مجدي يعقوب .. ملك القلوب يتجلى برحمته على شاشة التلفزيون المصري
كتب : محمد حبوشة
شاهدت أمس عن كثب، فخورا بمصريتي حوار الدكتور مجدي يعقوب مع الإعلامية الكبيرة الدكتورة درية شرف الدين، في إعادته على شاشة القناة الأولى، وأثلج صدري اسقباله الرائع لتلفزيون بلده وسط تلاميذه النجباء بمركز جراحة القلب الذى يحمل اسمه بأقصى جنوب مصر بأسوان، وأدركت على الفور معني عبارة: (مؤسسة مجدي يعقوب للقلب .. من القلب إلى القلب)، وذلك تحديدا يوم حصوله على (وسام الاستحقاق) من ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، (تقديرا لما قدمه من إسهامات وإنجازات عديدة فى مجال جراحة وزراعة القلب) بسعادة بالغة، حيث راح يوزع (ملك القلوب) ابتسامته على الجميع، ويشكر الله على ما أنعم به عليه، بهذه الجائزة التي يصبح (يعقوب) بها واحدا من بين 24 شخصاً فقط حصلوا على هذا الوسام الذى تنعم به الملكة على أصحاب الإنجازات المتميزة فى مجالات الأدب والعلوم والفنون وغيرها.
في حواره العذب والهادئ جدا بدا لي السير (مجدي يعقوب) أنه يستحق عن جدارة واستحقاق لقب (ملك القلوب) ليس لكونه طبيبا عالميا بارزا فى جراحة القلوب أجرى أكثر من 20 ألف جراحة قلب، ورائدا فى تطوير تقنيات زراعة القلب والرئة، حيث أجرى أكبر عدد من عمليات الزراعة الجراحية في العالم، فقام هو وفريقه الطبى بتنفيذ 1000 عملية، ولكن هو ملك القلوب بما تحمله له قلوب المصريين من حب وتقدير وعرفان للخدمات الجليلة التى يقدمها لبلده ولأهلها الطيبين راسما البسمة على شفاه البسطاء، من خلال مؤسسته لأبحاث القلب بأسوان، وهى إحدى أكبر مراكز علاج أمراض القلب في العالم، وهو صرح طبى يقدم رعايته العلاجية مجانا طبقا لأفضل المستويات العلمية العالمية، ولذلك لم يكن غريبا أن تقرر محافظة أسوان أن تكرم مجدى يعقوب، باقامة تمثال له صممه الدكتور محسن سليم، مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة أسيوط، وإطلاق اسمه على أكبر ميادينها، وهو ما ليس يسعد الدكتور مجدى يعقوب وحده، بل يسعد كل مصرى.
ورغم ان مصر كرمت شخص مجدى يعقوب من قبل بإهدائه قلادة النيل، فإن إقامة تمثال له وإطلاق اسمه على أكبر ميادين محافظة أسوان، هو تكريم أكثر شعبية وأخلد من أى جوائز، وما أجمل أن تكون هذه قاعدة مصرية جديدة، وهى تكريم الرواد وهم على قيد الحياة، وما أجمل أن يعد مجدى يعقوب نموذجا ناصعا وملهما لعلمائنا فى الخارج، بألا يكتفوا بما حققوه من نجاح فى بلاد الهجرة، بل تمتد أياديهم بالعطاء للوطن، من علمهم وخبرتهم، ولو تحقق ذلك لتغير وجه الحياة فى مصر الى الأفضل، وهو ما عكسه من خلال تصريحاته التي تعكس نبل أخلاقة وحب لهذا الوطن.
