شهريارزاد .. اخطب لبنتك .. !
بقلم النجمة الكبيرة : فريدة سيف النصر
بعد البيت مابقي فلة ومتبخر وغيرت الملايات والستاير من عندهم وكل حاجه راحت للغسيل معاها البيت بقي زي أيام ستي .. تحب تقعد فيه من تعب ايدين الست (ف) والشغاله معاها.. ويادوب رمي نفسه أبويا عالسرير والباب كان هايتكسر من التخبيط ولقينا الست (ف) بتقول إلحقنا ياسي محمد .. أبويا معلق بالطو ورا الباب راح واخده وستر نفسه قال يعني البيجاما عيب (أخلاق زمان بقي) ولحقها سي محمد وأنا وراه.
دخلنا والراجل الشيخ (ح) مرمي عالأرض وأبويا نزل شافه ومسك أيده وقال سليمه إن شاء الله وراح شايله على كتفه ومدخله علي سريره زي العيال .. أصل أبويا طويل وجامد ولو شفتم بقى بصة (ف) وأمها لأبويا ..عرفت إنه عاجبهم أوي سي محمد أفندي .. أمها قعدت تقول ربنا يسعدك ويسترك مايفضحك ويحميك لشبابك يابني، و(ف)، كتر خيرك ياسي محمد أفندي مش عارفين من غيرك نعمل إيه؟.
بابا قال ماعملتش حاجة ده أبويا ومربيني .. أنا هاوصل الاسبيتاليا أجيب دكتور مسافة السكه .. (ف): هانتعبك قال لها بصوت واطي ده السيد أبويا .. تعبكم راحه ونزل جري وقال لي خلليكي هنا يالوزة .. قولت في سري شكلها كده هانفضل أنا وانت هنا .. الحقيقه (ف) قعدت تطبطب عليا وخدتني جنبها وأمها قاعدة جنب جوزها هى كمان بتطبطب عليه .. ومر الوقت بسرعة وأبويا جاب دكتور .. وقال لهم حاجة كده عن قلبه مافهمتهاش .. لكن قال لهم راحة وبلاش مجهود وإداله حقنه صحصحته.
الشيخ (ح) قال له إزاي يادكتور ده أنا عندي شغل لازم يتسلم .. قال له الدكتور البركة في ابنك بقي وبص لأبويا وماحدش رد .. وكتب ورقه وقال لبابا العلاج إزاي وأكد علي الستات لازم بمواعيد ومواظبه .. ونزل معاه أبويا وجاب الدوا ورجع..الشيخ (ح) مد ايده تحت المخده وناول ابويا مفاتيح دكانته والمخزن وقال له أهو الدكتور قال لي إبنك يشيل عنك وإنت إبن فاضل ماخلفتوش لكن ربيته وعارف أصله وفصله أنا عارف إني تعبان ومش أول مرة يحصل لي كده بس خبيت عليهم دوول ولايا مالهمش غيري.
وقال لهم لو سمحتم سيبوني معاه شوية .. هما طلعوا بس أنا مسكت إيد بابا ولزقت بجد كنت حاسه اني مش هايبقي كتير بتاعي لوحدي .. أنا كنت صغيرة بس ماعرفش ليه كانوا بيقولوا عليا ذكيه أوي .. بصيت لبابا فقال لي معلش ياست لوزة الستات كلهم بره ده كلام رجاله .. وخرجت ..أنا ماعرفش إيه بقي اللي حصل جوه ولقيتهم بيندهولنا ودخلنا الشيخ (ح) قال لمراته زغرطي أنا هاجوز (ف) لمحمد أفندي .. قربي سلمي على عريسك وباركوا لبعض.
أنا اتسمرت مكاني ماعرفش حسيت بإيه ولقيت أبويا بيقول لي إيه رأيك يالوزه مبسوطه حسيت السؤال والرد مع بعضهم .. أنا ماقولتش حاجه وباسوني كلهم ليه هو أنا العروسه ولا علشان ماقولش رأيي وعادي من إمتي يعني كان ليا رأي؟.
لما رجعنا بيتنا أبويا خدني في حضنه وقال لي عم الشيخ هو اللي خطبني يالوزة، وقال لي عايز يتطمن علي بنته ومراته.. واني هادخل وأخرج كتير عندهم وعلشان كلام الناس ناخدها من قصيرها .. انت عاجبني إيه رايك في البنت وانه مش هايلاقي أأمن مني .. وقال عايز أفرح قبل مايحصل لي حاجة .. وأنا وافقت كمان علشانك لما أخرج ماتبقيش لوحدك يالوزة وباسني وأنا رجعت تاني للسكوت مانطقتش .. بس كنت باقول جوايا ان مش مكتوب لي يابابا حتي أعرف أقعد معاك لوحدنا شوية وأحكي لك.
