاننا تنفعل جدا بالتقاسيم التى تقدمها عندما تخرج عن اللحن، وتنفعل وتعيش في التقاسيم لمدة نصف ساعة ثم تعود بسلاسة وبساطة مرة أخرى إلى اللحن الأصلي، وما تفعله (نجاة) صعب جدا ولا يستطيع فعله أي مطرب باستثناء السيدة الراحلة (أم كلثوم)، وهذا هو شغل الأساتذة الكبار أساطين النغم.