كتب : سعد سلطان
وقف (الديب) الصهيوني محمد (دياب)على مسرح شاشة الجونه يبشرنا بأن الزهيري (السارق سيناريو فيلمه ريش) سوف يكون يوسف شاهين المستقبل..!!، وختم على أسماعنا – نحن الفقراء البسطاء القادمون من النجوع والقرى الذين لا نعرف من السينما إلا كتف نادية الجندي – قائلا بفرعنة وتباه وغرور: (افتكروا كلامي ده ..وابقى حاسبوني..!!!).. ليس لجملته محل من الإعراب وهو يلقيها في مقدمة فيلمه (أميره).. تجاوزناها لمشاهدة أميرته – قصدي فيلمه – فإذ هو يحل القضية الفلسطينية التي دام صراعها أكثر من سبعة عقود في 95 دقيقة مدة فيلمه .. والحل بسيط وصفه الناقد الفني الكبير مجدي الطيب (حل لا يخطر على خيال بال بشر)!
73 سنة فشل فيها العالم في حل القضية الفلسطينية، وجاء : محمد حفظي ومعه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد ومنى عبد الوهاب وأميرة دياب، وقبلهم جميعاً الداعية مُعز مسعود، الذي أنتج للمخرج محمد دياب من قبل فيلم (اشتباك)، ليطرحوا، في 98 دقيقة، حلاً (شيطانياً) للصراع العربي -الإسرائيلي !
احفظوا هذه الأسماء جيداً لأنها ستقلب الأوضاع رأساً على عقب .. الطيب لم يتطرق إلى الحل الذي طرحه دياب وهو (الحيوان المنوي) الذي أرسله الحارس بالسجن الإسرائيلي بدلا من الزوج المسجون فتلقحت به الزوجة الفلسطينية وأنجبت (أميرة) اسم الفيلم وبطلته وعنوان قصته .. إذا لم يكن الاسم تمجيدا لنبت شيطاني وإشارة لفلسطين القضية فماذا سيكون؟!، تحاول أميرة أن تكتشف من والدها وتصل إلى الحارس الإسرائيلي محاولة قتله فتُقْتَل، ويظهر الاسرائيلي في الختام إنسانا رقيق القلب مهتز الضمير متحيرا بين الرفض والقبول بابنته القتيلة.
يا سلام على الحل المثالي والنموذجي .. (كل كلمات الشتائم والقاذورات لا تكفي هذا المخرج المنحط فكرا وأسلوبا) .. فلسطين التي انحنت بسببها ظهور الأجداد والآباء يراها دياب (الاخواني) المنحرف فكرا وسلوكا مجرد بويضة وحيوان منوي .. يالصفاقة والإجرام .. لا يمكن أن يكون هذا الانتاج إلا صهيونيا .. لعنة الله عليك وعلى أهلك .. ومن على شاكلتكم من الإخوان .. القدس هكذا في نظرك .. يا ليلة سودا ،هذا البلد (مصر) لا يمكن أن يهز كيانه فيلم (ريش) ولا إسرائيل ذاتها، ولا تستطيع أن تهين شعبه .. قصة ملتوية..تشبة الحربائية.. تحمل من الرسائل السلبية اكثر مما تبشر بواقع قابل للأجمل .. هذا شعب حضاري .. للفن دور في تكوينه وخلطته العجيبة الغريبة .. لا يفرق معه نقاد مبشرون بواقعية حديثة.
