كتب : أحمد السماحي
خلال الأيام الماضية دخل أمير الغناء العربي (هاني شاكر) معركة حامية الوطيس مع المؤدين للمهرجانات، هؤلاء الجهلة الذين أساءوا لتاريخ الأغنية المصرية، ولطخوا صفحاتها الناصعة البياض ببقعة سوداء بابتذالهم وقلة أدبهم وسفالتهم، وهذه الأيام يحاول إزالة هذه البقعة السوداء من ثوب الغناء المصري الناصع، وعودة البياض مرة أخرى إلى الأغنية المصرية، لكن يبدو أن للابتذال عشاق، وللرذيلة جمهور، وللسفالة مشجعين! ففي الوقت الذي يمنع (نقيب الموسيقيين) من يسيئوا للأغنية المصرية ويضربوها في مقتل، نجد بعض الدول تفتح لهم أبوابها ومسارحها وتمنحهم التكريم والهدايا والعطايا.
بعد نشرنا أكثر من موضوع تضامنا مع الإجراءات الاحترازية التى يجريها أمير الغناء لمنع هذا الفيروس الغنائي من الانتشار والقضاء عليه نهائيا، وصلتنا مجموعة كبيرة جدا من الردود التى تتضامن مع ما يفعله (هاني شاكر) من مطربين، وملحنيين، وشعراء، وأيضا من الجمهور العادي الذي تضامن معظمه بقوة مع محاولة البتر الذي يجريها حاليا نقيب الموسيقيين لهؤلاء الخفافيش وغربان الملاهي الليلية.
من هؤلاء الموسيقار المبدع (مدحت الخولي) الذي اتصل بنا وأعلن تضامنه مع ما يفعله حاليا (هاني شاكر) ضد موجة المهرجانات التى تحاول جاهدة سحب البساط من تحت أرجل قيمنا وأخلاقنا وتقاليدنا، حتى يصل الكثير من بعضنا إلى ترديد أغاني فارغة بلا شكل ولا مضمون ولا طعم ولا رائحة ويتماهى معها الجمهور العريض، خاصة الناشئ منه، معلنا الثورة على أفكار وقوالب جمالية وأخلاقية، وهنا تكمن الخطورة الشديدة.
وقال صاحب (بلاد طيبة): لابد أن يتواصل (هاني شاكر) وأعضاء النقابة مع موقع الفيديوهات الشهير (اليوتيوب) لمنع أغنيات هؤلاء المؤدين، لأن محتوى هذه الأغنيات أو ما يطلق عليه أغنيات مخل بالآداب العامة، وفيه خدش للحياء وغير لائق، ولابد من عمل قضية ضد الابتذال الذي تبثه هذه المهرجانات في الشارع المصري، لو تقدمت النقابة بتوجه رسمي مدعوم بحكم قضائي سيمنع (اليوتيوب) هذه المهرجانات التى تدعمها جهات خارجية وتنفق عليها حتى تنتشر وتنتشر، وتتمدد في جسد المجتمع وبذلك يصبح فاقدا للمناعة قابلا للاختراق، لأن الهدف هو الانتقال من حالة النباهة والذكاء التى كان فيها الشعب المصري إلى حالة الغيبوبة والبلاهة والسفالة التى نعيش فيها هذه الأيام.
وأضاف ملحن (قلب الوطن مجروح): ما يؤكد كلامي على أن هناك جهات تدعم هؤلاء لتشويه صورة الفن المصري أنه من المعروف أن سيدة خليجية تنفق على المدعو (حمو بيكا)، كما أن هناك بعض الدول العربية للأسف تفتح أبوابها ومسارحها وتحتضن هؤلاء الجهلة المدعيين الغناء، وتمنحهم التكريمات والهدايا الثمينة.!، وكأن فيه حالة تشفي في مصر، بدليل هذه التصرفات الهيستيرية غير المحسوبة التى يلجأ إليها بعض أخواننا العرب!، ومن هنا لابد من تفعيل دور الجامعة العربية بتفعيل البند رقم (20) من ميثاق الوحدة الثقافية لجامعة الدول العربية الذي يقول: (تتعاون الدول العربية على تبادل الخبرات الثقافية الخاصة بالموسيقى والمسرح والسينما والفنون الشعبية والصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، وتعمل علـى تسجيل هـذه الفنون ورعايتها وتنسيق جهود العاملين فيها وتبادل خبراتهم)، وما أقصده هنا بتبادل الخبرات في كل ما هو جاد ويخاطب الذائقة السليمة لا أن يخاصم القيم العليا في المجتمع كما تحدثه فوضى المهرجانات الحالية.
وصرح (الخولي): أصبح واضحا لكل ذو عقل أن هناك مؤامرة على الفن المصري، وتجميل القبح وإشاعة كل المظاهر المحطة من قدر الآدمي، وأضاف قائلا: والسؤال الذي أريد طرحه، أو الأسئلة، كيف تمنع نقابة الموسيقيين في مصر هؤلاء الغربان من الغناء، وتستضيفهم دولة عربية للغناء على أكبر المسارح، وتكرم هؤلاء الجهلة الذين لا يجيدون القراءة والكتابة؟، هل هذه مصر التى تريدونها؟!، هل يقبل أي بلد عربي أن يكون لديه هذه النماذج المشوهه التى يسخرون منها ويشاهدونها كما وكأنهم يشاهدون القرود في حديقة الحيوانات؟!
والسؤال الأخير هل يقبل أي رجل عربي أو شاب متحضر ومتعلم أن يسمع أهل بيته مثل هذا النوع من الغناء التافه المليئ بالسفالة والإيحاءات؟!، هنا لابد من تفعيل البند
وطالب ملحن (فراقنا قدرنا): أن يتقدم (هاني شاكر) بطلب عاجل إلى رئيس الوزراء بمنع هؤلاء الغربان من الغناء في الخارج، أو يمثلون مصر في أي تجمع عربي لأنهم يسئيون إلى مصر أكثر من غنائهم داخل مصر، ويجب أن يتم معاملتهم كما تعامل (المومسات)، فكما تمنع هؤلاء الفتيات من السفر إلى الخارج لأنهم يسيئون إلى صورة مصر، يجب أن يعامل هؤلاء الغربان بالمثل.!
وانتقد موسيقارنا الكبير (مدحت الخولي) بعض الصحف، والمواقع الإلكترونية المصرية التى تسمح لنفسها أن تنشر صور وأحاديث لهؤلاء الغربان، وتسمح لهم أن يتطاولوا على أمير الغناء العربي بحجة الرد، والسؤال لهذه المواقع لماذا تساوي القيمة بلا قيمة؟!، عندما يتحدث (هاني شكر) عيب جدا أن تساويه بعد مشواره الطويل الراقي المحترم، بشخص تافه وجاهل وعديم القيمة، وتضع صورة هذا التافه بجوار صورة أمير الغناء العربي للرد عليه، عيب جدا هذا.!