في حواره الذي لايخلو من دهشة التواضع والأدب الجم، قال العالم والجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب: إنه يحب أسوان، ويحب أهلها، لذلك اختار أن يكون مركز القلب في هذه المحافظة الجميلة أجمل مكان في العالم، متابعا: بحب ناس أسوان، وهى تمثل جزءا كبيرا من حياتى، بحب الأطفال، خاصة الأطفال الذين لديهم أمراض، فأشعر أنهم مهملون، ولا يأخذون ما يستحقونه من ناحية الرعاية الكاملة، وبعضهم مصابون بأمراض تصلب الشرايين وأشياء كثيرة، ليس فقط الأطفال، وتابع الدكتور مجدى يعقوب: قلت وأنا في أمريكا يوم من الأيام هروح أسوان، فجمال أسوان جمال غير معقول، فهي أجمل حتة في العالم وليس فقط في مصر، ولست أنا من أقول ذلك، فالسياح يأتون أسوان لأنها أفضل مكان في العالم من أجل المنازل والنيل، فالنيل يعطى الحياة مثلما كان يقول قدماء المصريين، فمصر هبة النيل، وألوان النيل جميلة لغاية وهدوئه.
وفي معرض حديثه عن عظمة مصر التي تتجلى على أرض أسوان، قال: إن الأثار في أسوان تظهر عراقة القدماء المصريين، موضحا أنه معجب للغاية بعين حورس، لأن قدماء المصريين كانوا يفكرون كثيرا، فقالوا: إن حورس يمثل الحقيقة، ويمثل كل شيء طيب وجيد، فاعتز بهذا من القديم، خاصة أنني ظللت عام في أسوان خلال دراستى في الابتدائية، وأسوان يتواجد بها كل الأصول، فهناك ناس مختلفة من الشمال لونهم أبيض، وناس نوبيين، وهذا شيئ جميل، فالناس من أصول مختلفة تجمعوا في أسوان ويعيشون في سلام وبشكل طيب، وهذا شيء عجبنى للغاية، فلم يكن هناك زحام وشارع النيل كان يلمع، قلت في يوم من الأيام أنا سأعود هنا ولفيت كل أنحاء العالم ولكن رجعت في أسوان.
وعن أسباب إنشائه مركز مجدى يعقوب للقلب في أسوان، قال: فكرة أنى قلت أنى لابد أن أعود هنا، هنا إناس مهملين، خاصة الأطفال، وكل الأجيال، فقلت سأعود هنا وأقوم بإنشاء مركز يخدم الناس بمساواة كاملة بدون فرق بين اللون أو الشكل أو الديانة أو المهنة أو لديه أموال أو ليس لديه أموال فالمساواة كانت شيء مهم، وأشار بتواضع اللماء الحقيقيين: أنا لست بمفردى في مركز القلب، بل أنا ممثل لفريق كبير للغاية، فكل واحد جاء هنا يؤمن بهذه المبادئ ويعملون من أجل شيئين هما خدمة المرضى والعلم والاكتشافات الجديدة، والمريض بدون شك هو أهم إنسان في المستشفى كلنا نخدمه وتحت أمره ونعامله بطريقة إنسانية وباحترام وبشئ به كرامة حتى لو كان المريض، وننادى عليهم باسمهم ولا نعاملهم كمرضى .
ولم ينسى جراح القلب العالمي الكبير الثناء على الممرضات في المركز حين ذهب للحديث بحب عن أن مهمتهم مهمة جدا لدينا وعلى رأسنا وهم جزء من الفريق ونأخذ رأيهم لأنهم يساعدونا كثيرا ونعمل مع بعض وهناك مساواة بشكل كبير، ونتحدث بنفس اللغة لا أحد يعلى صوته أو يسب أحد، ولا نسمع أي صوت سواء داخل غرفة العمليات أو خارج الغرفة، وتابع في حديثه ذو شجون: دائما ننتقد أنفسنا ونبحث أن نكون أفضل وننشرح أوراق علمية في جميع أنحاء العالم فهو مركز علاجى وبحثى، ونكتشف أشياء من أجل المستقبل، والرئيس عبد الفتاح السيسى يحفزنا، موضحا أن الجينوم المصرى علاج المستقبل أهم حاجة أن يكون العلاج الذى نقدمه للمرضى مجانا أن يكون على أحدث مستوى فلا نقدم أي شيء، ونعمل مع بعضنا ونتبادل الأراء وهناك نظام هائل .
