سر اجتماع (رشدي أباظة، وفريد شوقي، وسامية جمال) قبل (طريق الشيطان)
كان بين الفنانيين زمان علاقة أقرب إلى الأخوة الصادقة، يعيشون طوال أيام التصوير علاقات صداقة بريئة، وزمالة محترمة، بعيدة عن المصالح الضيقة، والمنافع المؤقتة، والشوائب المكدرة، علاقة قائمة على الثقة والمودة والبساطة، أساسها الصدق وفروعها الكلمة الطيبة وإحسان الظن والألفة، لهذا كانوا يجتمعون دائما فى بداية أي فيلم أونهايته ليأخذون مع بعضهم صورة تذكارية أو ” سيلفي” بلغتنا الآن.
كتب : أحمد السماحي
هذا الأسبوع سنتوقف فى باب (سيلفي النجوم) عند كواليس فيلم (طريق الشيطان)، قصة وإنتاج وبطولة (رشدي أباظة)، وشاركه البطولة مجموعة كبيرة من النجوم منهم (فريد شوقي، سامية جمال، شويكار، مديحة سالم، توفيق الدقن، ناهد سمير) وغيرهم من النجوم، وقام بإخراج الفيلم (كمال عطية).
وقبل بداية تصوير الفيلم حضر صحفي عربي ومعه مصور وقام بتصوير مجموعة صور لفريق عمل الفيلم، وكانت هذه الصور التى نعرضها اليوم وتجمعه مع أبطال الفيلم (فريد شوقي، رشدي أباظة، سامية جمال، والمخرج كمال عطية)، ووجه الصحفي أسئلة محرجة لـ (رشدي أباظة) خاصة بعلاقته النسائية، وخوفا من غضبه انتقل من جواره إلى الكرسي الذي أمامه ليرى ردود فعله عندما يوجه له الأسئلة، مما جعل المخرج (كمال عطية) يضحك عاليا.
جدير بالذكر أن فيلم (طريق الشيطان) كان الفيلم رقم 7 الذي جمع بين (رشدي أباظة، وفريد شوقي)، حيث سبقه مجموعة من الأفلام هى (الأسطى حسن، جعلوني مجرما، تجار الموت، بورسعيد، سلطان، وإسلاماه)، بعدهم قدما أفلام (وكر الأشرار، كلمة شرف، توحيدة، القضية المشهورة).
ولم تكن علاقة (رشدي، وفريد) علاقة زمالة فنية فقط، لكن كانت تجمعهما على الصعيد الشخصي علاقة وطيدة وصداقة قوية، وقدر لهم أن يرحلوا في يوم واحد وهو يوم 27 يوليو، ولكن في سنوات مختلفة.
من المعروف أن فيلم (طريق الشيطان) عرض عام 1963، وتدور أحداثه بين لقاء بين شابين (أحمد وحسن) انحرفا عن الطريق المستقيم ويمارسان أعمال العاطلين بالوراثة إلى أن التقيا بالحب الذي دفعهما إلى الاستقامة، ويصبحان درسا لمن هم في طيشهما.