عيد ميلاد سمراء البادية (سميرة توفيق) .. صاحبة أكذب ابتسامة !
كتب : أحمد السماحي
نحتفل هذه الأيام وبالتحديد غدا السبت بعيد ميلاد أيقونة الأغنية البدوية، وسمراء البادية، المطربة اللبنانية الكبيرة (سميرة توفيق)، التى تصدرت (التريند) منذ يومين بسبب خبر شائعة موتها – لاقدر الله – وتسبب الخبر في إثارة ضجة وسط محبيها الذين حرصوا على التأكد من مدى صحته، وجاء سبب انتشار خبر وفاة (سميرة توفيق) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب إعلان إحدى مذيعات إذاعة دمشق الرسمية خبر وفاة الفنانة اللبنانية، كما تم تخصيص فقرة من البرنامج كإهداء لروحها، دون التأكد من حقيقة خبر الوفاة.
وبمجرد أن تداركت الإذاعة الخطأ الذي وقعت فيه، نشرت اعتذارًا عبر حسابها على فيسبوك، وجاء فيه: (إذاعة دمشق، إذ تتمنى للفنانة الكبيرة سميرة توفيق الصحة وطول العمر تعتذر عن نعيها للفنانة الكبيرة، إذ استقينا الخبر عن صفحة تابعة لنقابة الفنانين الأردنيين التي نعت الفنانة، ومن ثم تبين لنا أنها صفحة مزورة، إذاعة دمشق، إذ تحرص على المصداقية وبتحري الخبر من نقابة الفنانين الأردنيين فإنها تتمنى للمطربة القديرة كل الخير والصحة).
وبعيدا عن هذه الشائعة التى أزعجت الجمهور العربي كله، ترسل بوابة ( شهريار النجوم) لسمراء البادية باقة ورد بلدي محملة بأرق التهانى والأمنيات الطيبة ، متمنين لها الصحة السعادة فى عزلتها التى اختارتها بملء إراداتها، ونتوقف بقدر من التأنى أمام صوتها العذب الصداح الذي يأخذك من حيث لا تدري إلى واحة في صحراء لا ترتوي من عذوبة صوتها، ولا تحيد عينيك عن طلتها البهية، ولأنها كانت صادقة في كل ما تغنت به لهذا لا تزال أغانيها تسكن بيوتنا ومشاعرنا، نعود إليها نرتوي من بحر عذوبتها، كلما شعرنا بكآبة الحاضر، وغربته، وفوق كل ذلك يبقى رحيق أغانيها الوطنية لمصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا وغيرها من الدول العربية عالقا فى الذاكرة الحية رمزا وقيمة تعلى من شأنها عروبتها.
موسيقي مصري أول من اكتشفها
من المعلومات التى لا يعرفها كثيرين أن الذي اكتشف جمال صوتها موسيقي مصري اسمه (توفيق بيومي) وكان يقيم في لبنان، فى أحد الأيام كان مارا من أمام بيت والد (سميرة) فسمعها تغني فوق شجرة ليمون أغنية ( يا ويل اللي ما يخاف ربه) لـ (سامي الصيداوي)، واستطاع هذا الموسيقى أن يدخل بيت الطفلة (سميرة) التى كانت في الحادية عشر من عمرها بحجة أنه عطشان ويريد شرب الماء، ففتحت الباب بنت صغيرة فسأل عن الصبية التى كانت تغني؟ فجاوبته أنها هى! فقابل والداها (أوغست كريمونا) الذي كان أول ريس بحري لصيد السمك، وأقنعه بجمال صوت ابنته.
وطلب منه أن يتعهدها بالتدريب، وبعد تردد وافق الأب، وبالفعل علمها (توفيق بيومي) الغناء وأصول الإيقاع، ومنحها أول أغنية فى مشوارها وكانت بعنوان (مسكين يا قلبي) حيث أنشدتها بالغناء الحي في الإذاعة اللبنانية.
تكريم من الملك عبدالله
قبل بلوغها العشرين تلقت دعوة للغناء فى حفل افتتاح الإذاعة الأردنية، وأعطاها الملحن الأردني الشهير (جميل العاصي) أغنية الانطلاق الأولى وهى (بين الدوالي والكرم العالي) فحققت شهرة كبيرة، ونالت إعجاب الأردنيين، وأصبحت في فترة وجيزة إبنة الإذاعة الأردنية، وتوالت أغنياتها الأردنية حتى أصبحت رائدة هذا اللون الفلكلوري الأردني، لهذا كرمها جلالة الملك (عبدالله) وسلمها وسام (الحسين للعطاء المميز) اعترافا بفضل (سميرة توفيق) على انتشار الأغنية الأردنية.
يا هلا بالضيف
قدمت المطربة اللبنانية الكبيرة (سميرة توفيق) العديد من الأغنيات الرائعة نذكر منها (القهوة، يومين والثالث، يا بدوية، يا هلا بالضيف، حبيبي ضمني ضمه، ضربني وبكي، أشقر وشعره ذهب، بطلت الحب، تنقل يا غزالي، أسمر كحيل العين، يا هلا بالمكحل، حبي رحل، يا بو الجديلة، يا جمال، من هو يعاندنا، ويش جيك يا غزال، طبعة الخاتم، يا هلا بالضيف، الصاروخ، لما يغيب القمر، شلحت توب، الهوى يا يمه، سيد العرافيين، قمر الساحات، جميلة، شمس الحلوين، قفص، أبوي وأمي، دورولي عن حبيب، رميت السلام، يا بوالعيون حلوين، آه يا للي، أسمر يا خي، وين أسافر) وغيرها الكثير والكثير.
التمثيل مع نجوم مصر
يحسب لسميرة توفيق أنها غنت لشعراء وملحنيين من كل العالم العربي، وقدمت بطولات مطلقة مع مشاهير من نجوم السينما المصرية، مثل (رشدي أباظة، فريد شوقي، كمال الشناوي، أحمد مظهر، يوسف شعبان، يوسف وهبي) وغيرهم من نجوم العالم العربي.
صاحبة أكذب ابتسامة
نظرا لأنها كانت دائمة الابتسام لمن يعجبها ومن لا يعجبها، لذلك أطلقوا عليها لقب صاحبة (أكذب ابتسامة)، ولم يكن هذا اللقب هو الوحيد الذي أطلق عليها فلقبت بالعديد من الألقاب مثل (مطربة البادية، البدوية العاشقة، رمز الوفاء، الريسة، واحة الصحراء).