بقلم : محمد حبوشة
نحن بحاجة ماسة اليوم لقليل من الرومانسية التي تتوق إليها نفوسنا وسط هذه الأجواء التى امتدت بنا مع مايسمى بالربيع العربى.. نحتاج لقليل من الرومانسية ترتاح معها قلوبنا الدامية واللاهثة وعقولنا التى تتابع ما يجرى من حولنا وكنا جزءا كبيرا من أحداثه ومازلنا.. كلنا نحتاج فعلا إلى قليل من الرومانسية فى حياتنا، فقد أكدت دراسة أجرتها مجموعة من العلماء في جامعة Heriot Watt الاسكتلندية، أن كثرة مشاهدة الناس للأفلام الرومانسية قد تدفعهم إلى توقع المزيد من الإيجابيات غير الواقعية في علاقتهم الزوجية في الحياة، وأشارت الدراسة التي أجراها فريق مختص في دراسة العلاقات الزوجية على 40 فيلما رومانسيا، أن هذه النوعية من الأفلام تتمحور حول العلاقة المثالية بين الرجل والمرأة، اللذين يظهران على درجة عالية من التفاهم قد يكون عبر إشارة أو إيماءة معينة.
نعم كلنا نحتاج إلى قليل من أفلام الرومانسية على طريقة نجمة سينما الحب والعاطفة (نجلاء فتحي) مع كل ما يجتاح حياتنا وأيضا ما تنقله لنا الأخبار عبر شاشات التليفزيون أو النت أو الراديو إلى جانب صفحات الجرائد والمجلات من ويلات الأحداث الدامية من حولنا التى يسقط معها العديد من الشهداء الأبرياء أمام رصاص الغدر ويهرب اللاجئون من بلادهم الحبيبة إلى البلدان المجاورة، وسط كل ذلك أصبحنا نشتاق إلى أن ترتاح قلوبنا ونفوسنا من لهاثها، أن ترتاح عيوننا مما نراه ليزيد من قلقنا وتوترنا بل جزعنا وخوفنا ليس على أنفسنا بل كل من حولنا وأولهم أولادنا وبلادنا.
صاحبة الوجه البرئ
ومن هنا وجدت نفسى فجأة أتوقف أمام صورة نجمة رومانسية السينما المصرية صاحبة الوجه البرئ (نجلاء فتحي) لتكون ضيفة باب (بروفايل) لهذا الأسبوع وأتوقف هنا بقدر من التأمل في حياتها التي تبدو كرواية رومانسية مفعمة بمشاعر الحب التى افتقدناه، وأخذتنى قصة حياة (نجلاء) بأحاسيسها الفياضة التي كثيرا ما جسدتها في قصة حياة شاب وشابة من ذاك الزمان الجميل إلى زمننا الحالي رغم كل ما يمران به فى حياتهما من صراعات وتحديات وأحقاد.. إلا أن حبهما ينتصر فى النهاية ليتخطيا معا كل الصعوبات ويصلا معاً إلى بر الأمان.. وجدتنى ودون أن أدرى أنتزع نفسى من كل ما حولى من أعبائى اليومية، ومن إدمانى للأخبار والتحليلات والشد والجذب بين الآراء المختلفة السياسية بين الخبراء.. وجدت نفسى أتوق إلى قليل من الرومانسية أستعيد بها حياتى وأدير مؤشر التليفزيون بشكل لا إرادى وكأن الأمانى البسيطة تتحقق مع رومانسية نجلاء فتحي الأسرة.
وحدها تملك (نجلاء فتحي) بساطا سحريا على جناح الرومانسية الحالمة بمجرد انخراطك في مشاهدة أحد أفلامها العذبة، يمكنك أن تنتقل من حالة تشعرفيها بأن الأيام تمر بنا وكأنها أمواج عاتية تحملنا بعيدا بعيدا، فهي تارة تقذف بنا إلى قمة الآمال وتفرش لنا الطريق بالأماني الحالمة، وتارة أخرى تلقي بنا إلى قاع اليأس ونرى كل شيء مظلما ومكسوا بالسواد تتحطم بداخلنا أشياء لا ندري ما هي، ولكن نشعر بها وأحيانا نشعر بالغربة عن أنفسنا وأصبحت مشاعرنا متناقضة، ربما فيلما واحدا لنجلاء يحكي قصة دافئة من فيض إبداعها تنقذنا من براثن تلك الأيام القاسية، وقد نكره ما نحب ونحب ما نكره، وهنا لابد أن يساونا سؤال: ترى هل الأشياء هى التي تتغير وتتبدل أم نحن الذين أصابنا ذلك التغيير فأصبحت نظرتنا إلى الأشياء مختلفة عن نظرة هؤلاء الذين سكنوا سينما زمن الفن الجميل.
