رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

خالد جلال .. صانع النجوم الذي عشق خشبات المسرح

جوهرة ثمينة، تتجسد فى شخصية (خالد جلال)

بقلم : محمد حبوشة

النص هو العمود الفقري للعرض المسرحي سوا كان هذا النص معتمدا علي لغة الحوار، أو مجرد سيناريو حركي، وقد يتطلب مرحلة اختيار النص المناسب من المخرج، دراسه الذوق الحالي للجمهور ومدي قدرته علي الاستيعاب والتفاعل مع تلك القضايا التي يطرحها النص، والنص المسرحي الجيد هو ذلك النص الذي يحتوي على مفاتيح تفسيره سواء كانت مفاتيح ظاهرة أو مفاتيح تكتشف وتستنتج، واختيار النص يتطلب دقه وعنايه، بل وداريه وخبره ودراسهة، ولا شك أن الحصلية الثقافيه للمخرج، وقراءاته في تراث المسرح وأدبه و اتصاله بكل ما هو جديد يساعده في وضع معايير واضحه تصبح قاعده أساسيه عند الاختيار.

وضيفنا هذا الأسبوع في باب (في دائرة الضوء) المخرج المسرحي (خالد جلال) هو واحد ممن يملكون القدرة على الاختيار الصائب والاستيعاب والتفاعل مع القضايا التي يطرحها النص، ولأن مؤلف ومخرج وممثل وكاتب فقد برع في اختيار نصوصه الجيدة والممثلون الذين يمكنهم صناعة نوع من الدهشة الإبداعية الفارقة من حيث الشكل والمضمون، لذا صار من أهم صناع النجوم في هذا الزمن، انطلاقا من إيمانه بأنه تكمن أهمية الإبداع كما يقول (هارول أندرسون): فى كونه عملية إنتاج تشهد كل لحظة من لحظاتها ولادة جوهرة ذات قيمة آنية، ليس ذلك فحسب بل تكمن الأهمية فى كون الإبداع ضرورة من ضرورات الحياة.

واحد ممن يملكون القدرة على الاختيار الصائب

وطبقا لهذا المفهوم، فقد لامست وشاهدت عن قرب جوهرة ثمينة، تتجسد أمامى فى شخصية (خالد جلال) على أرض الواقع، من خلال تجلياته المستمدة من خلاصة تجاربه فائقة الجودة، وبوداعته المذهلة حيث يحلق دائما بنا عاليا فى عوالم (ستانسلافسكى – تايروف – جروتسكى – أرتو، وغيرهم من أساطين المسرح العالمي)، الذين وضعوا أسس ومدارس المسرح بمفهومه الجامع للفنون، وعندما نتطرق إلى الاخراج المسرحي، علينا أن نذكر أن هناك منهج بين الممثل وبناء الشخصية، وأن ندرك أن النظام للعمل المسرحي منذ (ستانسلافسكي) هو جزء من العملة المسرحية، وعلى المخرج أن يهتم بأحدي المدراس والمناهج الاخراجية، منذ ستانسلافسكي حتى التجريب المعاصر أو الحديث، فكل من يهتم بالفنون المسرحية ومطلع على منهج ستاسلافسكي في كتابه إعداد الممثل يدرك جيدا أن (خالد جلال) يضع في اعتباره مفاهيم ستانسلافسكي ضمن أساسيات الإعداد المسرحي، ويتخذ منه منارا للأداء التمثيلي والتلقائي.

يحتهد كثيرا في تفسير روح النص بجوهره الحي

في كتابه (جماليات فن الاخراج) يؤكد (زيجمونت هينر) على ضرورة قراءة النص الدرامي، وهو هنا لايقصد قراءة لفهم الموضوع وإنما قراءة ما بين السطور، قراءة ما وراء الكلمات، قراءة ظل الشخصيات النفسي في طيات الجمل الحوارية حتي يستطيع في النهاية أن يجيب على سؤاله الأهم: ماذا أستطيع أن أفعل فوق خشبة المسرح مستخدما هذا النص الأدبي؟، وهو في ظني ما يفعله بدقة شديد (خالد جلال)، وذلك بهدف إدراك  جوهر الصراع بين إبداع المخرج وإبداع المؤلف، فالمخرج لا يستطيع إلا أن يصب الدراما في قالب القضايا المعاصرة، والمؤلف يحيي الدراما على الأوراق التي تدفعه شخصياته نحو الإبداع الفطري والقضايا الملحة وقت كتابة النص، ومن ثم فإنه لا داعي للصراع بين فكري المؤلف والمخرج، لأن المصلحة مشتركة، وعلى المخرج أن يؤمن بالنص الذي اختاره وبالتالي بمؤلفه وفكره.

