ننفرد .. موفق بهجت يزور مصر بعد 50 عاما من الابتعاد
كتب : أحمد السماحي
قرر المطرب السوري الكبير (صوت البهجة والغربة المتفائلة) موفق بهجت، أن يزور مصر خلال الفترة القادمة، بعد غياب 50 عاما من الابتعاد، حيث ترك مصر عام 1973، يأتي ليسترجع بعض ما مضى وما كان له مغزى ومعنى وما لا يزال يبعث في النفس نوعا من البهجة أو التعزي بأيام جميلة مضت، وتركت أثرا طيبا في الوعي، يعود ليمشي في شارع كان له فيه ذكريات، أو حي كـ (الزمالك) أقام فيه وخفق قلبه بحب شقراء عاش معها أيام لا تنسى.
يعود مطربنا الكبير بنوع من الأسى على الماضي الجميل الذي انتهى، والذي يمنح فعل استرجاعه النفس على التشبث به والعودة إليه واللجوء إليه، في نوع من استراحة المحارب، أو في نوع من التقاط الأنفاس، وهى عملية تتأمل فيها الذات بعض ماضيها، أو مشاهد منه على وجه التحديد، تجد في تذكرها بهجة خصوصا إننا نعيش زمن قاسي مختل، يزداد قبحا ورداءة.
يأتي (موفق بهجت) لا ليبكي على الماضي، ولكن ليستعيد ويتذكر زمن جميل مضى، كان له فيه ذكريات جميلة وحميمة مليئة بالشباب والبهجة والحركة والشهرة والأضواء والجميلات، يأتي ليفرح ببعض لحظات الماضي البهيجة، وتحويل هذه اللحظات إلى نوع من الطاقة التى تدفع إلى الأمام.
ولأنه شخصية متفائلة وعاشقة للحياة فهو يردد دائما أبيات الشاعر التركي العظيم (ناظم حكمت) لزوجته وهو في السجن التى يقول فيها: (إن أجمل البحار ما لم نره بعد، وإن أجمل ما أود أن أقوله لك، لم أقله بعد).
مطربنا السوري الكبير (موفق بهجت) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بهذه الزيارة، ويعيش حاليا يعد الأيام والأسابيع حتي يمضي الوقت ويأتي ليكحل عينيه برؤية (مصر) كنانة الله على الأرض، وسوف يكون بصحبته ابنه (طارق) وحفيدته (لايان) وهى شابة متفوقة فنيا واستثنائية تليق بإسم جدها (موفق بهجت) وحصلت مؤخرا على ماجستير في (صناعة السينما العالمية)، وتهوى المونتاج، وكتابة القصة القصيرة، ومن زمان تتمنى أن تزور مصر التى سمعت من جدها أحلى أبيات الغزل فيها.
صوت البهجة صرح : إن الماضي المتذكر في هذه اللحظات يحتوي أماكن وأحداثا ومواقف عزيزة في الذاكرة، ويتمنى أن يزور شاعرالألوان والفنان التشكيلي الكبير صديقه العزيز (مجدي نجيب) الذي كتب له أروع أغنياته، والكاتب الصحفي (فؤاد معوض) الشهير بفرفور الذي سانده في مشواره وبينهما ذكريات عديدة، وغيرهما من الشخصيات والأماكن التى قابلها أو سار فيها أثناء زيارته لمصر.