أفلام تلامس مشاعرنا
أفلام الرومنسية على طريقة (نجلاء فتحي) من أكثر الأفلام التي تلامس مشاعرنا وأحاسيسنا، وتزيد من مشاعر الفرح والسعادة، فعند مشاهدة فيلم رومانسي تطلق الدماغ هرمون الحب (الأوكسيتوسين)، وهو المادة الكيميائية العصبية المسؤولة عن التعاطف، وتفاعل أجسامنا، ومن هنا يساعد مشاهدة فيلم رومانسي لنجلاء على إفراز هرمونات التوتر مثل (الكورتيزول والأدرينالين) التي تسمح لنا بالشعور بمجموعة من المشاعر، كما تسمح لنا الأفلام الحزينة بمواجهة المشاعر، ويمكن أن تكون ملهمة، إذ إنها تساعدك على كيفية التعامل مع الحزن، وكيفية المثابرة في مواجهة الصعوبات.
تعلمك الأفلام الرومنسية لنجلاء فتحي أن تكون محبا ومتسامحا ومتفهما كذلك متعاوناً، بالإضافة إلى معرفة قيمة الحب في حياتك، إذا كنت تواجه نفس الموقف تقريبا، يمكن لفيلم رومانسي لها أن يقدم لك أفضل الحلول التي يمكن تنفيذها في حياتك، بل ستمنح أفلامها الرومانسية فرصة لإدراك قيمة الحب لجميع أولئك الذين يعتبرون الحب أمرا سخيفا، ببساطة لأن معظم الأفلام الرومانسية لها نهايات سعيدة وهذا يعلمنا أن نكون متفائلين، حتى المصاعب التي يواجهها العشاق للبقاء معا ستحفز نفس الطاقة الإيجابية لديك، كما تساهم في تحفيز المشاعر الإيجابية لديك، بالإضافة إلى أنها تجعلك تشعر بحالة من الحب والسعادة، والاستقرار العاطفي.
بحار رومانسية نجلاء
نحن على سبيل المثال نؤمن بالحب ونرسم له صورة رومانسية حالمة ونضعه في إطار مرصع بالجواهر وبراق ولامع، وكلما نظرنا إليه وجدنا أنفسنا نذوب في كل ذرة من ذراته، لكننا مع (نجلاء فتحي) نشعر أننا في دنيا من الأحلام الوردية ونشوى تسيطر على كل خلجة من خلجاتنا ونصبح في منتهى الشفافية، وفي أحيان أخرى تمر بنا الأيام ونصطدم بظروف أقوى منا وتيارات قوية من القيود التي تكبل مشاعرنا وتجبرها على أن تتجه إلى اتجاه معاكس تماما وفجأة نجد أنفسنا قد يئسنا من هذه الصورة الحالمة ونضحك من سذاجتها وننظر إليها على أنها محض وهم أو خيال أو كما يقال الجنة المفقودة التي لا وجود لها على وجه الأرض حتى نجلس من جديد أمام الشاشة الصغيرة غارقين في بحار رومانسية نجلاء ومحمود ياسين.
الانسان لا يمكنه الحياة دون تأجج مشاعر الحب، فالحب ماء الحياة واكسيره ، والإنسانية ترتبط عضويا بالحب، ومنسوب الحب يتناسب طرديا مع السمو الإنساني في أرقى تجلياته وعكسيا مع الشر في أدنى صوره، والتاريخ الإنساني حفل بالعديد من قصص الحب الخالدة، واكتسبت خلودها مما واجهه أبطالها من مآسي وما أدت إليه من حروب، وشهدت البشرية فواجع وكوارث تحديا لصراعات الحب، وأصبحت مضربا للمثل في الوفاء والإخلاص، وفي هذا الإطار تأتي ملاحم روميو وجولييت، وأنطونيو وكليوباترا، وقيس وليلى، وعنتر وعبلة، وجميل وبثينة، وكثير وعزة، وقيس ولبنى وغيرهم من كامل جغرافيا المعمورة، ولكل ملحمة تفاصيلها التي تتفق والبيئة التي شهدت أحداثها.
