هاني شاكر : قرار وقف مؤدي المهرجانات لا رجعة فيه، وانتظروا قريبا قرار هام
كتب : أحمد السماحي
تشهد الساحة الغنائية في السنوات الأخيرة حالة من التسطيح، والتفاهه، وأصبحت مرتعا لمن هب ودب، لبعض المرتزقة والجهلة والفاسدين، ومعدومي الذوق والضمير، الذين قدموا أغنيات تشبه أسماءهم وأشكالهم، وتضرب القيم وتصيبها في مقتل، لأن حجم اساءاتها لا تعد ولا تحصى، وللأسف وجد هؤلاء المرتزقة في جهل بعض الإعلامين على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، مرتعا خصبا لنشر بضاعتهم الرديئة الهابطة المبتذلة، والمقززة، والحبلى بالكلمات الهابطة، والمضامين الفجة.
وجاء قرار أمير الغناء العربي (هاني شاكر) نقيب الموسيقيين بمنع مغنيين المهرجانات من الغناء منذ أيام، ليجعلنا نتنفس الصعداء، ونحمد الله على اتخاذه هذا القرار الذي يصب في مصلحة الغناء المصري والعربي، لأن مصر هى القدوة والمثل الأعلى، والقاطرة التى تسير وراءها باقي الدول العربية، وعندما ينصلح الحال في مصر ينصلح في كل العالم العربي.
وكما قال مطربنا العربي الكبير (وديع الصافي):
إذا مصر قالت نعم أيدوها، وإن أعلنت لاءها فأسمعوها.
فمصـر منـزهة فى الإرب، فمصـر العـلا وضميـر العـرب.
عقب نشرنا أول أمس موضوع (هاني شاكر ينهي عصر غربان المهرجانات الغارقة في ظلام الجهل والتردي)، حقق الموضوع انتشارا واسعا، وأثار جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض، وكانت الغلبة للمؤيدين الذين سعدوا بقرار (هاني شاكر)، وجاءتنا مئات المكالمات الهاتفية وآلاف الرسائل على (الواتس) تؤيد ما كتبناه وتشكرنا على فتح هذا الموضوع وتطالبنا بتكملة الملف، خاصة أن الفنان الكبير والمهذب هاني شاكر قيمة فنية وطربية تحظى بشعبية كبيرة، رغم أنف الجهلة والمتغطرسين الذين يستندون إلى حجج واهية وخرافات زائفة عن حرية التعبير، ففي صفاقة مدهشة يخرجون علينا بين الحين بآراء خزعبلاية (سويريسية) كارهة لهذا الوطن، أعماها الجهل والغطرسة فأصبحت لا تفرق بين الغث والنفيس من الفن الراقي الذي يخاطب الروح التواقة إلى الحب والجمال.
ومن بين المكالمات التى أسعدتنا مكالمة أمير الغناء العربي (هاني شاكر) الذي أعرب لـ (شهريار النجوم) عن شكره لمساندته في قراره، الذي اتخذه منذ أيام قليلة ضد مغنيين المهرجانات، والذي أثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض.
وأكد أمير الغناء العربي بروح الجندي والمقاتل الشرس: أن قراره لا رجعة فيه، وهو قرار نهائي، لا يمكن أن يتراجع عنه، وقال على حد تعبيره: (الموضوع ده بالنسبه لي حياة أوموت!، والغرض منه حماية أبناءنا، فشبابنا بيروح مننا وما ينفعش نقف نتفرج عليه)!، وتلك مهمتنا الوطنية ورسالتنا الإنسانية التي سنظل نحافظ عليها كالقابض على الجمر في سبيل الحفاظ على قيمنا وتراثنا الروحي الذي يحمل المعنى والمبنى للإنسانية العليا على جناح الترسيخ لغناء يعبر عن الشخصية المصرية الحقيقية ولجمهور يتوق للفن الرفيع في أروع صوره ومعانيه.
وصرح قائلا: أتمنى أن تطمئنوا الناس أنني ماضي في قراراتي الحاسمة لتنضيف الساحة الغنائية من كل التلوث الذي أصابها فى الفترة الأخيرة، وقريبا انتظروا قرار آخر جرئ يصب في المصلحة العام للغناء في مصر، خاصة أن مصر تشهد هذه الفترة حالة بناء جميلة في مختلف المجالات، ولابد أن يكون الغناء على قدر هذه الحالة ليساهم في بناء (الجمهورية الجديدة) في شموخها وعظمتها بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، صاحب القيم النبيلة التي يستمدها من روح الحضارة المصرية التي تجري في عروق شعبنا الأبي منذ فجر التاريخ وحتى اليوم .. تحيا مصر عزيزة قوية بفنونها وقواها الناعمة والملهمة لكل من حولنا.