محمد رجب : بعد (الأخ الكبير) و (ضربة معلم) .. انتظروا مفاجأتي الدرامية الجديدة
كتب : أحمد السماحي
محمد رجب نجم يعطر جونا الفني اللاهث الأنفاس بالكثير من العبق والعطر والصفاء والموهبة الشديدة التى لا نملك تجاهها إلا الحب والإعجاب والتصفيق، نجم في حاله لا يتلفت إلى الوراء، ويسير كالأساطير مغمضا عينيه، صاما أذنيه عن سماع شائعات أو أقاويل الوسط الفني، مصمم على الوصول إلى هدفه الذي رسمه لنفسه منذ دخوله عالم الفن، يختار أدواره بعناية ويعدها بجهد ودراسة ويؤديها بإخلاص بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
في أعماله يعرف كيف يحب ويبكي ويضحك ويطارد ويقاتل ويثور؟، وكيف يقف في وجه موجة عاتية؟، وكيف يستسلم لعاطفة هوجاء تأكل قلبه وشرايينه وضميره وجسده؟، كيف يمكن أن يرقص في الشارع ويحب على السلالم؟!، كيف يثور ويضم قبضته أو يسبل عينيه حياءا وقد مس الحب قلبه؟.!
هو (أدهم الشرقاوي، وحربي، وجابر، وصابر جوجل، وفاروق عبدالكريم، وسالم أبو أخته، ومصطفى السبيلي، ويوسف الخلبوص، والمش مهندس حسن) وغيرها، وجسد كل هذه الشخصيات بدقة كما ترسم الإبرة الماهرة نقوش الدانتلا، بصفة عامة يتعب (رجب) في تجسيد شخصياته، ويسأل ويناقش ولا يكف عن السؤال أثناء الاشتغال على الورق، وعند التجسيد الدرامي يعرف كيف يتوازن بين القلق والاندفاع، بين خيبة الأمل والدهشة، بين اليأس والأمل، بين الحب والكره.
في السنوات الأخيرة قدم لنا تجارب درامية وسينمائية ممتعة للغاية، وكون مع المؤلف المتميز (أحمد عبدالفتاح) ثنائيا فنيا ناجحا، من خلال مسلسلسلين مهمين هما (الأخ الكبير) و(ضربة معلم)، كانا من الأعمال الدرامية التى استقطبتا مشاهدة جماهيرية ضخمة، وحب من الجمهور العريض الذي شعر في الفترة الأخيرة بغياب نجمه (محمد رجب) فبدأ يطاردنا بالسؤال عنه.
(شهريار النجوم) اتصل بالنجم الموهوب (محمد رجب) الذي أعرب لنا عن سعادته الغامرة وامتنانه الشديد بسؤال الجمهور عنه، ويعتبر هذا نعمة كبيرة من المولى عز وجل، ويتمنى أن تدوم، ويظل دائما عند حسن ظن جمهوره، ويظل حب جمهوره له وردة جميلة ندية لا تذبل أبدا.
وصرح أنه يجهز هذه الأيام لمسلسل من إنتاج شركة (سينرجي) هذه الشركة المحترمة التى قدمت لنا العديد من الروائع الدرامية، وتدور أحداث المسلسل في إطار إجتماعي تشويقي مثير، يكتبه الكاتب المبدع (أحمد عبدالفتاح) الذي كون معه ثنائيا ناجحا من خلال مسلسلي (الأخ الكبير، وضربة معلم)، والعمل الجديد سيكون هو الثالث الذي يجمع بينهما، وهو مفاجأة حلوة لجمهوره.
وأضاف (نوح الشواف) في (علامة استفهام): كتب (أحمد عبدالفتاح) فكرة من ذهب، كتبها وسلسل حوادثها وحوارها بتميز شديد، وقدم نماذج مرسومة بدقة حلوة مليئة بالأبعاد والظلال، وبمجرد الانتهاء من الكتابة سنبحث عن المخرج الذي يمنحها الحياة، ويعطيها الجو والإيقاع الملائمين، ويكون أمينا على النص ويخلق الأجواء الواقعية التى تدور فيها الأحداث، وحتى الآن لم يستقروا أيضا على الأبطال الذين سيشاركونه بطولة العمل.
وأكد (رجب) أنه سعيد جدا بالتعاون مع الموهوب (أحمد عبدالفتاح) للمرة الثالثة من خلال نص متميز للغاية، لأنه شديد التحكم بأدواته الدرامية، ويكتب نصوص درامية تحمل قضايا تهمنا جميعا، وتمس القلب والعقل والضمير البشري على السواء، كما تجمعه به صداقة وطيدة خلقت بينهما تفاهم شديد في العمل.
وأشار إلى أنهم سيبدأون التصوير بمجرد انتهاء السيناريست (أحمد عبدالفتاح) من الكتابة، بعدها مباشرة سيبدأون في عملية اختيار النجوم الذين سيشاركونه بطولة العمل .
وعن ما يفعله في يومه منذ استيقاظه من النوم وحتى نهاية اليوم قال ضاحكا: لن يصدق أحد!، في الأيام التى لا يكون لدي تصوير مثل هذه الأيام، أحرص على الذهاب إلى (الجيم) بصفة منتظمة، بعدها أعود إلى بيتي، ولا أغادره إلا فى أضيق الحدود، وأثناء جلوسي في المنزل أشاهد أعمال سينمائية وتليفزيونية عالمية، وأبحث في القراءة والاطلاع ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي عما يشكل لي بعداً روحياً استفيد منه عند تجسيدي لشخصياتي.