وثقت حال المحبين
لكن سينما (نجلاء فتحي) في رومانسيتها كان تجسيدا رائعا لكيف المحب أن ينتظر إطلالة محبوبته من شرفة منزلها، بينما يقف أسفل المنزل بدراجته متعللا للجيران بأي سبب لوقوفه أسفل منزل المحبوبة، كما كانت أسطح المنازل من أشهر أماكن لقاء الأحبة بعيدا عن أعين الأهل و المتلصصين، وسط موجات حب كهربائية شديدة مغلفة بأشجان الحب العذري الطاهر بينما تسبح الرومانسية في بحار الاشواق ولهيبها بروحانيات شديدة التالق والوجد والنور، ولقد وثقت سينما (نجلاء فتحي) حال المحبين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي قبيل التكنولوجيا فائقة السرعة التي نعيشها، كانوا عندما يلتقون يبدون وكأنهم قد خرجوا من جحيم الأشواق وسعار أنينه الى جنة فيها ماء السلسبيل الذي يروي عطشهم ويبرد نيران عواطفهم بمجرد الرؤية والكلام.
لقد علمتنا نجلاء فتحي أن كلمة (رومانسية)، كلمة ساحرة تجتذب إليها السمع بشغف لما تحمله من معان لطيفة ناعمة، ومن عجائب هذه الكلمة أنها الكلمة الوحيدة في فضاء لغات البشر أنها تنطق بأحرفها اللاتينية الأصلية في جميع لغات العالم، إذ ليس هناك ترجمة لغوية لها إلى لغات أخرى، بل الكلمة ذاتها في جميع اللغات دون استثناء، فالرومانسية هى إناء الحب والعشق والغرام وتتشكل من مزيج من الإحساس بالتعلق القوي والجذاب والممتع والعاطفي في إطار خيالي حالم جميل تجاه شخص آخر، وغالبا ما تتجمع هذه الأحاسيس في وحدة من الجاذبية العاطفية التي تتدرج صعودًا إلى التمازج الجنسي.
ولدت في الفيوم
ولدت فاطمة الزهراء حسين أحمد في الفيوم، لوالدين من أصل شركسي، لينفصلا وهى بسن الحادية عشرة، وبقيت نجلاء مع والدها في الفيوم، ومن ثم عادت لمنزل والدتها في مصر الجديدة، وفي سن الخامسة عشر اكتشفها المنتج عدلي المولد عندما كانت في الإسكندرية، كان أول ظهور لنجلاء فتحي في فيلم (الأصدقاء الثلاثة) بدور زهرة، فيما بعد لعبت البطولة إلى جانب حسن يوسف وعادل أدهم وسمير غانم في فيلم (أفراح) بدور بثينة بستاني للمخرج أحمد بدرخان، وفي نفس العام لعبت البطولة مع رشدي أباظة ومديحة حمدي في فيلم (روعة الحب)، وفي عام 1969، أدت دور البطولة إلى جانب سهير البابلي وتوفيق الدقن في فيلم (غرام تلميذة)، من إخراج حلمي حليم، كما ظهرت في أربعة أفلام أخرى هى (نص ساعة جواز) كضيفة شرف، و (أسرار البنات) بدور سنية، و(صراع المحترفين) بدور ليلى الغرباوي، وفيلم (ابن الشيطان) بدور سعدية.
في عام 1970، واصلت نجوميتها من خلال مشاركتها البطولة بالعديد من الأفلام منها (نهاية الشياطين) بدور زهرة، وفيلم (حياتي) بدور منى حسن، وفيلم (حرامي الورقة)، وفيلم (امرأة زوجي) بدور وفاء، وفيلم (أوهام الحب) بدور ناديا، وفيلم (المجانين الثلاثة)، و(المرايا، والصديقان)، وكانم عام 1971، عاما غنيا بالنسبة لنجلاء فتحي، فقد شاركت البطولة في ثمانية أفلام، ومنها فيلم (ولد وبنت الشيطان) إلى جانب الألمانية بريجيت هارير وحسن يوسف والذي كان مخرج الفيلم أيضا، وفيلم (رحلة لذيذة) بدورة زهرة، و (موعد مع الحبيب) بدور ناهد شوكت، أما في عام 1972، فقد شاركت البطولة بدور ناديا في فيلم (شباب يحترق) إلى جانب محمود ياسين ومحمود المليجي، والفيلم من إخراج محمود فريد، كما ظهرت بفيلم (الشيطان امرأة) إلى جانب محمود ياسين ومديحة كامل وسمير صبري، والفيلم من إخراج نيازي مصطفى.
