أحلام العام الجديد
بقلم : على عبد الرحمن
كل عام ومصر وأهلها وأهل الدنيا جميعا بخير.. سنة جديدة تبدأ من عمر الكون المحدد مسبقا من لدن الخالق الأعظم.. ومع دخول أيام العام الجديد تنطلق الأحلام في مستقبل ينتظره أهل المعمورة ونحن نحلم بعام مملوء بإنجازات وأماني تتحقق.
وهنا سنضع أحلامنا الشخصية جانبا ونحلم سويا لمصر، أمنا الجميلة الصاعدة بقوة والمتقدمة بخطة والمتطلعة إلى مكان مرموق تنتظره وتستحقه، أم الدنيا بعدما تغير وجه الحياة في مصر من طرق وأنفاق ومبان زراعات وجامعات ومدارس وبنية أساسية صلبة ومبادرات وجهود، وسعي إلي جودة ومراقبة تحقيقها وبناء إنسان وتدعيم ثقافته وسعي لتفوق وتقدم وتصدر الصفوف والمشاهد ولعب دور لائق إقليميا ودوليا تدخل به مصر آفاق جديدة بخطط وأحلام أكبر، وعاصمة إدارية ومدن ومحاور في ظل تحول رقمي يدعم تسهيل وتحسين ظروف الحياه في مصر الجديده.
أحلم أنا لبلدي في عامها الجديد أن توازن بين أولويات الوطن وأولويات المواطن، أن تكون لها أجندة توازن بين حاجة الوطن وحاجة المواطن، أحلم بجودة تعليم وعصرية مناهج تدفع كوادر فاهمة لسوق العمل، أحلم بترتيب متقدم لجامعاتنا، أحلم بجودة تداوي تجذب أهل المنطقة إلي مصر، أحلم بشكل وأداء مختلف لمستشفياتنا الحكومية، أحلم برفق مالي وإحساس آدمي لدي مستشفياتنا الخاصة، أحلم بمزيد من جمال شوارعنا ومبانينا وأحلم بسلوك وانضباط يعيد لحياتنا دفء مفقود، أحلم بمدرس نقم له تبجيلا في عالم يخلو من عصابات الدروس الخصوصية أحلم بعام بلا حوادث طرق ولا أخطاء قطارات ولا حرائق جرد، ولا غرق معديات.
أحلم بنظام للبناء دون مخالفات ومكان للجراجات في كل مبني، أحلم بسوق يخلو من الجشع والتخزين والاحتكار، أحلم بفرصة للرأي الآخر والنقد البناء دون تخوين أو إقصاء، أحلم بمزيد من احترام حقوق الوطن والمواطنه، أحلم بعودة تحية العلم في طابور الصباح، أحلم بأعلامنا تزين كل شرفة ولاءا وإنتماءا، أحلم بأغاني وطنية تدعم ذلك وبدراما تجسد كل المبادرات والإنجازات وتسوق لكل الأماكن والبقاع، أحلم بإعلام ملتحم مسئول وبنخبة تشكل قدوة وبمجتمع أعمال يتبني فكرا ويدعم ابتكارا ويمول بحثا، أحلم بنيل مقدس نحافظ عليه وبريف منتج يغذي المدينة، أحلم بمن يقدس العمل ويسعي للإنتاج.
أحلم بريادة مصرية في كل مجالات القوى الناعمة، أحلم بأن نعطي العيش لخبازه وأن يعمل كل في مجاله وأن نختار الكوادر للمهنية وفقط، أحلم أن نضع الحب والكره جانبا في العمل وأن نتشارك في خدمة الوطن كل في تخصصه، أحلم برعاية لكبار السن وذوي الهمم، أحلم لمصر بماهى أهله، أحلم بمصر ليس لها مثيل مجتمع تهفو إليه نفوس البشر وسلوك يصبح مضربا للأمثال، أحلم بدفيء يعود واحترام مفقود في بلدي أم البلاد وأثق في رعاية الله لنا لنحقق كل الأحلام ونرفع جميعا علمنا، جواز سفرنا مصدر فخرنا وسط الأمم.
فليعمل كل منا دوره ليصل الوطن إلي مراده وليعلو صوتنا جميعا.. تحيا دوما مصر (أم الدنيا) المعشوقة من أهلها ومن زارها أو قرأ وسمع عنها، مصر المحروسه بأمر الله الحارس.