يقسم (هبنر) المخرجين لنوعين: أحدهما يطلب الدقة الكاملة قبل بدء العرض المسرحي، والآخر يكون عمله غير كامل حتي  ما قبل العرض ، ثم يعتمد علي تلقائية وإبداع ممثل العرض الذي يفعل فيه المتفرج الأفاعيل ، حتى أن (هبنر) يعرض أسلوب المخرج الذي كان يسمح بحضور متفرجين في البروفات، ولكنه لا يحب ذلك حيث يتعامل المخرج مع روح ووجدان الممثل، هذا بالإضافة إلى امكانية أن يقوم المخرج بتمثيل دور المخرج أمام المتفرجين ليبدو الأمر مثيرا للضحك أو التقزز، وهذا ما يفعله خالد جلال استنادا إلى أن المسرح المعاصر ضد الجماليات المطلقة، فهو يهتم بالدرجة الأولي بتقديم الحقيقة، وهو مالاحظته في مسرح (جلال) الذي يجنح في معالجته للقضايا الملحة كما جاء في مسرحيات (قهوة سادة، سينما مصر، سلك نفسك) تحديدا الذين تفاعل معهما الجمهور بفاعيلة مطلقة جراء اجتهاده في تفسير روح النص بجوهره الحي.

لا يقع في نيران ردود أفعال المتفرج غير المتوقعة

وعن علاقة المخرج بمتفرجيه فإن (خالد جلال)  يقدم عمله المسرحي من منظور المتفرج للعمل المسرحي، ومن هنا يؤمن بأن المخرج هو المتفرج المثالي لعرضه، فهو دائما يستطيع أن يصغي الي مشاهديه عبر طريقتن: الاول هو الاقتراب من المتفرج، والثاني السيطرة على المتفرج، وعليه فإن الرهبة والخوف  لدي المخرج والممثلين من هذا الجمهور يجب أن يقهره المخرج والممثل في ليلة العرض ليصيح: ها أنا انتصرت وأثرت في هؤلاء المتجمهرين اليوم، من خلال ردود أفعال مباشرة لمستها في عروضه التي تتسم بالإبهار على مستوى الرؤية البصرية.

خالد جلال دائما ما يكون على علم ووعي بأحاسيس واتجاهات متفرجه حتي لا يقع في نيران ردود أفعال المتفرج غير المتوقعة، والذي يجب أن يجلس في صالة المتفرجين ليري ما يمكن أن يروه ليكون له في النهاية أن يمارس مهنة الإخراج، هذه المهنة العامة الناكرة للجميل طبقا لـ (جون ديواي)، كما جاء في  كتابه (الفن خبرة) وقضاياه ليختتم بنصيحته للمخرج المسرحي بأن علي أن يناقش بينه وبين نفسه الفرق بين المخرج المسرحي والمخرج السينمائي، فيري أن المخرج السينمائي يبدع الشكل الأخير للعمل الفيلمي مند اليوم الاول للتصوير، أما المخرج المسرحي فهو يبدع تدريبيا أثناء البروفات، فالقطعة السينمائية تكتمل بمفردها أما المسرحية فلا تأخذ شكلها النهائي إلا في يوم الافتتاح، ففي السينما لا يستطيع المخرج ذلك، فالعلاقة في السينما علاقة إحادية من الشاشة إلى المشاهد فقط.

صاحب الإبداع الطازج

مسألة قلق المخرج  المسرحي تنتاب (خالد جلال)، فهو يعتبر أن عمله أمانة لدي الممثل لحظة العرض ومن الطبيعي أن يكون المخرج السينمائي أكثر اطمئنانا حيث لا يستطيع الممثل التحكم في إبداعه، والعكس هو الصحيح فالمخرج يستطيع الأفاعيل بواسطة المونتاج، وبينما المخرج السينمائي يبدع عالما يخلق المخرج المسرحي عرضا مسرحيا، إلا أنه يطرح مقولة تعني الكثير: ومع ذلك فإن مخرجي الأفلام غالبا ما يخفون داخل أنفسهم كراهيتهم للمخرجين المسرحيين، فهم يرون أن المسرح  هو فن أكثر نبلا من فنهم الفيلمي، لهذا نجد عددا غير قليل من فناني السينما يهربون إلي المسرح للعمل فيه حينما تتاح لهم الفرصة أمثال (فيسكونتي ، وبرجمان ، وفايجا).

ولأن المخرج المسرحي أكثر حظا، فهو صاحب الإبداع الطازج، وهو أيضا من يستقبل جمهوره يوميا ويسمع تصفيقه، فلكل عرض روحه الخاصة، لذا فيرى خالد جلال مايراه (هبنر) بأن المخرج يجب أن يكون على دراية كافية في مجال المعارف الأساسية كالتاريخ والأدب والمسرح والفن وعادات الشعوب وغيرها من المعلومات التي يمكن للمعاهد أن تدرسها لطلاب الإخراج – بحسب رؤية (جلال) – يسعى دوما إلى أن يكون على علم بالهيكل التنظيمي للعمل داخل المسرح، فضلا عن أنه يتمتع بشخصية القائد، وهذا ما لا يمكن تعلمه، كما أن الموهبة لدي المخرج لا تعلم أيضا، فإن موهبة المخرج (خالد جلال) تتكون من مجموعة مقومات وسمات شخصية وهذه ما لا تعلم قط.

