محمد محمود يكشف لـ (شهريار النجوم) دوره في (دايما عامر)، ويؤكد أنه مع الارتجال ولكن ؟!
كتب : أحمد السماحي
مصر مليئة بالمواهب الكبيرة التى تحتاج فقط (ورق) جيد، وشركة إنتاج واعية تعطي لهذه المواهب حقها ماديا وأدبيا فى أخذ مكانتها المناسبة تحت شمس النجومية، من هؤلاء المواهب التى لمعت بقوة في السنوات الأخيرة الفنان القدير (محمد محمود)، والحقيقة أن نجاحه ليس ظاهرة تستحق البحث، أو حدثا غير متوقع يجعلنا نتساءل عنه، لأن هذا النجاح لم يولد فجأة!، ولا من دون سابق إنذار، ولكنه كان نتيجة جهود طويلة دءوب بدأت منذ سنوات طويلة، عندما كان يختفي في ظل أسماء كبيرة أخرى، ولكن كانت حركاته كلها ومسيرته الواثقة وتعميقه الحاد للخط الكوميدي المتميز الذي يسير عليه تنبه إلى النتيجة البديهية التى ينعم بها الآن، والتى لم يصل إليها إلا بعد تعب كثير جدا، وكم من الإحباطات والهزائم النفسية، لكنه بالتصميم والمثابرة وتوفيق الله وصل حاليا إلى جزء مما يتمناه.
ديناميكية الإضحاك عند (محمد محمود) تكمن في تعبيرات وجهه المطاطية اللامتنامية، وفي حركاته الصغيرة الجزئية التى تبدو وكأنها تنبعث من كيانه كله، عندما يهتز لخبر أو يعبر عن رد فعل أو رأي، هزة رأس، وكتف أحيانا تكفي لتقول أشياء كثيرة، ورعشة هدب أو حركة شفاه متميزة تعبر عما يعبر عنه كثيرون بجمل حوار طويلة أو معاناة واضحة، نضيف إلى ذلك حضوره المتميز الثابت التأثير الذي أثبته على خشبة المسرح، والذي استطاع أن ينقله إلى الشاشة الصغيرة من غير عناء والذي يتلخص في كهرباء من نوع خاص تحيطه بإشعاع مؤثر يجعل البصر لا يحيد عنه حتى عندما يتوقف عن الحركة أو الكلام.
في شهر رمضان العام الماضي أمتعنا بدوره المتميز فى مسلسل (نجيب زاهي زركش)، تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج شادي الفخراني، وبطولة العملاق يحيي الفخراني، حيث جاء دور (طريف) بمثابة طاقة نور لهذه الموهبة، وفي شهر رمضان القادم يعود على جناح الكوميديا الراقية من خلال مسلسل (دايما عامر) تأليف ورشة من الشباب تحت إشراف المؤلف أحمد عبد الفتاح، بطولة (مصطفى شعبان، لبلبة، ميرنا نور الدين، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، محمد ثروت، كريم عفيفى، أحمد الشامى، سينتيا خليفة، سما إبراهيم، لمى كتكت)، والمسلسل يعتبر عودة للنجم (مصطفى شعبان) للتعاون مع المخرج (مجدي الهوارى) بعدما حققا نجاحا سويا من خلال مسلسلي (الزوجة الرابعة) عام 2012، و(مزاج الخير) عام 2013.
الفنان الكبير (محمد محمود) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته بالعمل في هذا المسلسل الذي يدور فى إطار إجتماعي، ويناقش مشاكل التعليم في مصر خلال الفترة الأخيرة وحياة المدرسين الاجتماعية وتأثير مشاكل التعليم على الأسر المصرية، وما أسعده أكثر التعاون مع مجموعة من زملائه النجوم الذي سعد بالتعاون معهم، خاصة مع المخرج (مجدي الهواري) صاحب الحس الكوميدي العالي جدا، والذي سبق وتعاون معه مسرحيا في مسرحية (3 أيام في الساحل) بطولة النجم (محمد هنيدي).
وصرح (صالح) فى مسلسل (بخط الإيد): أنه يجسد شخصية (الأستاذ شحاته) مدرس اللغة العربية في المدرسة الموجود فيها (مستر عامر/ مصطفى شعبان) المشرف اجتماعى، وتدور أحداث كثيرة لـ (شحاته) مع زملائه في المدرسة التى تديرها (ميس زهرة / لبلبة)، فضلا عن حياته الخاصة التى تجمعه مع زوجته وأولاده، لكنه حتى الآن لم تصله الحلقات كاملة، وكل ما وصل إليه 7 حلقات فقط، وبالتالي لا يعلم الأحداث التي تدور بين (شحاته) وأسرته.
وأكد أن (شحاته) سيتحدث اللغة العربية مطعمة بالعامية المصرية، وستكون له طريقته الخاصة وأسلوبه في الكلام الخاص به، ونفى أن يكون الدور شبه ما جسده النجم الكبير الرائع (عبدالمنعم إبراهيم) في فيلم (السفيرة عزيزة)، وقال: (شحاته) ابن العصر الحالي بثقافته وتكوينه وتعليمه، وهو مختلف تماما عن ما جسده نجمنا الراحل حيث يوجد فرق زمني حوالي خمسين عاما.
وعن مساحة الارتجال في الدور خاصة أنه قادم من خلفية مسرحية قال إسماعيل كسكسي في (أرض النفاق): يوجد ارتجال ومساحته كبيرة لأن العام الماضي في مسلسل (زاهي نجيب زركش) كانت مساحة الارتجال معدومة، لأن مدرسة (يحيي وشادي الفخراني) لاتسمح بالارتجال، فكل شيئ محسوب بدقة، لكنى لم أكن منزعجا، بالعكس كان عندي ثقة فيهما، وفي (ورق) الكاتب المبدع (عبدالرحيم كمال) يعني كنت مطمئنا وأشعر بالارتياح.
في مسلسلنا (دايما عامر) هذا العام يوجد ارتجال لكن ليس في المطلق، خاصة أنني أحب وأميل إلى الانضباط ولا أحب الإرتجال (عمال على بطال) بغرض تكبير مساحة دوري!، فأنا لا يهمني المساحة الكبيرة لمجرد أني أتحدث وخلاص، أنا أحب الإرتجال يكون في مكانه الصحيح، والمسرح علمني أن أحيانا يكون الارتجال ضرورة، لكن لابد أن نفرق بين النجم الواعي الذي يدرك أهمية ومساحة ووقت الإرتجال، والنجم الذي يقسها (بالشبر) ويرتجل حتى يكبر مساحة دوره.
وأضاف المعلم الحناوي في مسلسل (رمضان كريم): من تابع شخصية (بغدادي) في مسرحية (3 أيام في الساحل) سيجدني أقل فريق عمل المسرحية في الحوار لكن بفضل الله الجمهور خرج من المسرح وهو يتذكر دوري جيدا، وحقق الدور صدى طيبا.
وفي النهاية تمنى الفنان الكبير (محمد محمود) أن يحقق مسلسله الجديد (دايما عامر) إعجاب الجمهور وحبهم والنجاح الذي يستحقه بإذن الله.