أبويا بقي ينزل الدكان وناس طالعة نازلة يلونوا حيطان ويفرشوا حاجات جديدة .. وحاجات تدخل وحاجات تخرج لحد أوضة ستي .. ونمت عالسرير ولزقت .. قومي يالوزة ما اقومش طيب تعالي معانا لأه .. بابا دخل علينا وأنا بصيت له بصه أول مرة أحس اني بقيت لوزة تانيه .. باتحدى كفاية بقى كل حاجة من يوم ما اتولدت مش علي مزاجي .. أمي راحت ماشوفتهاش .. ستي حبيبتي راحت شوفت لي كام شهر مع مراته (ت) وخدني قعدت عند خاله كانت أصعب أيام بعد الهنا مع ستي.
ولما قولت هاتهني بيك يابابا أهو أخدوك مني .. بس ماحدش هاياخد أوضة ستي أنا اتربيت عالسرير ده .. ريحتها فيه باشوفها نايمة عليه .. كل ده بافكر فيه وأنا باصه له مش سامعاه غير لما قالي: فيه إيه يالوزة ماتنطقي ولقيتهم كتير .. (ف) وأمها والشيخ واتنين هايشيلوا الحاجة (وأم كامل) الشغالة .. روحت مربعة عالسرير وانفجرت عياط .. كأني باعترض علي كل حاجة .. لقيت كله بيراضيني روحت قايله حرام عليكم ماحدش ياخد أوضة ستي .. أنا عايزاها عايزه ستي.
وعلقت من غير ما احس عايزه ستي عايزه ستي خدوني عندها لدرجة أبويا عيط والصراحه كلهم حسيت بجد انهم بيحبوها .. ولقيت بابا بيقول خلاص ياجماعه الأوضه دي غالية عليا أنا ولوزه أوي هانسيبها زي ماهى وهاتبقي أوضة لوزة كمان .. نطيت في حضنه وقعدت أبوسه وهو كمان وبصيت لـ (ف) نظرة انتصار .. ايه اللي باعمله ده وبصيت لواحد واحد في عينه لأول مره كلمتي تمشي .. ربنا ينصرك يابابا .. بعد كده حاجات كتير بقي كل ما أعوزها أقعد جنبها ويضطروا يسألوني عايزه دي وأقول آه .. لدرجة سألوني عالماكينة دي .. (وشاورت لي أمي اللي هي لوزة على ماكينة (سنجر) أقدم موديل جابتها معاها لحد النهارده أمي الله يرحمها .. احتفظت بيها وأنا فريدة أخدتها عندي).
المهم نرجع للوزة وهى صغيرة .. سألتها (ف) هاتعملي ايه بالماكينة يالوزة .. هو انتي بتعرفي تخيطي .. قولت لها ستي كانت بتعمل لي فساتين عليها وستاير البيت وكل حاجة وأنا هاتعلم عليها .. أنا عايزاها وقبل ما أعيط عرفوا خلاص سيبوها لها .. طبعا واثقة مش خوف مني لأه علشان يراضوا سي محمد أفندي .. وجريت الأيام وأبويا مابين ورشة الشيخ وشغلهم مع بعض وقعدات حسابات .. وأنا مع السيدات الثلاثه مافيش عيال من سني ألعب معاهم.
اتعلمت كتير أوي وسمعت أكتر طول اليوم معاهم .. ويجي هو عالنوم .. بس أنا كل ما ازهق أروح أكلم ستي وصورتها هى وأمي عالحيطة وقبل ما انام أمسي على ستي وأبوسها .. أما أمي كنت أقول لها كل يوم تصبحي على خير ياللي ما اعرفكيش .. وليلة جوازهم بقي روحت يوم الفرح نمت عند أم (ف) وكانت أسوأ ليلة في حياتي .. دفست وشي في المخدة وصرخت وعيطت .. كنت محتاجة أنام علي سرير ستي .. كنت محتاجه صورتها أكلمها .. وجه الصبح بعد أطول ليلة .. أنا مانمتهاش .. ولقيناهم داخلين بشنطة أبويا وأخدها ورايحين شهر عسل هايخللوه أسبوع بس علشان الشغل وعلشاني.
هو ايه اللي علشاني يابابا ياسي محمد افندي .. وحط مفتاح الشقة عالترابيزة، وقال لو لوزة عايزه لبس ولا حاجه ياحاجة مش هنتأخر خطفت المفتاح وجريت فتحت الباب ودخلت وكلهم متسمرين في مكانهم لأني كنت بانده على ستي .. ماعرفش ايه جرالي .. أنا عارفه اني اتغيرت وبقيت عايزه أرفض كل حاجه مش عايزاها من حقي .. ياتري هايعملوا ايه والعروسة هاتبقي ازاي ومين وايه اللي هايظهر منها بعد الرقه .. ولا انا هاعمل فيهم ايه؟.
ماشي ياسي محمد أفندي .. (علي فكره بانط حاجات كتير بس ماشي المهم تتعرفوا على أمي اللي ربتني هاتعرفوا شوية شوية شخصيتي اتبنت ازاي) .. الله يرحمك ياأمي.