الاخراج عند (خالد جلال) يتمتع باتخاذ قرارات مستمرة ولحظية وهو ملكة جوهرية، لأن المسرح فنا متكاملا تشترك فيه جميع الوسائل الفنية من كلمة وإشارة وحركة وايقاع وتشكيل مادة وكذلك الموسيقي هى أيضا لها دورا مهما في العرض المسرحي، من ثم يسعى المخرج (جلال) إلى إدراك  ماهية العناصر والوسائل التعبيرية التي يتعامل معها من أجل الوصول إلى الوضوح والتنظيم العلمي، ثم منح العاملين معه الطريقة العلمية المثلى لتسهيل عمل الممثل مع النص المكتوب، وكذلك التقنيين (السينوغرافي، الديكور، مصمم الملابس، تقني الإضاءة، تقني الموسيقى التصويرية، الأكسسواريست..إلخ)، ثم المتلقي الناقد لمعرفة مستجدات الإخراج العلمي الحديث، ولبلوغه الوعي الموضوعي لهذه الركائز المفعمة بالحياة والعلاقات الاجتماعية ثم الجمالية الفنية التقنية، وعلى ضوئها يغوص أكثر فأكثر في العملية الإخراجية المسرحية المتعبة والمستعصية على الإدراك إلا من خلال العمل التطبيقي ليس إلا.

ينظر (خالد جلال) بإمعان إلى وظيفة المخرج ثم العناصر الأساسية التي يتعامل معها من أجل خلق حياة فنية جميلة تتسم بالصخب تارة وبالهدوء تارة أخرى، ونظرا لكون العلم والفن يشتركان في مفهوم واحد للحقيقة وهو ذاك المفهوم الذي يستوعب التقدم التاريخي كما يقول: (برتولد بريخت)، واستنتاجا لإدراكنا من خلال مشاهدتنا الطويلة لإعمال (جلال) المسرحية نقول: أن الفن عنده بصفة عامة والمسرح خاصة لا يمكن أن تقوم له قائمة وسط الفوضى والعبث وجهل الأسس العلمية التي أسسها عبر الامتداد (دراماتورجيون) كبار على مر العصور، لذا نؤكد على أن الفن المسرحي لدى (جلال) هو نظام وجمال قائم على التناسب والمحاكاة والواقع والمتوقع لقراءة التاريخ.. تاريخ الواقع الذي ينجلي في تفتيت وتفكيك الأحداث التي ندركها من خلال الواقع المعاش في مسرحه فائق الجودة.

مع النجم العالمي عمر الشريف

ونظرا لأن الإخراج المسرحي هو بحاجة ماسة إلى عدة سنوات من التطبيق، طويلة وشاقة ومتعبة لملاحقة التقدم التاريخي، فإن هذه الحقيقة العلمية لدى (خالد جلال) هى نبراسه ككل أقطاب المسرح في العالم أجمع، والدليل على ذلك فقد سنت التجارب في المعاهد العليا عبر العالم وتأكد على الفن المسرحي/ تمثيلا وإخراجا وتقنيات متنوعة أخرى، لا يمكن أن يكتفي الدارس في المعاهد أو عبر أمهات الكتب فهم ميكانيزمات الإخراج والتمثيل المسرحي إلا عبر التطبيق على يد صانع آخر، بمعنى آخر أن صناعة التمثيل أو الإخراج مثلها كمثل صناع الأرتيزانا (الصناعة التقليدية، ومهارات وفنية الزخرفة والنقش.. إلخ)، ثم يكون لعاشق الفن المسرحي مثل (جلال) مؤهلات تؤهله لتعلم هذه الصناعة الجميلة، ومن بين المؤهلات الموهبة التي يمنحه الله لكل إنسان على حدا، ولكن الموهبة لوحدها لا تكفي عنده، بل العلم يلعب دورا أساسيا لذوي المواهب الخلاقة المبدعة ينير لهم السبيل المنشود ويمزق الخمار عن خصائصهم الذاتية ويطعمها بسماد الأسرار وخبايا الطبيعة وظواهرها الاجتماعية والسياسية، وحتى الجوانب المظلمة من الطبيعة يكتشف الفنان المبدع عن سحرها وجمالها في المستنقعات.