ولأنه يحمل بين جوانحه قلب رحيم يفيض بالإنسانية يقول لدرية شرف الدين بهدوء أعصاب وتؤدة: نختار الشباب ونركز عليهم في مركز القلب، وأنا متحمس أن اكتشف أشياء جديدة فأنا عجوز للغاية ولكن قلبى شباب وأسعى للتطوير ، مضيفا: لدينا سيدات أكثر من الرجال في مركز القلب، لأن السيدات لديهم أفكار كثيرة ومختلفة ولابد أن نكون متكاملين، فهناك تكامل جيد، ونتفاعل مع العالم ولسنا مغلقين، كما أن المركز ملك للشعب المصرى، فالمتبرعون أغلبهم مصريين، 80% من المتبرعين مصريين، والمستشفى ينتمى للمصريين.
وأضاف الدكتور مجدى يعقوب، خلال حوار خاص مع الدكتورة درية شرف الدين، على القناة الأولى: أن هناك شباب في المركز يحصل على رواتب ولكن أنا متبرع ولا أريد أي مال من المركز، ونفعل نفس ما يحدث في أوروبا وأمريكا وبأقل من عشر الثمن من خلال التبرعات، والتبرعات هنا تأتى من أناس متوسطى الدخل وبعضهم يتبرع بأموال كبير فنشترى أحدث أجهزة في العالم وبعضها تبرعات من الخارج فهى مسئولية علينا، ونفس نوعية العلاج في الخارج وبعشر الثمن، وجزء من الفريق لا يحصل على أي أموال، كما أن لدينا أطباء أصدقاء من أعلى مستوى في العالم يساعدونا، فأولادنا يتم إجراء عمليات لهم على أعلى مستوى مثلما يحدث في أوروبا، ويأتي لنا أطباء على أعلى مستوى في العالم ويعلمون معنا بالمجان، موضحا أن التبرعات كافية حتى الوقت الحاضر ولكن نطلب المزيد.
ولعل أهم وأخطر ما قاله العالم الجليل والجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب إن التبرع بالأعضاء هى هبة للحياة، متابعا: (تعلمتها عندما كنت في لجنة الخمسين ووضعنا ضمن نصوص الدستور التبرع بالأعضاء أو الأنسجة مثل التبرع بالقلب هى هبة الحياة، فهناك مرضى كانوا عندى وعايشين 35 سنة بعد زراعة قلب، وأنا فاكرهم لما جاءوا المستشفى يموتون بعد 5 ساعات كانوا سيضيعون)، ولذا عندما أجد شابا أو شابة بعد 36 سنة يعيشون حياة جميلة بعد زراعة القلب، فأنا أذكر أن فتاة إنجليزية من أصول نيجيرية أعطينا لها قلبا إنجليزيا، وهى الآن محامية في أكبر المحاكم ببريطانيا، وتابع الدكتور مجدى يعقوب: (مؤسسة القلب البريطانية كانوا يعطونا أموالا للبحث العلمى، وقالت لنا الفتاة، إن أول 20 سنة، كنت خائفة جدا، أن أقول لدى قلب مزروع، ولكن الآن بعد أن أصحبت مشهورة لا أخشى أن تقول للناس إن لديها قلب مزروع، فالتبرع بالأعضاء هى هبة الحياة ولا يوجد أفضل من الحياة”.