معز مسعود وعائلة دياب وعمرو سلامه ويوسف الشريف وكبيرهم محمد حفظي وداعيتهم معز مسعود – الذي لم يفارق كأس الخمر يده في شهر رمضان ايام مهرجان (كان) منتشيا بفيلمه اشتباك – يصدق عليهم ما يقوله أيمن نور الدين (فيه شلة كده فى السينما المصرية ممكن نسميهم سرسجية السينما .. دول بقالهم ييجى 15 سنة .. طايحين أفلام سوداوية وكآبة وتركيز على نماذج مشوهة وبيخافوا يظهروا أى شعاع نور فى مصر .. معرفش ليه ؟
تتفرج على أفلامهم .. تحس ان حد ماسكك من رقبتك كده وعمال يخنق فيك، أفلامهم مافيهاش متعة، وبتخرج من السينما كاره نفسك وكاره حياتك كلها، وأفلامهم تكرهك فى مصر وسنين مصر واليوم اللى اتولدت فيه فى مصر،دول الابداع بالنسبالهم يعنى: ركزلى يابنى عالقبح .. ركز على قد ماتقدر، شوفلى أى حاجه مقرفه .. انت كده حتبقى مبدع وعظيم وعالمى وبتاع مهرجانات عالمية، ولو فكرت بس تعترض ولا تقول بم عالأفلام .. يووووه ألف واحد حيطلعلك من كل حته يقولك: اخرس ياجاهل ياللى مابتفهمش فى الإبداع ولا تؤمن بحرية الإبداع، وعاملين لووبى مع بعض بمنتجينهم ومخرجينهم وشركاتهم وتمويلاتهم اللى جايه من بره وجوه بسلطاتهم وباباغنوجهم .. ولا رقابة بتقدر تفتح بقها ولا مصنفات تعرف تعترض، تقولش ماسكين علينا ذلة.
أفلامهم تختزل أهدافها فى دس الاحتقان فى النفوس أو التشويه بلا هدف لمجرد التشويه .. فهى إما إفلام مغرضة أو أن صناعها مرضى نفسيين لا يرون فى الإبداع سوى التركيز على القبح فقط ..والأهم منتج الفيلم هو محمد حفظى رئيس مهرجان مصر .. رئيس مهرجان الدولة المصرية .. بجلالة قدره ، اللى هو القاهرة السينمائى وتلك هى الطامة الكبرى، وهو منتج قبل كده فيلم (اشتباك) وأفلام تانية كتير من النوعية دى.
حفظى شايف مصر سوده أى .. فانتم اديتوا القط مفتاح الكرار، وده اللى يخلينى أسال: هى معقوله مصر بتدى للى بيسىء ليها ؟، وهى معقوله مصر بتضر نفسها بنفسها ، أيوه للأسف ده اللى بيحصل، وهى جات على حفظى؟).
إلى هنا انتهى كلام نور .. وأسفي أنه لم يقذفهم بما لذ من الشتائم وطاب..أميرة وريش والمنتج واحد هوحفظي .. حفظي يحكم ويتحكم في مستقبل مصر الفني .. حفظي هو من يحافظ على فلسطين والقدس!!.. حفظي هو من أنشأت معه وزارة التخطيط شركة بفلوسها ويملك هو51%، ودياب هو من منحته وزارة التضامن حق إنتاج أفلامها التسجيلية بميزانية وقدرها .. يوسف الشريف وعمرو سمير عاطف هم من أنتجت لهم الدولة مسلسل (النهاية) الذي يقول أن مصر لا معني ولا وجود لها وستبقى القدس، الأمر الذي استدعى التدخل في آخر اللحظات بمشهد إضافي ليقول أحمد وفيق إن مصر محفوظة بجيشها وشعبها.
مخرج فيلم ريش (عمر الزهيري) قال في ندوته بالجونه ما يهمنيش الجمهور المصري ولا يفرق معايا ..!! من الآخر: هم ماسكين على الدولة ذله .. ومن حقهم يعملوا ما بدالهم ..ومعاهم حق يركبونا ويذلونا وهو يدسون السم في عروق الفن المصري مع سبق الإصرار والترصد، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: إلى متى تستمر هذه المهزلة الفنية بكل المقاييس تحت مرأى ومسمع أجهزة الدولة ومؤسساتها العاملة في الإنتاج الآن؟.. هل من عاقل يكشف آللاعيب هؤلاء من الشواذ فكريا وجنسيا الذين يعبثون بمقدرات دولة تسمى الآن بـ (مصر الجديدة)؟ .. ظني أنه لابد من التحرك الفوري والسريع للحد من تمدد من هذا الطابور الخامس الذي يسيئ إلى مصر عبر شريط السينما والآن يسعى حثيثا نحو تلويث وجه الدراما التي تصل البيوت وهذا مكمن الخطر!!.