سر غياب محمد بكري عن حفل ختام الجونة، وتألق إلهام شاهين، واستمرار الغضب من (ريش)
كتب : أحمد السماحي
ساد الهدوء والبساطة حفل ختام الدورة الخامسة من مهرجان (الجونة) السينمائي، ولأول مرة على عكس الدورات السابقة، وجه (انتشال التميمي) مدير المهرجان الشكر لكل المشتركين بالمهرجان من لجان تحكيم ورعاة ووسائل الإعلام وفريق المهرجان فردا فردا وخص بالذكر (أمل المصري) المنسق العام للمهرجان، متابعا تحية لرفيقتي وعزيزتي (بشرى) ورفيق السنوات الخمس (أمير رمسيس) على البرنامج الفني المميز، فيما يشير إلى حقيقة إقالته وفريق عمله، والتي انفردنا بالكتابة عنها في بوابة (شهريار النجوم) قبل أيام.
ووزعت الجوائز في أجواء بسيطة وراقية، وغضب كثير من النجوم والجمهور على منح لجنة التحكيم المخرج (عمر الزهيري) جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي روائي طويل، وقيمتها 20 ألاف دولار، وتألقت النجمة الكبيرة (إلهام شاهين) في كلمتها العفوية عن الكاتب الكبير (وحيد حامد) التى ألقتها من الذاكرة دون قراءتها من أي ورق، ورغم طول الكلمة إلى حدا ما، لكنها ألقتها بتلقائية، وببساطة، وجمال، وثقة.
وأثار غياب المخرج الفلسطيني (محمد بكري) تسأولات عدة في الختام، لعدم حضوره لاستلام جائزة (الإنجاز الإبداعي)، وتسلمتها عنه المنتجة مواطنته (مي عودة)، والحقيقة أنه حدث تدليس من إدارة المهرجان بسبب غياب (بكري) حيث صرح المخرج الفلسطيني المكرم قبل حفل الختام بأربع أيام أنه لن يحضر حفل تكريمه، احتجاجا على ما حدث مع زميله المخرج الفلسطيني المقيم في المملكة المتحدة (سعيد زاغة) في مطار القاهرة الدولي وترحيله من القاهرة دون السماح له بالدخول.
وكان بكري قد أصدر بياناً يوم الثلاثاء الماضي نقلت مضمونه مجلة (فارايتي) على موقعها الإلكتروني، وقال فيه إنه ألغى زيارته لـ (الجونة) احتجاجاً على ترحيل ابن موطنه (زاغة) وعلى ما يتعرض له السينمائيون الفلسطينيون في مطار القاهرة.
وأكد بكري في بيانه أنه قرر عدم الذهاب إلى مهرجان الجونة السينمائي، وهذا رد فعل، من حيث المبدأ، على سوء معاملة الفنانين الفلسطينيين، بغض النظر عن جواز سفرهم، سواء أكان أردنياً أم فلسطينياً أم إسرائيلياً، ومن ثم فقد حان الوقت لمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة.
وكان يجب على المسئولين عن حفل ختام المهرجان أن يذكروا السبب الحقيقي لغياب (بكري) بدلا من الجملة المأثورة (نظرا لظروف خارجة عن إرادته لم يتمكن من الحضور!).
جدير بالذكر أن جوائز الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، جاءت كالتالي: (جائزة نتباك) لأفضل فيلم آسيوي لفيلم (هروب الرقيب فولكونجوف)، تنويه خالص لفيلم (حدث ذات مرة في كالكوتا)، (جائزة مؤسسة فبريسي) لفيلم (كوستا برافا)، (جائزة خالد بشارة لصناع السينما المستقلة في مصر) لفيلم (عادل)، (نجمة الجونة الخضراء) لفيلم (كوستا برافا)، (جائزة سينما من أجل الإنسانية) لفيلم (أوستروف – جزيرة مفقودة)، تنويه خاص للممثلة السعودية (عائشة الرفاعي) عن الفيلم السعودي القصير.
وفضلا عن ذلك ذهبت (جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير) وقيمتها 5000 دولار لفيلم (القاهرة برلين)، (جائزة نجمة الجونة البرونزية لافضل فيلم روائي قصير) وقيمتها 4 آلاف دولار لفيلم (على أرض صلبة)، (جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم القصير) وقيمتها 7500 ألف دولار لفيلم (الابن المقدس)، (جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير) بقيمة 15 ألف دولار لفيلم (كاتيا)، تنويه خاص للفيلم الوثائقي (هذا المطر لن يتوقف أبدا) .
أما (جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل) بقيمة 10 آلاف دولار فقد ذهبت لفيلم (كابتن الزعتري)، (جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي الطويل) وقيمتها 7500 ألف دولار لفيلم (سبايا)، (جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم وثائقي) وقيمتها 15 الف دولار لفيلم (أوستروف – جزيرة مفقودة)، (جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي الطويل) وقيمتها 30 الف دولار لفيلم (حياة إيفانا)، (جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثلة) لـ (مايا فاندربيك)، جائزة نجمة الجونة لأفضل ممثل لـ (بيري بويكوناينين)، جائزة نجمة الجونة للفيلم العربي الروائي الطويل وقيمتها 20 ألف دولار لفيلم (ريش)
أما (جائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي الطويل) وقيمتها 15 ألف دولار لفيلم (هروب الرقيب فولكونوجوف)، (جائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي الطويل) وقيمتها 25 ألف دولار لفيلم (غروب)، (جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل) وقيمتها 50 ألف دولار لفيلم (الرجل الأعمى الذي لم يرغب في مشاهدة تيتانيك).
هذا وكان لافتا للانتباه حضور نجمات جدد لم يحضرن حفل الافتتاح، مثل النجمة الجزائرية (أمل بوشوشة) والمصرية الكبيرة (فيفي عبده)، والأخيرة شكلت مفاجأة كبيرة بعد عودتها على أثر اختفاء عن الساحة دام مدة طويلة، كما لوحظ ظهور نجمات السجادة الحمراء بملابس مستفزة إلى حد كبير، تماما كما حدث في حفل الافتتاح الذي أثارت فساتينه حفيظة رواد السوشيال ميديا وكثير من الجهور الذي انتقد إطلالات النجوم طوال الأسبوع الماضي ويبدو أنه سيستمر في انتقادته خلال الأيام القادمة وهو ما شكل ظاهرة سلبية في دورة المهرجان الخامسة على وجه الخصوص.