وليد توفيق : تعمدت تصوير أغنيتي الجديدة فى لبنان لمساندة بلدي
كتب : أحمد السماحي
رغم الحالة السياسية الضبابية والارتبكات التى تمر بها لبنان الحبيبة، والملامح القاسية، والوجوه العابثة التى تعاني من الضيق في الشارع اللبناني، والتى تكمن فى تخوف الناس من المستقبل، إلا أن اللبنانيين يدركون تمام الإدراك أنها فترة وستمر، ورغم الأخطاء والمظالم، ورغم كل شيئ فى النهاية يرتكنوا بظهورهم ويريحوا رؤوسهم ويناموا ملء جفونهم ويصحوا ليعملوا، يفعلوا كل هذا لإحساسهم بوجود دولة مهما اختلفوا معها، فهى بمثابة الأب مهما اعترضوا على تصرفاته فإنما هو اعتراض الابن الشرعي على بعض تصرفات الأب الشرعي أيضا.
وكثير من نجوم الفن اللبناني يعلمون أنهم في فترة حرجة، وأن عليهم دورا إنسانيا ووطنيا يجب أن يقوموا به، وهو التخفيف من العبء والتوتر الذي يمر به المواطن اللبناني، لهذا يسعى بعضهم لرسم البسمة والتفاؤل على شفاه المواطن اللبناني من خلال أعمالهم الغنائية أو التمثيلية، من هؤلاء النجم العربي الكبير (وليد توفيق) صاحب المشوار الحافل بالنجاحات والعلامات البارزة التى تخطت لبنان، وأصبحت علامات عربية، والذي تعاون من خلالها مع أساطين النغم في العالم العربي.
(وليد توفيق) أصر على مساندة بلده وقام بتصوير كليبه الجديد (يا قلب حاجي تعن) في لبنان للتأكيد على دور لبنان الحضاري وتشجيع السياحة فيها، الكليب من إخراج (فادي حداد) الذي يعمل حاليا على الانتهاء من التصوير لعرضه في أقرب وقت.
النجم العربي الكبير (وليد توفيق) أكد لـ (شهريار النجوم) سعادته البالغة بغناء (يا قلب حاجي تعن) هذه الأغنية الدرامية التى لحنها منذ فترة، وكتبت كلماتها الشاعرة (نادين أسعد)، وتولى مهمة التوزيع (شيرو منان)، وإنتاج لايف ستايل ستوديوز، وذلك بعد أن حبست كثيرا في الإدراج نظرا لما مرت به لبنان في الفترة الأخيرة، وعندما استقرت الأمور بعض الشيئ، قام بإخراجها وتصويرها ككليب مع المخرج (فادي حداد).
وصرح صاحب (أكبر جرح): أنه انتهى من تصوير دوره فى الكليب، ويتبقى للمخرج (فادي حداد) يومين ينتهي فيهما من الإخراج، ليبدأ بعدها مرحلة المونتاج، ثم عرض الكليب، الذي يعبر تماما عن كلمات الأغنية، وقام بتصويره فى أكثر من (لوكيشن) منها مسرح يغني عليه.
وأشار أبوالوليد: أن الأغنية من النوع الدرامي، وقام (فادي حداد) بتصوير مشاهد كثيرة تعبر عن مضمون الأغنية، لكنه لم يفصح له عنها، وتركها لتكون مفاجأة، تقول بعض كلمات الأغنية التى خصنا بها الصديق والحبيب (وليد توفيق):
يا عمر مثل ما بتيجي بتروح
يا سنين عنت من حلاوة روح
صوتن ما عاد مسموع
خيالات صارواهن
يا قلب حاجي تعن
كلو بيجي ويروح
ماعاد بدي صبح وودي سلام
ما عاد يطلع مني كلام
وين اللي كان يجن لو ازعل
يرحم زمان اللي كنت بشوفن بالمنام..
جدير بالذكر أن هذه الأغنية كان من المقرر أن يغنيها سلطان الطرب (جورج وسوف) لكن حالت ظروف معينة دون ذلك، فقام بغنائها صاحبها وملحنها المطرب الكبير (وليد توفيق)، خاصة وأنها حبست في الأدراج طويلا.