دمي ودموعي وابتسامتي
في عام 1973، شاركت البطولة إلى جانب حسين فهمي ونور الشريف وكمال الشناوي في فيلم (دمي ودموعي وابتسامتي) للمخرج حسين كامل، وقصة الروائي الشهير إحسان عبد القدوس، كما ظهرت في فيلم (عاشق الروح) إلى جانب حسين فهمي وعماد حمدي، للمخرج أحمد ضياء الدين، وفي عام 1974، وظهرت بدور ولاء في فيلم (الوفاء العظيم) إلى جانب محمود ياسين وكمال الشناوي وسمير صبري، والفيلم من إخراج فيصل ندا، كما قدمت دور روز في فيلم (الظلال في الجانب الآخر) إلى جانب محمود ياسين وأحمد مرعي ومديحة كامل، وفي العام التالي، أدت دور ليلى في فيلم (أحلى من الحب) للمخرج حلمي رفلة، وشاركها البطولة محمود ياسين، وظهرت في أفلام (الرداء الأبيض، ولا وقت للدموع، لا يا من كنت حبيبي).
في عام 1976، لعبت دور زبيدة في فيلم (سنة أولى حب) إلى جانب كل من بوسي وأمينة رزق وجميل راتب وشويكار، وفيلم (قمر الزمان)، وفي العام التالي، ظهرت في فيلمين هما (جنون الحب) بدور منى، وفيلم (سونيا والمجنون) بدور سونيا، وفي عام 1978، لعبت البطولة في فيلم (رحلة النسيان)، وفيلم (وداعًا للعذاب)، وبدور ناهد في فيلم (القاضي والجلاد)، وفيلم (اذكريني) بدور منى، أما في عام 1979، فقد شاركت البطولة بدور سارة إلى جانب فريد شوقي وعزت العلايلي وعبدالله محمود في الفيلم الشهير (اسكندرية ليه)، والفيلم للمخرج يوسف شاهين، كما أدت دور هنية في فيلم (أقوى من الايام).
في عام 1980، شاركت (نجلاء فتحي) في البطولة إلى جانب فريد شوقي وصفية العمري ومحمود عبد العزيز في فيلم (حب لا يرى الشمس)، والفيلم من إخراج أحمد يحيى، ولعبت دور ليلى في فيلم (الشريدة)، ودور حنان في فيلم (غدًا سأنتقم)، كما ظهرت في فيلم (الأقوياء)، وفي عام 1981، لعبت دور آمال في فيلم (أنا في عينيه)، وفي العام التالي لعبت دور آمال في فيلم (اعتداء)، وفي عام 1984، ظهرت في المسلسل التاريخي (ألف ليلة وليلة) بدور شهرزاد، وشاركها البطولة حسين فهمي وعبد المنعم إبراهيم للمخرج العظيم عبد العزيز السكري، كما ظهرت في فيلم (المجهول) بدور مديحة.
شخصية المرأة الحديدية
في عام 1985، لعبت دور صباح بدران في فيلم (سعد اليتيم)، وفي العام التالي ظهرت بدور سلوى في فيلم (امرأة مطلقة)، أما في عام 1987، أدت شخصية ماجدة عبد الستار في فيلم (المرأة الحديدية)، وفي فيلم (لعدم كفاية الأدلة) بدور فوزية محمد المغاوري، وفي عام 1988، أدت دور كاميليا في فيلم (أحلام هند وكاميليا) وشاركها البطولة كل من أحمد زكي وعايدة رياض للمخرج محمد خان، كما قدمت صوتها في المسلسل الإذاعي (الدنيا على جناح يمامة)، وفي عام 1990، لعبت دور رجاء في فيلم (تحت الصفر)، وفي فيلم (سوبر ماركت) بدور أميرة عبد المجيد، كما لعبت دور عزيزة في فيلم (اللص)، وفي العام التالي، أدت دور ناديا فهمي في فيلم (اشتباه) وقد لعبت البطولة إلى جانب صلاح قابيل ومحمد منير وسعاد نصر، ولعبت دور الدكتورة نادرة في فيلم (احذروا من المرأة),
في عام 1993، شاركت (نجلاء) البطولة إلى جانب محمود حميدة وشريف منير وصلاح ذو الفقار في فيلم (ديسكو ديسكو)، أما في عام 1995، فقد شاركت البطولة مع فاروق الفيشاوي وسيد زيان وجورج سيدهم في فيلم (الجراج)، وفي عام 1997، قدمت صوتها في المسلسل الإذاعي (عفريت الهانم)، وفي عام 1998، لعبت دور سونيا الفيشاوي إلى جانب صلاح السعدني وسلوى خطاب في فيلم (كونشرتو في درب السعادة)، أما عام 2000، ظهرت في مسلسل (زي القمر)، وفي سهرة تلفزيونية بعنوان (اللحظات الأخيرة)، وفيلم (بطل من الجنوب) بدور منى، والفيلم ذو مضمون سياسي للمخرج محمد صلاح أبو سيف، وشاركها البطولة اللبنانية كارمن لبس وأحمد خليل وجوزيف بو ناصر ودانيال مطر وغيرهم.
