أغنية أم كلثوم المنسية التى شهرها (صباح فخري) وأعتقد الجميع أنها تراث حلبي
كتب : أحمد السماحي
قالوا أمس أن (صباح فخري) مات! كيف يموت الصوت الخالد، كيف يموت النغم الذي يعبر عن حياتنا، وأصالتنا وشرقيتنا، وصوفيتنا وتبتلنا، يذوب الجسد الواهن وتبقى الروح العظيمة، وروح صباح فخري صوته، وسيبقى صوته بيننا خالدا مثل الأرض والنيل والفرات، فالأصالة لا تنتهي وسيبقى صوته أحد أعمدة المزاج والنفس والروح العربية.
و(صباح فخري) لا يرثى فالأموات هم الذين نكتب عنهم المراثي، أنه حيي وسيبقى صوته الفخيم العظيم الأصيل ما بقيت الثوابت الشامخة في أمتنا العربية.
من الأغنيات الشهيرة للعملاق (صباح فخري) التى كان حريص على غنائها في معظم حفلاته أغنية (الفل والياسمين والورد)، هذه الأغنية المحفورة في أذهان ووجدان عشاق الطرب، لهذه الأغنية قصة طريفة، فهى في الأصل أغنية كوكب الشرق أم كلثوم، وكثير من عشاق (ثومة) يعرفونها جيدا، لأنها من أغنيات البدايات لها، وقد غنتها فى بداية مشوارها الفني من كلمات وألحان الدكتور (أحمد صبري النجريدي) ورغم نجاحها فى العشرينات، لكنها مع مرور الزمن تم نسيانها وعدم إذاعتها فى الإذاعة المصرية.
والتقطها (صباح فخري) فى بداية مشواره الفني وقام بإعادة إحيائها مجددا، وغنائها فى كل حفلاته، مع تغيير بسيط في بعض الكلمات، ومع مرور الزمن تعاملت معها وسائل الإعلام العربية جميعا على أنها من القدود والتراث الحلبي، الطريف أن الإذاعة المصرية نفسها تذيعها على أنها تراث حلبي، ونسوا أنها أغنية (أم كلثوم) ويقول مطلعها:
الفل والياسمين والورد
عملوا سوى صحبة موده
ويا الزهور دول ربطوا عهد
عند حبيبي في الأوده
صحيح تشابههم وجناته
لكن وفين لونه الزاهي
وسحر جفنه ولحظاته
وورد خده ده الباهي
ده حسنهم يفضل ساعة
وحسن محبوبي دايم..