ونبه الدكتور مجدى يعقوب: (لدينا آلاف الشباب يموتون نعطيهم أعضاء صناعية، ولكن لا يوجد مثل القلب الطبيعى، فلماذا لا يوجد لدينا مثل هذا، والصمامات الأمامية تعمل بشكل جيد، ونحاول أن نقوم بها في المركز)، لكنه في الوقت ذاته أكد أن حذر من الزيادة السكانية، قائلا: لما تركت مصر كان تعدادها 28 مليون نسمة، الآن نحن أزيد من 100 مليون، فماذا تفعل الحكومة، فلابد أن يعتمد الناس على أنفسهم، ويشتغلون أكثر، وأجد أن هناك أمل وهناك مبادرات كثيرة، في إشارة واضحة إنه يري المشكلة الأكبر التي تعرقل التنمية في مصر هى الكثافة السكانية، والتي يجب علي المواطنين مساعدة الدولة في حل تلك المشكلة.
وفي معرض حديثه عن ضرورة التبرع بالقلب أكد (يعقوب) على وبعث رسالة إلى الحكومة والشعب المصري مفادها: (أن على الحكومة والشعب في مصر أن يتفهموا النص الدستوري بزراعة الأعضاء والأنسجة وأنها هبة الحياة التي يمكن أن تنقذ الأطفال والكبار، ويجب أن يعلموا أن الشباب والأطفال قد يعيشون 30 سنة من خلال الأعضاء الجديدة)، مشددا على (هذا لا يحدث مع كل الحالات، لكنه يحدث في بعض الحالات، وفي مصر هناك الكثير من الكفاءات ولكن يجب أن تكون تحت نظر الحكومة.
ومن أبرز تصريحات (ملك القلوب في هذا الحوار الذي خص به التليفزيون المصري:
** أعتز بعلامة عين حورس وأضعها على الجاكيت الذي أرتديه لأنها تمثل كل ما هو جميل.
** أطفال أسوان دائمًا في قلبي طول حياتي وكنت بتكلم عنها في مجلات علمية.
** جمال مش معقول، وهي أجمل حتة في العالم، فهي تتمتع بهدوء كبير، ومنظر جذاب وهادئ للنيل، وينساب بهدوء مثل نهر الميسيسبي.
** قضيت عاما ونصف في أسوان عندما كنت في المرحلة الابتدائية، وأحببت آثارها، وشعبها متنوع، بينهم نوبيين وبينهم من الشمال، ويعيشون بسلام وحلاوة غير معقولة.
** مركز مجدي يعقوب الطبي في محافظة أسوان يساوي بين جميع أهالي أسوان، واللي عنده فلوس واللي ماعندو.
** المريض هو أهم إنسان في المستشفى وكلنا تحت أمره ونخدمه ونعامله بطريقة إنسانية، واحترام، وكرامة.
** ننتقد أنفسنا لنكون أفضل، ونحن جزء من مشروع الجينوم المصري علاج المستقبل، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
** كل (مليم) ينفق نعرف جيدا من أنفقه وكيف أنفقه وفيم أنفقه، وأبح عن ديمومة المشروع، ونختار المعاونين في المركز من بين الكفاءات الكثيرة.
** أموال بناء المستشفى كانت من متبرعين مصريين بالخارج بنسبة 80%.
** تكلفة عملية كل مريض تصل فقط إلى 9 دولارات، ويتعجبون الأوروبيون من هذا الأمر، فهم يدركون أن الجودة بالمستشفى أفضل لأننا نشتري أفضل الخامات.
** المستشفى ينتمي للمصريين، ولا أحصل على أجر لأنني أتبرع بكل أجري، والناس يدفعون ملاميم من أجل تحقيق الخدمة نفسها في أوروبا، وتكون بعشر الثمن، ويتعجب الأوروبيون من إمكانية إجراء عمليات الأطفال بهذه التكلفة القليلة.
** منجبش حد من بره يقولنا هعمل 10 حالات بس، وعندنا أساتذة متخصصين وولادنا يعملوا أحسن من اللي بيتعمل في أوروبا.. وبيجي أساتذة من بره يشتغلوا معانا ببلاش، ومش عاوز أقول أسماء.. دي أسماء دكاترة اخترعوا وحدات في العالم بيشتغلوا على المصريين.