في عام 2003، كرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 27، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة في العديد من المهرجانات الفنية، كمهرجان دمشق، ومهرجان الإسكندرية، ومهرجان باريس، ونالت جائزة الموريكس الذهبية كأفضل نجمة عربية، تولت رئاسة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1998.
20 فيلما مع محمود ياسين
جدير بالذكر أن نجلاء فتحي شكلت ثنائيًا مع محمود ياسين بأكثر من 20 فيلم سينمائي من عام 1971 حتى 1986، وتزوجت بسن الثامنة عشر من المهندس أحمد عبد القدوس نجل الروائي إحسان عبد القدوس، كان الزواج سريا وسرعان ما افترقا، وفي عام 1973 تزوجت من سيف أبو النجا وأنجبت منه ابنتها الوحيد ياسمين، وانفصلا بعد أربعة سنوات، ومن ثم تزوجت من أمير سعودي واشترط عليها أن تمثل فيلم واحد في السنة، وتنقلت بين باريس والقاهرة ومن ثم انفصلا، وفي عام 1992، وفي النهاية تزوجت من الإعلامي الراحل الكبير حمدي قنديل بعد قصة حب جمعت بينهما من خلال لقاء تليفزيوني أسفر عن حالة من اشتغال الرومانسية من جيد.
أشهر أقوال نجلاء فتحي:
** بدايتى الحقيقية فى فيلم (أفراح)، والاستعداد اللى حصل قبل دخول الفيلم، حسسني إني فعلا داخلة على حاجة كبيرة.
** لما اشتغلت فى التمثيل كان نفسي أبقى مشهورة وكل الناس تعرفني وتشاور عليا، بس مع الوقت حسيت التمثيل ده حاجة كبيرة وممتعة، وحسيت ده تحديدا وأنا بعمل فيلم (أختي) سنة 1971.
** الفنان مش دايما بيكون معتز بكل أدواره، لما بتكون نفسيته كويسة بيبقي شايف إنه عمل أدوار كويسة، وحقق حاجات كتير جميلة، ولما بتكون نفسيته تعبانة بيقول أنا معملتش حاجة، وكل اللى عملته كان زى الزفت ويبقى متضايق جدا.
** فيلم (لعدم كفاية الأدلة) كنت متوقعة ينجح نجاح كبير وياخد جوايز جوه وبره مصر، لكن ماكنش ناجح، رغم إنى تعبت فيه جدا، وحقيقى هو من أهم أفلام حياتي.
** الفنان مش هيقدر يرضي الجمهور والنقاد، فبقول أهم حاجة إن الواحد يرضي نفسه، لو ضميره راضي عنه ومرتاح ده كفاية.
** بحب مصر والنيل وبحب الأهرامات جدا وبحب مصر الجديدة وبحب المغامرة وبحب الاستديو وبحب الحب والورد.. بحب الدنيا.
وفي النهاية لابد لي من تحية تقدير واحترام لصاحبة الجمال الارستقراطي الهادئ والتي ذابت رقة شديدة ورومانسية عذبة من خلال نبرة صوت مميزة حانية رغم خشونتها.. نظرة عيون بريئة.. حضور طاغي.. أنوثة متدفقة، وقبل هذا كله موهبة هائلة، وهى كلها صفات ميزتها فأصبحت فتاة أحلام جيلها، لكنها لم تكتف بصورة الفتاة الرومانسية الرقيقة، بل تمردت وسارت عكس التيار فاستطاعت إحداث تطويرا هائلا في شخصيتها الفنية عبر أدوار مختلفة ومركبة، فكانت صاحبة نمط ونوعية أدوار مختلفة مع كل مرحلة عمرية مرت بها في مشوارها الفني، وكذلك التي مرت بها السينما في مصر.