رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(اللهم غيرة.. لا تملقا لآل الشيخ)‎‎ !

بقلم : على عبد الرحمن

أقسم لكم – غير حانث – أني لم أر معالي الوزير ترك آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية أبدا، ولم أحادثه لا هو  ولا أي أحد من أعوانه أو أفراد مكتبه، كما أنني لست متابعا جيدا لأخبار الرياضة والأندية، ولكنني بحكم عملي الإعلامي أتابع أخبار الرجل منذ زمن، فالرجل شاعر تغني بحب بلده وأحدث نقاشا في عالم الغناء والطرب، ثم تابعت بعضا من أخباره في عالم الرياضة والكرة والأندية فأحدث جدالا في هذا المضمار، كما أوجد ناديا رياضيا وقناة متخصصة ظلا حديث أهل لغة الضاد كثيرا وهو مسئول رياضي سعودي.

ولما تولي ملف الترفيه في السعوديه وهو ملف حديث العهد بالمملكة وملف عليه خلاف داخلي متعلق بأنشطته وهو ملف متعدد الأنشطه والتحديات، وكأن الرجل خلق مخلوطا بالنجاح وملفوفا بالحب والعطاء، وكما قدم الرجل كثيرا في عالمي الغناء والرياضة انطلق بلا هواده في ملف الترفيه يخدم وطنه فأقام الندوات وعقد اللقاءات وجمع رموز أهل الفن العرب في بلده السعودية بل ووقع عقودا يتم تنفيذها، فهذا نجم يوقع للدراما وآخر للمسرح وثالث للغناءوغيره وغيره.

وإنطلقت الهيئة الوليدة كالصاروخ في أنشطتها، وبدأت الحفلات الغنائيه تقام في هذا المجتمع المحافظ لنجوم عرب ونجوم أجانب، وتلاها عروض مسرحية وإنتاج فني، وظهرت دور عرض السينما وجلب لها أحدث الأفلام عالميا، ودارت ماكينات الإنتاج الإعلامي لصالح المملكة، وقدم رعاية لبرامج تدعم أنشطته، وأتي برموز الفن عالميا إلي المملكة في لقاءات لنقل الخبره والاستفاده بهم، وعقد المسابقات التقنية ونظم المبادرات العصرية، وأذكي روح التنافس بين شباب وفتيات المملكة، وأصبح جامعوا الأخبار يلهثون وراء صنيعه فهذه حفلة وهذه عقود يتم توقيعها وهذه عروض سينمائية وتلك فعاليات فنيه وتنافسيه وتقنيه وثقافيه في جميع بقاع المملكة.

والرجل حرك الساكن في وطنه وجال بأنشطته في جميع بقاع المملكة وأطلق موسم الرياض أخيرا ليس للتسوق أو التسابق فقط بل لتنشيط السياحة أيضا، والرجل لايستقر علي كرسيه خلف مكتبه بل يعمل رحالة وراء أنشطته وفعاليات هيئته الوليدة في العمر المديدة في الفعل الكبيرة في التأثير، ورغم كل ذلك تراه متواصلا علي صفحات التواصل مغردا برأيه في كل شاردة وواردة وكأن الرجل أطلق له العنان ليبدع، وحتي إن كانت تلك أفكاره أو أفكار مستشاريه أو أفكار أبناء وطنه الذين أذكي بينهم روح التنافس للتجديد والابتكار، لكنه هو المايسترو الذي يتلقي الأفكار ويطورها وينفذها.

ليت كل هيئة وليدة تقدم ما أفرزته هيئته، وليت كل الأنشطه تشبه أنشطة هيئته، وليت كل محب يخدم وطنه كما يفعل ذلك الوزير الفعال، فاذا كانت المملكة خطت خطوات عديدة وجريئة مع ظهور هيئة الترفيه في كل دروب الفن والترفيه والتسابق والتقنية، ولم تعد منطقة في أرجاء المملكه بعيدة عن أنشطة الهيئه، مابين متنزهات ومسابقات ومبادرات وإبتكارات ولقاءا ومواسم ثقافية وسياحية فإنني أثق أن القوة السعوديه الناعمة التي ظلت طويلا قائمة على صنوف الثقافة شعرا وأدبا ومهرجانات ودعوة فإن روافد هذه القوة الناعمة تتعاظم الآن بإضافة مصادر مستحدثة بالمجتمع السعودي غناءا وعروضا وإنتاجا وفعاليات تضيف إلى قوي المملكة الدينية والاقتصادية والسياسية تجعلها دولة ذات تأثير أكبر في محيطها وعالميا.

وإنني لأتوقع مهرجانات غنائية ومسرحية ودرامية وسياحية وثقافية وتقنية تغطي على فعاليات كثيرة في منطقتنا، كما أتوقع موجة من دراما السعودية مسلسلات وأفلام وبرامج إعلامية تغطي شاشات كثيرة في المنطقة خاصة وأن وراء العديد من الشاشات دعم مالي ومعنوي سعودي، وأتوقع ظهور جيل من أبناء المملكة في مجال الطرب والتمثيل والابتكار، ويبدو أن الرجل وهيئته ينفذون رؤية ولي العهد 2030 والتي ستغير وجهه الحياة في المملكة، ما تغير كثيرا من صورتها أمام العالم.

ويبدو أيضا أن قرب الرجل من ولي العهد جعله مدركا لرؤيته منفذا لطموحاته دقيقا في توجهاته منتجا في أفعاله، كما أنتظر قريبا منه ومن هيئته إطلاق مهرجان الرياض السينمائي ومهرجانها الغنائي ومهرجانها المسرحي وجائزتها لأفضل عمل وأحسن كادر ومسابقات في هذه المجالات أيضا، وسنري بما يفعل الآن تنفيذا وإيقاعا وجودة، نهضة فنية وتقنية وسياحية وثقافية تتفق مع رؤية 2030، ولا أستبعد ظهور مدينة فاخرة للإنتاج الفني والإعلامي بالمملكة ولا أكاديمية عصرية للفنون ولا معاهد راقيه للتدريب التقني والفني والإعلامي، ولا نقابات وروابط تخص كل ذلك، ولا معاهد عصريه للموسيقي والفن والغناء.

ان ما يحدث فوق أرض المملكه من خلال تطبيق رؤية ولي العهد 2030، ومن خلال أنشطة هيئة الترفيه  وهيئات أخري، ومن خلال جهود الوزير آل الشيخ ووزراء كثر مثله سيعجل بدخول المملكة إلي آفاق رؤية 2030، وسيقدم المملكه إلي العالم بشكل عصري جاذب، وسيضخ إنتاجها إلي العالم وسيضاعف من قواها الناعمة دوليا .. هنيئا للمملكة برؤيتها الطموحة.. وهنيئا لها بهيئتها الوليدة النشيطه.. وهنيئا لها بهذا الوزير المعطاء المحب لوطنه.. وهنيئا لأهل الفن بعاشق وداعم لهم.

وختاما: اللهم إنك تعلم أنها غيرة وطنيه محمودة وليس تملقا فارغا.. اللهم لاحسد.. اللهم توفيقك.. اللهم فإشهد.. حمي الله أوطاننا وضاعف قواها وأصلح شأنها.. اللهم آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.