رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

عمار بركات : فيلمي (هل تعرف هذا الرجل؟) يناقش قضية المشردين

عمار بركات مع بطلة فيلمه الجديد مها هرموش

كتب : أحمد السماحي

عمار بركات مخرج عراقي يحلم بتقديم سينما مختلفة، تثير العقل وليس الغرائز، وتحرص على التفكير وليس الابتذال، وتناقش القضايا ولا تهرب من مواجهتها، سينما لا تتعامل مع الفن بإعتباره مادة مخدرة ولحظة فرفشة، انما وسيلة تنبيه وفرصة للتنويروالقاء الضوء على هموم وواقع ومشكلات مجتمع وأزمة بشر.

مؤخرا انتهى (عمار) من تصوير فيلمه الروائي القصير (هل تعرف هذا الرجل؟) كتب السيناريو جيف ميلني، ومدير التصوير ساروج كوهان، ومن بطولة مها هرموش، الفيلم يسلط الضوء على حياة المشردين، وتم تصويره في ولاية (كوينزلاند) الاسترالية ويستعد المخرج العراقي للمشاركة بهذا الفيلم في مهرجان الفيلم العراقي في استراليا الذي سيقام في مدينة (بيرث) في الفترة من 26 إلى 27 من شهر فبراير القادم .

عمار بركات أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بفيلمه الجديدة، لأنه يناقش واحدة من القضايا التى تعاني منها كثير من المجتمعات العربية، خاصة في العراق.

جدير بالذكر أن ظاهرة المشردين تستفحل من المرضى النفسيين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الهمم، وضحايا المشكلات الاجتماعية والعائلية، في كبريات المدن خاصة في إقليم كردستان العراق، حيث تجدهم خاصة على مواقف الإشارات الضوئية المرورية، وفي الشوارع والأزقة والأسواق، وسط تلك المدن، لا سيما الشعبية منها، ورغم أن الناس يساعدونهم ويمدونهم بالطعام والشراب وغيرهما من مستلزمات، لكنهم خاصة في هذا الجو البارد، يلتحفون السماء وتجدهم يتخذون من أبنية متهالكة ودكاكين مهجورة وآيلة للسقوط مكانا لمعاشهم ونومهم، في مشاهد تفطر القلب، لكن من دون أن يحرك أحد ساكنا.

المخرج العراقي أثناء إخراجه فيلمه الروائي القصير

من المعروف أن المخرج (عمار بركات) أخرج على مدى مشواره الفني القصير 16 فيلما روائيا قصيرا، وعمل مخرجا منفذا لأكثر من 34 مسلسل عراقي وعربي، وكان أن أول عمل أخرجه فيلم (العودة) عام 1992 وهو مشروع تخرجه من معهد السينما، وكان فيلم سينمائي 16ملم، وقام ببطولته الفنان (باسم الحجار)، والفنانة (هنادي محمد) والفنان (محمد الدراجي) وإشراف الدكتور (حمودي جاسم)، وآخر عمل أخرجه (سبارو 11)  عام  2018 وعرض في مهرحان  الأسكندرية السينمائي.

وفي شهر أغسطس العام الماضي قدم أصغر عرض مسرحي من تأليفه وإخراجه وبطولته مدته 9 دقائق، وهو مسرحية (دراما 282) وهى محاكاة مواطن عراقي معاصر مع تاريخ بلده، وتحديدا محاكاة صريحة بينه وبين مسلة (حمورابي) التي سنت 282 قانونا، ومن خلال العرض طرح عدة أسئلة أين الخلل فيما حدث في العراق؟! وما السبب الذي أوصلهم الى ما هم عليه الآن؟!

وتم توثيق العرض كأول عرض مسرحي عراقي في المكتبة الرقمية الاسترالية (AusStage) وكانت هذه الدقائق قادرة على إرسال رسالة هامة للغرب، ورسالة إلى الإنسانية، رسالة حضارة علمت العالم العديد من العلوم والكتابة والتقويم والحساب والتكافل الاجتماعي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.