قطر تكرم ابنها البار (علي عبدالستار) فى ليلة غنائية بحضور أمير البلاد
كتب : أحمد السماحي
لكي نحب بلادنا، يجب أولا أن تحبنا بلدنا، حب بغير شروط، بغير تحفظات، تماما كحب الأم لطفلها الذي تحبه في كل الحالات، وتقدم له حبها بغير ثمن وبدون مقابل وبلا تعويض، أنها تعطيه حبها خالصا على بياض، ودولة قطر أحبت ابنها البار (علي عبدالستار) – الذي رفع اسمها عاليا في المحافل العربية والدولية – بغير حدود، فأحبها (علي عبدالستار) أيضا بغير حدود عرفانا بالجميل، تقدير لعواطف متراكمة، وفاء لحب سابق.
هذا الحب بين الطرفين سيكلل خلال الأيام القادمة وبالتحديد يوم 16 أكتوبر من خلال حدث ضخم في اليوم الثالث لمهرجان الأغنية القطرية وسيتم فيه تكريم (علي عبدالستار) على مشواره الفني، ومن المقرر أن يحضر الحفل أمير قطرالشيخ (تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني)، و(صالح بن غانم العلي) وزير الثقافة والرياضة.
المطرب الكبير (على عبدالستار) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بهذا التكريم الكبير الذي يأتي من بلده الحبيب قطر، والذي من المقرر أن يحضره أمير البلاد، ومجموعة كبيرة من المسئولين يتقدمهم وزير الثقافة والرياضة، فضلا عن زملائه وأصدقائه الموسيقيين سواء من الشعراء أو الملحنيين الذين شاركوه المشوار منذ البداية.
وصرح صاحب (أنا من قطر): إن هذا الحدث الضخم يتم الإعداد له منذ حوالي ستة شهور، وسيكون حافلا بالمفاجآت، حيث سيعرض فيلم تسجيلي عن مشواره الفني الذي انطلق منذ السبعينات ومازال مستمرا إلى اليوم، وسيلقي مجموعة من زملائه الشعراء والملحنيين الذين تعاون معهم عبر مشواره كلمة يتحدثون فيها عنه، وعن تعاونهم معه وذكرياتهم المشتركة.
كما سيغني مجموعة من المطربين الشباب الجدد أبرز الأغنيات التى شكلت علامات بارزة في تاريخه الغنائي، وسيقوم هو بغناء مجموعة من الأغنيات الجديدة.
علي عبدالستار سفير الأغنية القطرية خص بوابة (شهريار النجوم) بالكلمة التى سيلقيها يوم تكريمه والتى يقول فيها :
أنا من قطر يكفيني ھواھا
ويشفي علتي شربي لماھا
منذ ولدت على ھذه الأرض الطيبة أرض وطني الغالي قطر وأنا أشعر بالفخر والتكريم حالي حال أي مواطن قطري ولد وعاش ومازال يعيش معززا مكرما رافع الرأس الى الأعلى ضارعا الى الله أن يحفظ علينا ھذا الوطن الغالي بقيادته الحكيمة منذ نشأة الدولة حتى يومنا ھذا برؤيتھم الثاقبة للحاضر واليوم والمستقبل باذن الله.
(علي عبدالستار) تم تكريمه منذ الصغر حتى سن الشباب من عمر المدرسة، إلى عھد الجامعات والدراسات العليا، وكيف لا يكون تكريما عندما يقوم الوطن وقيادته الرشيدة بتعليم أبنائه في مختلف المراحل دون أن يتكبد المواطن الرسوم والنفقات وتوابع البعثات الدراسية في الخارج والداخل.
(علي عبدالستار): وكل مواطن قطري تم تكريمه منذ الصغر وحتى اليوم، وفي قادم الأيام بإذن الله، حينما توفر لنا الأمن والأمان، والسكن والسكان والصحة، وصحة الأبدان والتعليم بالمجان، ألا يعد كل ھذا تكريما؟ !
(علي عبدالستار): كفنان تم تكريمي عندما منحني سمو الأمير الوالد الشيخ (حمد بن خليفة آل ثاني) أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية عندما منحني التفرغ للعمل لصالح الفن ونشر الأغنية القطرية وإيصالھا الى كل مستمع عربي من المحيط الى الخليج.
عندما أسمع الأغاني الرياضية والتي قمت بتلحينھا وغنائھا تعزفھا فرقة الجيش القطرية الموسيقية في المحافل والزيارات الرسمية لسيدي أمير البلاد المفدى الشيخ (تميم بن حمد آل ثاني) في دول العالم، أليس ھذا تكريما؟
الحديث بھذا المجال ذو شجون ويطول، وھنا أرفع القبعة احتراما وتقديرا لوزير يسعى جاھدا ليال ونھارا وبإشراف شخصي في متابعة الصغيرة والكبيرة في ما يخص إثراء الحركة الفنية والغنائية الثقافية والاجتماعية والتراثية والرياضة والشباب وغيره الكثير مما يطول شرحه، إنه سعادة الوزير (صالح بن غانم العلي) وزير الثقافة والرياضة الذي أعاد للأغنية القطرية ھيبتھا ومكانتھا وأعطى جيلا جديدا من الفنانين فرصة الإبداع والتألق وتطوير الذات للوصول إلى النجاح الذين يصبون إليه.
لقد تم تكريمي عبر مشوار عمري الطويل والحمد لله من قبل العديد من زعماء الدول العربية، وعلى أضخم المسارح في العالم العربي وخارجه، ولم تعد رفوف مكتبي الحمد تتسع للشھادات والدروع التكريمية، ولكن كلھا لا تعادل حفل تكريمي الأول ھذا الذي سيقام في الشھر الحالي على أرض وطني الغالي قطر وعلى خشبة مسرحه الوطني، لا أستطيع التعبير عن مشاعري بالشكل الكافي، دموع الفرح تغلبني وفي قلبي بھجة لا أستطيع وصفھا ولكن أكتفي بالقول كلنا قطر وكلنا تميم.
شكرا قطر .. شكرا سيدي سمو الأمير الشيخ (تميم بن حمد آل ثاني) وشكرا سعادة الوزير (صالح بن غانم العلي) على أرضك يا وطني سجود ودماء وعلى جبينك قبله عز وفخر وولاء، وأبقى أنا (علي عبدالستار) ابن ھذا الوطن البار وأنحني أمامكم انحناء عز وإكبار.