ولد خالد جلال في القاهرة،، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة؛ حيث أحب الفن منذ كان طالبا فيها، وبدأ حياته الفنية من خلال مسرح الجامعة، وأنشأ فرقة مسرحية أطلق عليها فرقة (لقاء) المسرحية، وقدم من خلال عروض كثيرة بعضها من تأليفه، ثم درس الإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل خالد جلال على العديد من الجوائز كمؤلف ومخرج، ثم قرر صقل الهواية بدراسة الأكاديمية في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على منحة في الإخراج المسرحي، وسافر إلي روما للدراسة ومطالعة التجارب الفنية في الغرب.

وحينما قرر خالد جلال العودة إلى مصر، أصدر وزير الثقافية حينها (فاروق حسني) قرارا بتعيينه مديرا لمسرح الشباب، وذلك أملا في تغيير الأوضاع بالمسرح، وكان عمره وقتها 28 عاما فقط، واعتبر أصغر مدير فرقة في هذا الوقت، ثم تولى مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية في عام 2002، ثم رئاسة مسرح الغد، ثم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، ثم الإشراف على مركز الإبداع، وهو حاليا يشغل رئيس قطاع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة المصرية منذ أكتوبر 2015.

مشهدين من مسرحية (سينما مصر)

وخالد جلال ليس فقط مخرجا، ولكنه فنان وممثل أيضا؛ حيث له سابقة أعمال في عدد من الأفلام والمسلسلات المصرية، وهى فيلمي (تيتو، حرامية في تايلاند)، أما المسلسلات فقد شارك في (عايزة أتجوز، زهرة وأزواجها الخمسة، السيف الوردي، نسر الشرق ج 1،2)، وله أيضا عدد من المؤلفات النجاحة في الأفلام: (الآنسة مامي، برتيتا، مقلب حرامية، 1/8 دستة أشرار)، أما في الدراما التليفزيونية فكان له (معالي الوزير، الجراج)، والبرامج: (حفيظة شو)، وأخرج عدد من المسرحيات مثل: (SMS، قهوة سادة، مرسي عاوز كرسي، لما بابا ينام، الإسكافي ملكا، تيكيت، سينما مصر، سلم نفسك)، والأخيرة قدمها مجموعة من الممثلين الشباب فى مارس 2018 بدار الأوبرا المصرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، ووجه الرئيس السيسي عقب العرض بانضمام المخرج خالد جلال وفرقة عمله لقسم الإبداع والثقافة بالأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب؛ وذلك للحصول على فرصة أكبر فى التأهيل وتقديم نموذج فني هادف ومميز.

جدير بالذكر أن (خالد جلال) تخرج على يديه في 5 دفعات عدد من النجوم التي تتألأ في السينما والدراما التلفزيونية حاليا، مثل (بيومي فؤاد وسامح حسين ونضال الشافعي ومحمد شاهين وإيمان سيد وياسر الطوبجي، محمد فراج ومحمد سلام ومحمد ممدوح وهشام إسماعيل ومريم السكري وأمير صلاح الدين ومحمد فهيم وحسام داغر وعمرو عبدالعزيز، محمد عز ومحمود الليثي وإسلام إبراهيم ونور قدري وتوني ماهر وميرنا إبراهيم)، ويخضع الطلاب لامتحانات تصل لـ 6 شهور لاختيار المرشح المناسب الذي لديه شغف للمهنة وحب الفن ويجب أن يكونوا أسوياء نفسيا وأنه يستغرف فترة للتأكد من أنهم أسوياء فنيا، وهناك من لا يتحمل خشونة التدريب في مركز الإبداع الفني بسبب ساعات التدريب الطويلة ولا توجد إجازات، وبحسب قوله: (دخلتو المصنع الروسي اللي فيه تعب وشقى وانضباط وضغط نفسي كبير جدا عشان لما تخرج في الآخر من مركز الإبداع مفيش أي حاجة في الدنيا تقدر تقف قدامك).

مع نضال الشافعي وسامح حسين
مع النجم الكوميدي محمد ثروت

تحية تقدير واحترام للمخرج (خالد جلال)، الذي إذا حاولنا اختيار لقب مناسب له فسنجد الكثير من الألقاب نمنحها له فهو (الأستاذ) و(صانع النجوم) و(مكتشف المواهب)، وغيرها من الألقاب، لأنه بالفعل يقوم بهذا الدور فنيا على أكمل وجه، وتتلخص أستاذيته فى كونه يخرج أجيالا من الفنانين من خلال مشروعه الناجح فى مركز الإبداع الفنى الذى بدأه عام 2003 بتأهيل فنانين يمتلكون الشمولية فى الفن، وخرجت من تحت يده أفواجا من الفنانين يتصدرون المشهد الفنى، سواء كأبطال رئيسيين لبعض الأعمال أو كأبطال مشاركين بقوة فى البعض الآخر.. مته الله بالصحة والعافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.