شباب الرئيس
بقلم : علي عبد الرحمن
قد يبدو من عنوان مقالي أني أتحدث عن عن رئيسنا الشاب الذي يستيقظ مبكرا، أو الدؤوب دوما في العمل والمتابعة، أو الذي يتقدم مارثون الدراجات دعما للرياضة، أو المتنقل في كل موقع دون كلل، ولكن مع إقراري بما سبق أتحدث اليوم عن شباب حول الرئيس أو رئيس حوله شبابه، فلقد وضع الرئيس أجندة وطنيه للعمل وخطة طوحه للبناء تغير بها وجه الحياة في مصر، بناءا وتشييدا وتطويرا وعيشا وكرامة وجودة ومحاسبة، إنجازات غيرت وجه الحياة علي أرض المحروسة، وعمل الرئيس في ملفاته على كل الأصعدة وفي كل الأماكن ولكل الشرائح، وبدا كأنه لم ينس شيئا او يغفل أحد كبارا وشبابا وصبية وذوي الهمم.
ولما كان الشباب هم ضمير الأمة وقلبها النابض، وهم معظم الحاضر وكل المستقبل لأننا دولة شابة وفتية فقد ضم ملف الشباب عند السيد الرئيس ملف بناء الإنسان المصري وترسيخ روافد هويته وانتمائه وجودة وتنوع تعليمه وتحسين الفرص الرياضية وإيجاد فرص عمل، وتوفير رعاية صحية حياة كريمه وتطوير ريفه ومشروع قومي للتدريب، وتأهيل قيادي وإشراك في منظومة إدارة الوطن وتمثيل نيابي، وكانت درة الاهتمام بالشباب ذلك المنتدي الدولي الأممي للقاء بالشباب دوريا ومناقشتهم وإشراكهم في ملفات العمل الوطني، وإطلاعهم علي ملفات إهتمام الإنسانيه والجمع بينهم وبين نخبة من شباب العالم في إنفتاح وتبادل ونقل للخبرات والثقافات غير مسبوق.
ولأن صدق النوايا يؤدي إلي صحة الحدث فإن المنتدي الدولي للشباب غدا لقاءا دوليا، واعتبرته الأمم المتحدة منصة دولية للشباب في تجربة مصرية رائدة، حيث شباب متنوع الثقافات وموضوعات متعددة الطرح وخبراء ذوي رؤي علمية ونقاش عقلاني واضح وتوصيات يتم اتخاذها وتنفيذ لها تتم متابعته، وأصبح حضور هذا الحدث مصدر فخر لمن نال شرف حضوره، ولحرص القياده علي تنوير شباب المحروسة فإن محاور وموضوعات كل دورة تلم بما يشغل الرأي العام المصري والعالمي، علاوة على أنه نافذة ثقافية وسياحية لأم الدنيا علي العالم.
والمتابع لأجندة المنتدي الرابع سيجد حتما مجهودا تم بذله لانتقاء وتحديد موضوعات جلساته، فتجد شبابا يتنقل بين أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ثم ريادة الأعمال والشركات الناشئة انتقالا إلى مستقبل التكنولوجيا وعصر التحول الرقمي مع عرض التجارب والمبادرات المصرية للعالم أجمع، ونقاش حول الأمن المائي والسياسات المائية الرشيدة ونظرة على مستقبل قارتنا السوداء، وإلمام شبابي بتحديات البيئة وتغيرات المناخ وفرص التعليم عن بعد فيما بعد كورونا، وتطرقا إلي أوجه الرعاية الصحية وتوضيحا لمصادر الطاقه الجديدة وغرسا لثقافة السلم والأمن العالمي وشحنا لمحاربة الفقر،وإلماما بعمليات إعادة الإعمار في دول مابعد الصراعات، ثم حلو اللقاء وهو أهمية الفن والمحتوي الإبداعي.
فأي مضمون منتقي كهذا وأي تثقيف متنوع مثله وأي بناء لشخصية وطنية كهذا البناء وأي إعداد لكوادر الغد أفضل من هذا، وأي انفتاح أوسع من رحابة هذه الأفكار، إن جودة المحتوي لهي من صدق النوايا الوطنية وأن تنوع الأفكار الجادة لهو من دقة اختيار القائمين علي ملفات المنتدي، وأي رسالة للبشريه في شبابها أفضل من هذا التنوع والجدية واستشراف المستقبل، وأي أشكال للعصف الذهني الشاب أعمق من هذا.
ولقد صدرت مصر في سنوات قيادة الرئيس السيسي إلى العالم أجمع منظومة إعادة بناء الأوطان ومنظومة المبادرات الرئاسية (صحية كانت أو إجتماعية) وها هى الآن تصدر للعالم فكرة التجمع الدوري لشباب العالم، وهاهى تناقش وتطرح وتساهم في وضع تصورات لقضايا البشرية الملحة، وهاهى تعد قادة مستقبلها إعدادا علميا وطنيا جادا.
هنيئا لمصر بريادتها وبشبابها وبمسقبلها الواعد أوامتنانا من أهلها لرئيسهم ذلك القائد الشاب الدؤب المتجول المثابر الطموح، فالآمل في غد أفضل لوطنه وأهله وهنيئا لمصر بشباب يكمل مسيرتها بعلم ووعي وتنوير، وأرجو أن يكون للمنتدي نسخ تزور محافظات المحروسة ليتسع نطاق المشاركه لكل شباب مصر، وليكن شرف حضور المنتدي للوطني المتفوق، وليكن هدية أوائل المدارس خاصة ورسمية وأوائل الجامعات خاصة وحكومية وأهلية، ولكل شاب نابغ في مجاله حتي ندعم التنافس للأجود، ويكون شرف الحضور ثمينا هو التفوق والإبداع.
ليكن في نسخته الخامسة منتدي شباب العالم المتفوق، وليكن حافزا للتفوق والإبداع ولينشر ثقافة التنافس بين شبابنا حتي نصبح يوما أمة الشباب المتفوق الواعد في وطن متفوق واعد تحت قيادة فريدة واعية، وليهتف العالم أجمع مع شبابه ومعنا: تحيا دوما مصر.. أرض الشباب والتفوق والريادة والإبداع.. اللهم آمين.