** إحنا مش هنخلي مركز أسوان ينزل أبدا.. والشباب اللي هنا بيعملوا الحاجات اللي كنت بعملها أحسن مني، إحنا من غير الشباب هنضيع.
** أنا عجوز جدًا وبعتبر نفسي شباب، ومتحمس جدًا أكتشف حاجات جديدة، وبنشوف الناس اللي عايزين يتحسنوا ويعملوا معانا، وعندنا في المركز ستات أكثر من رجالة.
** التبرع بالأعضاء هبة للحياة، وهناك مرضى عالجتهم عاشوا 35 سنة بعد زراعة القلب، أنا فاكرهم وهم جم المستشفى بيموتوا، وبعد 5 ساعات، كانوا هيضيعوا.
** فيه واحدة نيجيرية أعطيناها قلب إنجليزي، وعاشت 36 سنة، وهي الآن محامية في أكبر محكمة في إنجلترا، وتعيش عيشة جيدة.
** اللي بيزعلني في مصر إننا عندنا آلاف الشباب والأطفال وناس في نص عمرهم بيموتوا بسبب مرض القلب، ونعطيهم قلبًا صناعيًا، ولكن لا يوجد أفضل من القلب الطبيعي، وحتى الصمامات تعمل بشكل جيد جدًا، وعشان نعمل قلب كامل في المعمل يستغرق 30 سنة.
** أتمنى تعميم فكرة أن الجميع متساوٍ في مصر، والدولة تحاول تطبيق ذلك من خلال التأمين الصحي، وأتمنى هزيمة المرض بالخلايا الجذعية.
** كنت أتحدث مع الدكتور أحمد زويل الذي كان يتحدث دائما عن الرغبة في هزيمة الجهل والمرض في مصر.
** مصر في تقدم لكن هناك معضلات شديدة وواحد من أهمها عدد السكان وتزايد العدد كل واحد يقول أنا عاوز أجيب 5 أو 6 وأنا لما سبت مصر كانت 28 مليون ودلوقتي أكتر من 100 مليون فالحكومة هتعمل إيه مع الشعب.
** وبعدين الحاجة التانية إن لازم الناس يعتمدوا على نفسهم ويشتغلوا أكتر أنا شايف في أمل وفي معضلات ضخمة وأنا مصري وقلبي مصري ويسعدني إن أقدم كل تمنياتي بالسعادة والصحة والعلم.
** أحد العلماء الإنجليز، تعرض لحادث واصطدم في رأسه، وأثناء نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات كشفوا عن جسده، وجدوا رسمًا (تاتو) عبارة عن جملة (لو مت كلموا مجدي يعقوب بسرعة يجي ياخد قلبي)، ده راجل عالم، وأنا كنت أعرفه، وكنت حزين جدا عليه، ولكن روحت خدت قلبه وزرعته في جسم حد تاني، وهو ده اللي كان عايزه هذا العالم، وكتبه على صدره.
** الحكومة والشعب في مصر يجب أن يتفهموا النص الدستوري بزراعة الأعضاء والأنسجة وأنها (هبة الحياة) التي يمكن أن تنقذ الأطفال والكبار، تنظيم هذه العملية تحت نظر الحكومة تمنح الشعب الثقة في هذه المسألة، ويجب أن يتم تعريف الموت وفقًا لمفهوم موت المخ، مثلما يحدث في الخارج.
وفي النهاية لابد لي من تحية تقدير للعالم الكبير والجراح العالمي الشهير (ملك القلوب) الذي يتربع على عرش قلوب المصريين والعالم، لتفانيه في علاج البسطاء من أبناء هذ الوطن الذي يعشقه ويذوب في حبه يوما تلو الآخر .. متعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره كي يبذل العطاء أكثر وأكثر.