محسن سرحان : خناقة كانت سببا في اتجاهي للتمثيل، ودخولي عالم السينما !
كتب : أحمد السماحي
تحت عنوان (حادث غير مجرى حياتي) أجرت مجلة (الكواكب) عام 1954 تحقيقا صحفيا مصورا مع بعض نجوم الفن، اخترنا منهم الفنان الكبير (محسن سرحان) الذى نحيي اليوم ذكرى ميلاده 108 حيث ولد يوم 6 يناير عام 1914 ، وجاءت سطور التحقيق تحمل الآتي : إن الإنسان كثيرا ما تعترضه عقبات في حياته، ولكنها غالبا ما تكون الخطوة الأولى في نجاحه في الحياة، وقد وقعت حوادث لبعض أهل الفن كانت سببا في تغيير مجرى حياتهم، واشتغالهم بالفن وفيما يلي يروي لنا بعض النجوم حوادث غيرت مجرى حياتهم.
في البداية يقول الفنان (محسن سرحان): كنت موظفا حكوميا كل أملي في الحياة ينحصر في الحصول على ترقية أو درجة، والسعي لدى الرؤساء والمسئولين لإنقاذي من النقل إلى الأرياف، وكانت هوايتي الوحيدة التى كنت أقضي جزءا كبيرا من الليل فيها هي التدريب على المصارعة وحمل الأثقال، ولم يخطر على بالي أبدا أنني سأصبح أحد ممثلي السينما، فقد كان كل ما يربطني بفن السينما هو مداومة الذهاب أسبوعيا إلى دور السينما لمشاهدة الأفلام المصرية والأجنبية.
إلى أن حدث ذات يوم أن كنت أسير في شارع (عماد الدين) فوجدت بعض الأصدقاء يجلسون في مقهى هناك، فجلست معهم وبعد لحظات قامت معركة بين صديق من الشلة وبين شاب آخر، واضطررت إلى التدخل، ثم استعمال قوتي البدنية لحماية صديقي من اعتداء الشاب الآخر وزملائه.
ونجحت في التغلب عليهم، ويشاء الحظ أن يكون المخرج الراحل (أحمد جلال) موجودا يومها في المقهى، فأعجب بي وتعرف إلى واستدعاني إلى مكتبه في اليوم التالي لأوقع معه عقد الاتفاق لبطولة فيلم (بنت الباشا المدير) الذي عرض عام 1938 والذي قام بتأليفه وإخراجه وبطولته، مع (آسيا وماري كويني) والذي كان ينتصر فيه للمرأة المصرية، وكان هذا الفيلم هو الخطوة الأولى في حياتي الفنية.